أهلاً
وسهلاً بكم اعضاء وزوار ومشرفين وادارين في منتديات غربة ،منوّر
المنتدى البيت بيتك وانشاء الله تجدون كل ما هو ممتع ومفيد*~*كل ما يجول في خاطركم هنا في منتدى غربة التفاعلي.. أقترحاتكم.. طلباتكم.. صداقاتكم.. أفكاركم.. فأهلا بكم*~~~
سلسلة تاريخ القدس و فلسطين (المحاضرة الثالثة)1/ 10
2 مشترك
كاتب الموضوع
رسالة
e3nane المــــديـــــر الـــــــعـــــام
عدد المساهمات : 21049 النقاط : 25172 تاريخ التسجيل : 06/01/2010 العمر : 40 الموقع : شيكاغو chicago نشاط العضو : الاوســـــمة :
موضوع: سلسلة تاريخ القدس و فلسطين (المحاضرة الثالثة)1/ 10 2010-12-02, 18:21
سلسلة تاريخ القدس و فلسطين (المحاضرة الثالثة)1/ 10
سلسلة تاريخ القدس و فلسطين (سيطرة النصارى على القدس و مقاومة عماد الدين زنكي الوحشية و الهمجية للمسيحيين الصليبيين وجريمتهم النكراء في قتل 70000 مسلم في بيت المقدس. قمة الوحشية و الإرهاب و الهمجية. الكاتب د. راغب السرجاني
نستطيعبملاحظة تاريخ أوربا قبل الحملة الصليبية، وبملاحظة طرق التحميس، وبملاحظةخط سير الحملة الأولى، والمواقف التي تمت في رحلة الذهاب إلى أرض الشام،ثم بملاحظة الأحداث التي رأيناها أثناء الحروب الفعلية في آسيا الصغرىوالشام وفلسطين، نستطيع بملاحظة كل هذه الأمور أن نحدِّد البواعث التيدفعت هذه الجموع المختلفة أن تجتمع للخروج في الحملة الصليبية.
بواعث الحملة الصليبية وهذه البواعث تضم ما يلي:
أولاً: الباعث الديني وهذاالباعث يشكِّل أحد الدعامات الرئيسية لهذه الحملة، وإن لم يكن كما ذكرناالدافع الوحيد، ونحن نعلم من القرآن الكريم، وكذلك من السُّنَّة المطهرةأن الحرب أبدية بين الإسلام ومن يرفضه، ولن يقنع الكثير من الناس بالتعايشالسلمي مع الإسلام حتى لو مدَّ الإسلام يده بالتصافح والتحابِّ؛ لذلك فليسمستغربًا أن يسعى البابا أوربان الثاني لحرب المسلمين حتى دون وجود مبرراتمعينة تدفع لهذه الحرب، فهم مسلمون وهذا في حدِّ ذاته يكفي أن يكون سببًافي حربهم. وقد تكررت في كلماته ألفاظ توحي بعدم اعترافه بالإسلام أصلاً،كإطلاق لفظ الكفار أو الوثنيين على المسلمين، وعلى ذلك فالدافع الدينيواضح عند البابا، ولا شك أنه واضح أيضًا عند بعض القساوسة والرهبان، كماأنه واضح أيضًا عند بعض الأمراء والقوَّاد. وفوق كل ذلك فالهدف الدينيهو الهدف المعلن للحملة، وإنقاذ الدولة البيزنطية من المسلمين كان السببالمتداول بين الناس، إضافةً إلى ادِّعاء البابا أن المسلمين يضطهدونالحجاج المسيحيين، وإن كان واضحًا أن هذا الادِّعاء ما ذكر إلا للاستهلاكالمحلي في أوربا فقط[1]، ولتحميس الجيوش والشعوب النصرانية؛ لأنه لم يثبتأبدًا أن المسلمين اضطهدوا الحجاج النصارى، وقد ذكر أحد كبار المؤرخينالأوربيين وهو غيورغي فاسيلييف أن المسيحيين بوجه عام تمتعوا بقسط وافر منالحرية الدينية وغير الدينية في ظل الحكم الإسلامي، فلم يسمح لهم فقطبالاحتفاظ بكنائسهم القديمة، وإنما سمح لهم أيضًا بتشييد كنائس وأديرةجديدة، جمعوا في مكتباتها كتبًا دينية متنوعة في اللاهوت[2]. ويقولتومبسون -وهو مؤرخ-: "إن المسيحيين الذين خضعوا لحكم السلاجقة صاروا أسعدحالاً من إخوانهم الذين عاشوا في قلب الإمبراطورية البيزنطية ذاتها"[3]. بلإن كلام بطريرك القدس ثيودسيوس شخصيًّا في إحدى رسائله إلى بطريركالقسطنطينية سنة (255هـ) 869م امتدح المسلمين، وأثنى على قلوبهم الرحيمة،وتسامحهم المطلق، حتى إنهم سمحوا للمسيحيين ببناء مزيد من الكنائس دون أيتدخل في شئونهم الخاصة، وقد ذكر بطريرك القدس في رسالة حقيقية مهمة حينقال: "إن المسلمين قوم عادلون، ونحن لا نلقى منهم أي أذى أو تعنت"[4].
e3nane المــــديـــــر الـــــــعـــــام
عدد المساهمات : 21049 النقاط : 25172 تاريخ التسجيل : 06/01/2010 العمر : 40 الموقع : شيكاغو chicago نشاط العضو : الاوســـــمة :
موضوع: سلسلة تاريخ القدس و فلسطين (المحاضرة الثالثة) 2/ 10 2010-12-02, 18:22
سلسلة تاريخ القدس و فلسطين (المحاضرة الثالثة) 2/ 10
سلسلة تاريخ القدس و فلسطين (سيطرة النصارى على القدس و مقاومة عماد الدين زنكي) للدكتور طارق السويدان الوحشيةو الهمجية للمسيحيين الصليبيين وجريمتهم النكراء في قتل 70000 مسلم في بيتالمقدس. قمة الوحشية و الإرهاب و الهمجية. في الحملة الصليبية الأولى. بلإن كلام بطريرك القدس ثيودسيوس شخصيًّا في إحدى رسائله إلى بطريركالقسطنطينية سنة (255هـ) 869م امتدح المسلمين، وأثنى على قلوبهم الرحيمة،وتسامحهم المطلق، حتى إنهم سمحوا للمسيحيين ببناء مزيد من الكنائس دون أيتدخل في شئونهم الخاصة، وقد ذكر بطريرك القدس في رسالة حقيقية مهمة حينقال: "إن المسلمين قوم عادلون، ونحن لا نلقى منهم أي أذى أو تعنت"[4]. هذهالكلمات والشهادات وغيرها تثبت -بما لا يدع مجالاً للشك- أن كلام الباباأوربان الثاني عن اضطهاد المسلمين للحجاج المسيحيين ما هو إلا فِرْية لاأصل لها، وتغطية مكشوفة على الدوافع الحقيقية وراء هذه الحملة العنيفة. وفوقهذا فإننا لم نَرَ في سلوك المحاربين في هذه المعارك -سواء في رحلتهم إلىبيت المقدس أو في أثناء حروبهم- أيَّ علامات للزهد أو الورع الذي يتصف بهالمتدينون، بل كانوا في غاية السفاهة والحمق، وبلغوا الذروة في الشروالإجرام، بل إنهم لم يتصفوا بذلك فقط عند تعاملهم مع المسلمين، بل كذلكعند تعاملهم مع النصارى الشرقيين، وسنرى طرفًا من هذا السلوك المقيت فيأكثر من موضع من مواضع هذه القصة، سواء مع نصارى المجر والنمسا وبلغارياأو مع نصارى القسطنطينية ذاتها، التي زعموا أنهم جاءوا لإنقاذها[5]! إذنكان الباعث الديني موجودًا، ولكنه ليس هو الدافع الوحيد، بل لا ينبغي أنيُضخَّم كثيرًا؛ فعموم الحملة الصليبية لم يكن يعنيهم الدين لا من قريبولا من بعيد، وإن كانوا جميعًا يضعون شارة الصليب على أكتافهم، ويدَّعونأنهم يريدون المغفرة!! ثانيًا: الباعث الاقتصادي وهذا الباعث أيضًامن أهم البواعث في هذه الحملة الصليبية، فالجموع الهائلة من العامة خرجتلإحباطها التام من الحصول على أي قسط من رغد الحياة في أوربا، فخرجوايبحثون عنها في فلسطين، وهم لن يخسروا شيئًا، فحتى الموت أفضل من حالتهمالبائسة تحت نير الإقطاعيين والملوك[6]. والأمراء الإقطاعيون ماخرجوا إلا بغية الثراء والتملك، وقد كانت الحرب في فلسطين فرصة للكثيرينمن أمراء أوربا لتحقيق طموحات استحال عليهم تحقيقها في أوربا؛ لأن القانونالأوربي آنذاك كان يمنع تقسيم الميراث على كل الأبناء، بل كانت تنتقلالإقطاعية بكاملها إلى الابن الأكبر بعد وفاة الأب الأمير، وذلك حتى لاتتفتت الثروة وتقلُّ الأرض، وبالتالي تسقط الهيبة والكلمة[7]. وهذا الوضعخلق جيلاً من الأمراء لا أمل عندهم في التملُّك، فلما فتحت أمامهم أبوابالحرب في فلسطين سارعوا جميعًا للحصول على أي ملكية؛ لينافسوا بذلكإخوانهم الكبار.
e3nane المــــديـــــر الـــــــعـــــام
عدد المساهمات : 21049 النقاط : 25172 تاريخ التسجيل : 06/01/2010 العمر : 40 الموقع : شيكاغو chicago نشاط العضو : الاوســـــمة :
موضوع: سلسلة تاريخ القدس و فلسطين (المحاضرة الثالثة) 3 / 10 2010-12-02, 18:22
سلسلة تاريخ القدس و فلسطين (المحاضرة الثالثة) 3 / 10
سلسلة تاريخ القدس و فلسطين (سيطرة النصارى على القدس و مقاومة عماد الدين زنكي) للدكتور طارق السويدان الوحشيةو الهمجية للمسيحيين الصليبيين وجريمتهم النكراء في قتل 70000 مسلم في بيتالمقدس. قمة الوحشية و الإرهاب و الهمجية. في الحملة الصليبية الأولى ثانيًا: الباعث الاقتصادي وهذاالباعث أيضًا من أهم البواعث في هذه الحملة الصليبية، فالجموع الهائلة منالعامة خرجت لإحباطها التام من الحصول على أي قسط من رغد الحياة في أوربا،فخرجوا يبحثون عنها في فلسطين، وهم لن يخسروا شيئًا، فحتى الموت أفضل منحالتهم البائسة تحت نير الإقطاعيين والملوك[6]. والأمراء الإقطاعيونما خرجوا إلا بغية الثراء والتملك، وقد كانت الحرب في فلسطين فرصةللكثيرين من أمراء أوربا لتحقيق طموحات استحال عليهم تحقيقها في أوربا؛لأن القانون الأوربي آنذاك كان يمنع تقسيم الميراث على كل الأبناء، بلكانت تنتقل الإقطاعية بكاملها إلى الابن الأكبر بعد وفاة الأب الأمير،وذلك حتى لا تتفتت الثروة وتقلُّ الأرض، وبالتالي تسقط الهيبة والكلمة[7].وهذا الوضع خلق جيلاً من الأمراء لا أمل عندهم في التملُّك، فلما فتحتأمامهم أبواب الحرب في فلسطين سارعوا جميعًا للحصول على أي ملكية؛لينافسوا بذلك إخوانهم الكبار. وكان هذا الباعث الاقتصادي واضحًا أيضًاعند تجَّار الموانئ الإيطالية، وأشهرها البندقية وبيزا وجنوة، وكذلكتجَّار مرسيليا الفرنسية، وغيرهم من تجار أوربا؛ فقد رأى هؤلاء التجار أنالفرصة لتحقيق المصالح الذاتية لهم، ولو على حساب البابوية والكنيسة[8]،وكان تبادل المصالح واضحًا جدًّا بينهم وبين الكنيسة، فالصليبيون لنيستطيعوا الاستغناء أبدًا عن معونة الأساطيل البحرية، والتجار سوف يأخذونمقابلاً سخيًّا نظير هذه المعونة، وهذا المقابل كان عبارة عن امتيازاتخاصة تُعطَى للجمهورية التي تساهم في هذه الحروب المتواصلة، ولم تكنالامتيازات تشمل فقط حرية التجارة في البلاد المفتوحة، بل كانوا يُعْطَونفي كل مدينة تُفتح شارعًا وسوقًا وفندقًا به حمام ومخبزًا خاصًّا، وكانالتنافس بين الجمهوريات الإيطالية في هذا المجال كبيرًا جدًّا، بل كانالتصارع والتقاتل، وما لبثت مرسيليا أن سارت على نهجهم، وتنافست معهم،وأخذت امتيازات قوية في بيت المقدس ذاته[9]. ولا يخفى على أحد أنالنوايا الدينية لم تشغل أبدًا أذهان هؤلاء التجار الجشعين، وكانت كنوزالشرق وأراضيه هي الباعث الأكبر لهم على بذل كل الجهد لإنجاح الحملةالصليبية. ثالثًا: الباعث السياسي وهذا الباعث الذي يهدف إلى توسيعالنفوذ وقهر المنافسين، كان باعثًا رئيسيًّا عند البابا أوربان الثانيشخصيًّا، وكذلك عند ملوك أوربا، وهؤلاء الملوك لم يكن طموحهم يقف عند شيء،وكانت قوة كل ملك فيهم ترتبط بالمساحة التي يسيطر عليها، وهذا دفعهم بعدذلك للمشاركة بقوة في الحملات الصليبية عندما شاهدوا النجاحات التي حققتهاالحملة الأولى.
e3nane المــــديـــــر الـــــــعـــــام
عدد المساهمات : 21049 النقاط : 25172 تاريخ التسجيل : 06/01/2010 العمر : 40 الموقع : شيكاغو chicago نشاط العضو : الاوســـــمة :
موضوع: سلسلة تاريخ القدس و فلسطين (المحاضرة الثالثة)4/ 10 2010-12-02, 18:24
سلسلة تاريخ القدس و فلسطين (المحاضرة الثالثة)4/ 10
سلسلة تاريخ القدس و فلسطين (سيطرة النصارى على القدس و مقاومة عماد الدينزنكي) للدكتور طارق السويدان الوحشية و الهمجية للمسيحيين الصليبيينوجريمتهم النكراء في قتل 70000 مسلم في بيت المقدس. قمة الوحشية و الإرهابو الهمجية. في الحملة الصليبية الأولى ثالثًا: الباعث السياسي وهذاالباعث الذي يهدف إلى توسيع النفوذ وقهر المنافسين، كان باعثًا رئيسيًّاعند البابا أوربان الثاني شخصيًّا، وكذلك عند ملوك أوربا، وهؤلاء الملوكلم يكن طموحهم يقف عند شيء، وكانت قوة كل ملك فيهم ترتبط بالمساحة التييسيطر عليها، وهذا دفعهم بعد ذلك للمشاركة بقوة في الحملات الصليبية عندماشاهدوا النجاحات التي حققتها الحملة الأولى. كما أن ملوك أوربا كانوايرون أن الدولة البيزنطية دخلت طورًا واضحًا من أطوار الضعف، ولو سقطت فإنهذا يعني فتح الباب الشرقي لأوربا لقوات المسلمين العسكرية، سواء منالسلاجقة أو من غيرهم، وهذا قد يضعهم بين فكي كماشة، أي المسلمين القادمينمن الشرق والمسلمين في أرض الأندلس؛ لذلك رأينا أنه برغم التباطُؤ الذيرأيناه من الملوك في بداية الحملات إلا أنهم تسارعوا بعد ذلك للمشاركة، بلذهب بعضهم بنفسه إلى أرض فلسطين أو مصر على قيادة جيوشه. رابعًا: الباعث الاجتماعي مرَّبنا عند الحديث عن الحالة في أوربا قبيل الحروب الصليبية، الحالةُ المزريةالتي كان يعيشها الفلاحون والعبيد في أوربا؛ ففضلاً عن قلة الأقواتوانعدام الطعام والشراب، كانت المعاملة في غاية السوء، ولم يكن لهم حقوقبالمرَّة، بل كانوا يباعون مع الأرض، ولا يسمح لهم بأي نوع من الملكية،والإنسان قد يصبر على الجوع أحيانًا لكن الامتهان النفسي والأذى المعنوي،قد يكون أشد ألمًا من الجوع والعطش؛ ولذلك رأى العوام الفلاحون في أورباأن هذه فرصة لتغيير نظام حياتهم، والخروج المحتمل من قيود العبوديةالمذلَّة؛ ولذلك خرج الفلاحون بنسائهم وأولادهم، وحملوا معهم متاعهمالقليل البسيط، لقد كان خروجًا بلا عودة، وتغييرًا كاملاً للأوضاع، وثورةحقيقية على حياة التعاسة والاستغلال؛ لذلك سنرى أثناء الأحداث أن هذهالجموع البائسة ما صبرت حتى تكتمل الجيوش وتنتظم، بل خرجت بمفردها مسرعة،وكأنها تهرب من أسرٍ طويل! ولقد شارك هؤلاء البائسين فريقٌ آخر منالمجرمين والخارجين على القانون الذين كانوا يعانون أحكامًا قضائية أومهددين بذلك، وقد وجدوا الخروج ليس فرصة للنجاة من الأحكام وحسب، ولكنهفرصة أيضًا لمزاولة السلب والنهب والقتل والاغتصاب كما اعتادوا ذلك فيحياتهم؛ وهذا سيعطي الحملات الصليبية صبغة إجرامية لا يمكن تجاهلها أبدًا. كانت هذه هي البواعث التي من أجلها تحركت أوربا لغزو العالم الإسلامي، والسيطرة على أرضه ومقدراته وشعوبه. تُرىعن أي شيءٍ أسفرت هذه الجهود والإعدادات؟ وكيف كانت الصورة عندما خرجت أولالجموع إلى الشام؟ وماذا فعلت هذه الجيوش الكثيفة مع ملك القسطنطينية قبلأن تعبر إلى أراضي المسلمين؟ هذا ما سنعرفه في المقالات القادمة بإذن الله.
e3nane المــــديـــــر الـــــــعـــــام
عدد المساهمات : 21049 النقاط : 25172 تاريخ التسجيل : 06/01/2010 العمر : 40 الموقع : شيكاغو chicago نشاط العضو : الاوســـــمة :
موضوع: سلسلة تاريخ القدس و فلسطين (المحاضرة الثالثة)5/ 10 2010-12-02, 18:25
سلسلة تاريخ القدس و فلسطين (المحاضرة الثالثة)5/ 10
سلسلة تاريخ القدس و فلسطين (سيطرة النصارى على القدس و مقاومة عماد الدينزنكي الوحشية و الهمجية للمسيحيين الصليبيين وجريمتهم النكراء في قتل70000 مسلم في بيت المقدس. قمة الوحشية و الإرهاب و الهمجية. الكاتب د.راغب السرجاني نستطيع بملاحظة تاريخ أوربا قبل الحملة الصليبية، وبملاحظةطرق التحميس، وبملاحظة خط سير الحملة الأولى، والمواقف التي تمت في رحلةالذهاب إلى أرض الشام، ثم بملاحظة الأحداث التي رأيناها أثناء الحروبالفعلية في آسيا الصغرى والشام وفلسطين، نستطيع بملاحظة كل هذه الأمور أننحدِّد البواعث التي دفعت هذه الجموع المختلفة أن تجتمع للخروج في الحملةالصليبية. بواعث الحملة الصليبية وهذه البواعث تضم ما يلي: أولاً: الباعثالديني وهذا الباعث يشكِّل أحد الدعامات الرئيسية لهذه الحملة، وإن لم يكنكما ذكرنا الدافع الوحيد، ونحن نعلم من القرآن الكريم، وكذلك من السُّنَّةالمطهرة أن الحرب أبدية بين الإسلام ومن يرفضه، ولن يقنع الكثير من الناسبالتعايش السلمي مع الإسلام حتى لو مدَّ الإسلام يده بالتصافح والتحابِّ؛لذلك فليس مستغربًا أن يسعى البابا أوربان الثاني لحرب المسلمين حتى دونوجود مبررات معينة تدفع لهذه الحرب، فهم مسلمون وهذا في حدِّ ذاته يكفي أنيكون سببًا في حربهم. وقد تكررت في كلماته ألفاظ توحي بعدم اعترافهبالإسلام أصلاً، كإطلاق لفظ الكفار أو الوثنيين على المسلمين، وعلى ذلكفالدافع الديني واضح عند البابا، ولا شك أنه واضح أيضًا عند بعض القساوسةوالرهبان، كما أنه واضح أيضًا عند بعض الأمراء والقوَّاد. وفوق كل ذلكفالهدف الديني هو الهدف المعلن للحملة، وإنقاذ الدولة البيزنطية منالمسلمين كان السبب المتداول بين الناس، إضافةً إلى ادِّعاء البابا أنالمسلمين يضطهدون الحجاج المسيحيين، وإن كان واضحًا أن هذا الادِّعاء ماذكر إلا للاستهلاك المحلي في أوربا فقط[1]، ولتحميس الجيوش والشعوبالنصرانية؛ لأنه لم يثبت أبدًا أن المسلمين اضطهدوا الحجاج النصارى، وقدذكر أحد كبار المؤرخين الأوربيين وهو غيورغي فاسيلييف أن المسيحيين بوجهعام تمتعوا بقسط وافر من الحرية الدينية وغير الدينية في ظل الحكمالإسلامي، فلم يسمح لهم فقط بالاحتفاظ بكنائسهم القديمة، وإنما سمح لهمأيضًا بتشييد كنائس وأديرة جديدة، جمعوا في مكتباتها كتبًا دينية متنوعةفي اللاهوت[2]. ويقول تومبسون -وهو مؤرخ-: "إن المسيحيين الذين خضعوا لحكمالسلاجقة صاروا أسعد حالاً من إخوانهم الذين عاشوا في قلب الإمبراطوريةالبيزنطية ذاتها"[3]. بل إن كلام بطريرك القدس ثيودسيوس شخصيًّا في إحدىرسائله إلى بطريرك القسطنطينية سنة (255هـ) 869م امتدح المسلمين، وأثنىعلى قلوبهم الرحيمة، وتسامحهم المطلق، حتى إنهم سمحوا للمسيحيين ببناءمزيد من الكنائس دون أي تدخل في شئونهم الخاصة، وقد ذكر بطريرك القدس فيرسالة حقيقية مهمة حين قال: "إن المسلمين قوم عادلون، ونحن لا نلقى منهمأي أذى أو تعنت"[4].
e3nane المــــديـــــر الـــــــعـــــام
عدد المساهمات : 21049 النقاط : 25172 تاريخ التسجيل : 06/01/2010 العمر : 40 الموقع : شيكاغو chicago نشاط العضو : الاوســـــمة :
موضوع: سلسلة تاريخ القدس و فلسطين (المحاضرة الثالثة)6/ 10 2010-12-02, 18:26
سلسلة تاريخ القدس و فلسطين (المحاضرة الثالثة)6/ 10
سلسلة تاريخ القدس و فلسطين (سيطرة النصارى على القدس و مقاومة عماد الدينزنكي) للدكتور طارق السويدان الوحشية و الهمجية للمسيحيين الصليبيينوجريمتهم النكراء في قتل 70000 مسلم في بيت المقدس. قمة الوحشية و الإرهابو الهمجية. في الحملة الصليبية الأولى. بل إن كلام بطريرك القدس ثيودسيوسشخصيًّا في إحدى رسائله إلى بطريرك القسطنطينية سنة (255هـ) 869م امتدحالمسلمين، وأثنى على قلوبهم الرحيمة، وتسامحهم المطلق، حتى إنهم سمحواللمسيحيين ببناء مزيد من الكنائس دون أي تدخل في شئونهم الخاصة، وقد ذكربطريرك القدس في رسالة حقيقية مهمة حين قال: "إن المسلمين قوم عادلون،ونحن لا نلقى منهم أي أذى أو تعنت"[4]. هذه الكلمات والشهادات وغيرها تثبت-بما لا يدع مجالاً للشك- أن كلام البابا أوربان الثاني عن اضطهادالمسلمين للحجاج المسيحيين ما هو إلا فِرْية لا أصل لها، وتغطية مكشوفةعلى الدوافع الحقيقية وراء هذه الحملة العنيفة. وفوق هذا فإننا لم نَرَ فيسلوك المحاربين في هذه المعارك -سواء في رحلتهم إلى بيت المقدس أو فيأثناء حروبهم- أيَّ علامات للزهد أو الورع الذي يتصف به المتدينون، بلكانوا في غاية السفاهة والحمق، وبلغوا الذروة في الشر والإجرام، بل إنهملم يتصفوا بذلك فقط عند تعاملهم مع المسلمين، بل كذلك عند تعاملهم معالنصارى الشرقيين، وسنرى طرفًا من هذا السلوك المقيت في أكثر من موضع منمواضع هذه القصة، سواء مع نصارى المجر والنمسا وبلغاريا أو مع نصارىالقسطنطينية ذاتها، التي زعموا أنهم جاءوا لإنقاذها[5]! إذن كان الباعثالديني موجودًا، ولكنه ليس هو الدافع الوحيد، بل لا ينبغي أن يُضخَّمكثيرًا؛ فعموم الحملة الصليبية لم يكن يعنيهم الدين لا من قريب ولا منبعيد، وإن كانوا جميعًا يضعون شارة الصليب على أكتافهم، ويدَّعون أنهميريدون المغفرة!! ثانيًا: الباعث الاقتصادي وهذا الباعث أيضًا من أهمالبواعث في هذه الحملة الصليبية، فالجموع الهائلة من العامة خرجت لإحباطهاالتام من الحصول على أي قسط من رغد الحياة في أوربا، فخرجوا يبحثون عنهافي فلسطين، وهم لن يخسروا شيئًا، فحتى الموت أفضل من حالتهم البائسة تحتنير الإقطاعيين والملوك[6]. والأمراء الإقطاعيون ما خرجوا إلا بغية الثراءوالتملك، وقد كانت الحرب في فلسطين فرصة للكثيرين من أمراء أوربا لتحقيقطموحات استحال عليهم تحقيقها في أوربا؛ لأن القانون الأوربي آنذاك كانيمنع تقسيم الميراث على كل الأبناء، بل كانت تنتقل الإقطاعية بكاملها إلىالابن الأكبر بعد وفاة الأب الأمير، وذلك حتى لا تتفتت الثروة وتقلُّالأرض، وبالتالي تسقط الهيبة والكلمة[7]. وهذا الوضع خلق جيلاً من الأمراءلا أمل عندهم في التملُّك، فلما فتحت أمامهم أبواب الحرب في فلسطين سارعواجميعًا للحصول على أي ملكية؛ لينافسوا بذلك إخوانهم الكبار.
e3nane المــــديـــــر الـــــــعـــــام
عدد المساهمات : 21049 النقاط : 25172 تاريخ التسجيل : 06/01/2010 العمر : 40 الموقع : شيكاغو chicago نشاط العضو : الاوســـــمة :
موضوع: سلسلة تاريخ القدس و فلسطين (المحاضرة الثالثة)7/ 10 2010-12-02, 18:26
سلسلة تاريخ القدس و فلسطين (المحاضرة الثالثة)7/ 10
سلسلة تاريخ القدس و فلسطين (سيطرة النصارى على القدس و مقاومة عماد الدينزنكي) للدكتور طارق السويدان الوحشية و الهمجية للمسيحيين الصليبيينوجريمتهم النكراء في قتل 70000 مسلم في بيت المقدس. قمة الوحشية و الإرهابو الهمجية. في الحملة الصليبية الأولى ثانيًا: الباعث الاقتصادي وهذاالباعث أيضًا من أهم البواعث في هذه الحملة الصليبية، فالجموع الهائلة منالعامة خرجت لإحباطها التام من الحصول على أي قسط من رغد الحياة في أوربا،فخرجوا يبحثون عنها في فلسطين، وهم لن يخسروا شيئًا، فحتى الموت أفضل منحالتهم البائسة تحت نير الإقطاعيين والملوك[6]. والأمراء الإقطاعيون ماخرجوا إلا بغية الثراء والتملك، وقد كانت الحرب في فلسطين فرصة للكثيرينمن أمراء أوربا لتحقيق طموحات استحال عليهم تحقيقها في أوربا؛ لأن القانونالأوربي آنذاك كان يمنع تقسيم الميراث على كل الأبناء، بل كانت تنتقلالإقطاعية بكاملها إلى الابن الأكبر بعد وفاة الأب الأمير، وذلك حتى لاتتفتت الثروة وتقلُّ الأرض، وبالتالي تسقط الهيبة والكلمة[7]. وهذا الوضعخلق جيلاً من الأمراء لا أمل عندهم في التملُّك، فلما فتحت أمامهم أبوابالحرب في فلسطين سارعوا جميعًا للحصول على أي ملكية؛ لينافسوا بذلكإخوانهم الكبار. وكان هذا الباعث الاقتصادي واضحًا أيضًا عند تجَّارالموانئ الإيطالية، وأشهرها البندقية وبيزا وجنوة، وكذلك تجَّار مرسيلياالفرنسية، وغيرهم من تجار أوربا؛ فقد رأى هؤلاء التجار أن الفرصة لتحقيقالمصالح الذاتية لهم، ولو على حساب البابوية والكنيسة[8]، وكان تبادلالمصالح واضحًا جدًّا بينهم وبين الكنيسة، فالصليبيون لن يستطيعواالاستغناء أبدًا عن معونة الأساطيل البحرية، والتجار سوف يأخذون مقابلاًسخيًّا نظير هذه المعونة، وهذا المقابل كان عبارة عن امتيازات خاصة تُعطَىللجمهورية التي تساهم في هذه الحروب المتواصلة، ولم تكن الامتيازات تشملفقط حرية التجارة في البلاد المفتوحة، بل كانوا يُعْطَون في كل مدينةتُفتح شارعًا وسوقًا وفندقًا به حمام ومخبزًا خاصًّا، وكان التنافس بينالجمهوريات الإيطالية في هذا المجال كبيرًا جدًّا، بل كان التصارعوالتقاتل، وما لبثت مرسيليا أن سارت على نهجهم، وتنافست معهم، وأخذتامتيازات قوية في بيت المقدس ذاته[9]. ولا يخفى على أحد أن النواياالدينية لم تشغل أبدًا أذهان هؤلاء التجار الجشعين، وكانت كنوز الشرقوأراضيه هي الباعث الأكبر لهم على بذل كل الجهد لإنجاح الحملة الصليبية.ثالثًا: الباعث السياسي وهذا الباعث الذي يهدف إلى توسيع النفوذ وقهرالمنافسين، كان باعثًا رئيسيًّا عند البابا أوربان الثاني شخصيًّا، وكذلكعند ملوك أوربا، وهؤلاء الملوك لم يكن طموحهم يقف عند شيء، وكانت قوة كلملك فيهم ترتبط بالمساحة التي يسيطر عليها، وهذا دفعهم بعد ذلك للمشاركةبقوة في الحملات الصليبية عندما شاهدوا النجاحات التي حققتها الحملةالأولى.
e3nane المــــديـــــر الـــــــعـــــام
عدد المساهمات : 21049 النقاط : 25172 تاريخ التسجيل : 06/01/2010 العمر : 40 الموقع : شيكاغو chicago نشاط العضو : الاوســـــمة :
موضوع: سلسلة تاريخ القدس و فلسطين (المحاضرة الثالثة)8/ 10 2010-12-02, 18:27
سلسلة تاريخ القدس و فلسطين (المحاضرة الثالثة)8/ 10
سلسلة تاريخ القدس و فلسطين (سيطرة النصارى على القدس و مقاومة عماد الدينزنكي) للدكتور طارق السويدان الوحشية و الهمجية للمسيحيين الصليبيينوجريمتهم النكراء في قتل 70000 مسلم في بيت المقدس. قمة الوحشية و الإرهابو الهمجية. في الحملة الصليبية الأولى ثانيًا: الباعث الاقتصادي وهذاالباعث أيضًا من أهم البواعث في هذه الحملة الصليبية، فالجموع الهائلة منالعامة خرجت لإحباطها التام من الحصول على أي قسط من رغد الحياة في أوربا،فخرجوا يبحثون عنها في فلسطين، وهم لن يخسروا شيئًا، فحتى الموت أفضل منحالتهم البائسة تحت نير الإقطاعيين والملوك[6]. والأمراء الإقطاعيون ماخرجوا إلا بغية الثراء والتملك، وقد كانت الحرب في فلسطين فرصة للكثيرينمن أمراء أوربا لتحقيق طموحات استحال عليهم تحقيقها في أوربا؛ لأن القانونالأوربي آنذاك كان يمنع تقسيم الميراث على كل الأبناء، بل كانت تنتقلالإقطاعية بكاملها إلى الابن الأكبر بعد وفاة الأب الأمير، وذلك حتى لاتتفتت الثروة وتقلُّ الأرض، وبالتالي تسقط الهيبة والكلمة[7]. وهذا الوضعخلق جيلاً من الأمراء لا أمل عندهم في التملُّك، فلما فتحت أمامهم أبوابالحرب في فلسطين سارعوا جميعًا للحصول على أي ملكية؛ لينافسوا بذلكإخوانهم الكبار. وكان هذا الباعث الاقتصادي واضحًا أيضًا عند تجَّارالموانئ الإيطالية، وأشهرها البندقية وبيزا وجنوة، وكذلك تجَّار مرسيلياالفرنسية، وغيرهم من تجار أوربا؛ فقد رأى هؤلاء التجار أن الفرصة لتحقيقالمصالح الذاتية لهم، ولو على حساب البابوية والكنيسة[8]، وكان تبادلالمصالح واضحًا جدًّا بينهم وبين الكنيسة، فالصليبيون لن يستطيعواالاستغناء أبدًا عن معونة الأساطيل البحرية، والتجار سوف يأخذون مقابلاًسخيًّا نظير هذه المعونة، وهذا المقابل كان عبارة عن امتيازات خاصة تُعطَىللجمهورية التي تساهم في هذه الحروب المتواصلة، ولم تكن الامتيازات تشملفقط حرية التجارة في البلاد المفتوحة، بل كانوا يُعْطَون في كل مدينةتُفتح شارعًا وسوقًا وفندقًا به حمام ومخبزًا خاصًّا، وكان التنافس بينالجمهوريات الإيطالية في هذا المجال كبيرًا جدًّا، بل كان التصارعوالتقاتل، وما لبثت مرسيليا أن سارت على نهجهم، وتنافست معهم، وأخذتامتيازات قوية في بيت المقدس ذاته[9]. ولا يخفى على أحد أن النواياالدينية لم تشغل أبدًا أذهان هؤلاء التجار الجشعين، وكانت كنوز الشرقوأراضيه هي الباعث الأكبر لهم على بذل كل الجهد لإنجاح الحملة الصليبية.ثالثًا: الباعث السياسي وهذا الباعث الذي يهدف إلى توسيع النفوذ وقهرالمنافسين، كان باعثًا رئيسيًّا عند البابا أوربان الثاني شخصيًّا، وكذلكعند ملوك أوربا، وهؤلاء الملوك لم يكن طموحهم يقف عند شيء، وكانت قوة كلملك فيهم ترتبط بالمساحة التي يسيطر عليها، وهذا دفعهم بعد ذلك للمشاركةبقوة في الحملات الصليبية عندما شاهدوا النجاحات التي حققتها الحملةالأولى.
e3nane المــــديـــــر الـــــــعـــــام
عدد المساهمات : 21049 النقاط : 25172 تاريخ التسجيل : 06/01/2010 العمر : 40 الموقع : شيكاغو chicago نشاط العضو : الاوســـــمة :
موضوع: سلسلة تاريخ القدس و فلسطين (المحاضرة الثالثة)9/ 10 2010-12-02, 18:28
سلسلة تاريخ القدس و فلسطين (المحاضرة الثالثة)9/ 10
سلسلة تاريخ القدس و فلسطين (سيطرة النصارى على القدس و مقاومة عماد الدينزنكي) للدكتور طارق السويدان الوحشية و الهمجية للمسيحيين الصليبيينوجريمتهم النكراء في قتل 70000 مسلم في بيت المقدس. قمة الوحشية و الإرهابو الهمجية. في الحملة الصليبية الأولى ثانيًا: الباعث الاقتصادي وهذاالباعث أيضًا من أهم البواعث في هذه الحملة الصليبية، فالجموع الهائلة منالعامة خرجت لإحباطها التام من الحصول على أي قسط من رغد الحياة في أوربا،فخرجوا يبحثون عنها في فلسطين، وهم لن يخسروا شيئًا، فحتى الموت أفضل منحالتهم البائسة تحت نير الإقطاعيين والملوك[6]. والأمراء الإقطاعيون ماخرجوا إلا بغية الثراء والتملك، وقد كانت الحرب في فلسطين فرصة للكثيرينمن أمراء أوربا لتحقيق طموحات استحال عليهم تحقيقها في أوربا؛ لأن القانونالأوربي آنذاك كان يمنع تقسيم الميراث على كل الأبناء، بل كانت تنتقلالإقطاعية بكاملها إلى الابن الأكبر بعد وفاة الأب الأمير، وذلك حتى لاتتفتت الثروة وتقلُّ الأرض، وبالتالي تسقط الهيبة والكلمة[7]. وهذا الوضعخلق جيلاً من الأمراء لا أمل عندهم في التملُّك، فلما فتحت أمامهم أبوابالحرب في فلسطين سارعوا جميعًا للحصول على أي ملكية؛ لينافسوا بذلكإخوانهم الكبار. وكان هذا الباعث الاقتصادي واضحًا أيضًا عند تجَّارالموانئ الإيطالية، وأشهرها البندقية وبيزا وجنوة، وكذلك تجَّار مرسيلياالفرنسية، وغيرهم من تجار أوربا؛ فقد رأى هؤلاء التجار أن الفرصة لتحقيقالمصالح الذاتية لهم، ولو على حساب البابوية والكنيسة[8]، وكان تبادلالمصالح واضحًا جدًّا بينهم وبين الكنيسة، فالصليبيون لن يستطيعواالاستغناء أبدًا عن معونة الأساطيل البحرية، والتجار سوف يأخذون مقابلاًسخيًّا نظير هذه المعونة، وهذا المقابل كان عبارة عن امتيازات خاصة تُعطَىللجمهورية التي تساهم في هذه الحروب المتواصلة، ولم تكن الامتيازات تشملفقط حرية التجارة في البلاد المفتوحة، بل كانوا يُعْطَون في كل مدينةتُفتح شارعًا وسوقًا وفندقًا به حمام ومخبزًا خاصًّا، وكان التنافس بينالجمهوريات الإيطالية في هذا المجال كبيرًا جدًّا، بل كان التصارعوالتقاتل، وما لبثت مرسيليا أن سارت على نهجهم، وتنافست معهم، وأخذتامتيازات قوية في بيت المقدس ذاته[9]. ولا يخفى على أحد أن النواياالدينية لم تشغل أبدًا أذهان هؤلاء التجار الجشعين، وكانت كنوز الشرقوأراضيه هي الباعث الأكبر لهم على بذل كل الجهد لإنجاح الحملة الصليبية.ثالثًا: الباعث السياسي وهذا الباعث الذي يهدف إلى توسيع النفوذ وقهرالمنافسين، كان باعثًا رئيسيًّا عند البابا أوربان الثاني شخصيًّا، وكذلكعند ملوك أوربا، وهؤلاء الملوك لم يكن طموحهم يقف عند شيء، وكانت قوة كلملك فيهم ترتبط بالمساحة التي يسيطر عليها، وهذا دفعهم بعد ذلك للمشاركةبقوة في الحملات الصليبية عندما شاهدوا النجاحات التي حققتها الحملةالأولى.
e3nane المــــديـــــر الـــــــعـــــام
عدد المساهمات : 21049 النقاط : 25172 تاريخ التسجيل : 06/01/2010 العمر : 40 الموقع : شيكاغو chicago نشاط العضو : الاوســـــمة :
موضوع: سلسلة تاريخ القدس و فلسطين (المحاضرة الثالثة)10/ 10 2010-12-02, 18:29
سلسلة تاريخ القدس و فلسطين (المحاضرة الثالثة)10/ 10
سلسلة تاريخ القدس و فلسطين (سيطرة النصارى على القدس و مقاومة عماد الدينزنكي) للدكتور طارق السويدان الوحشية و الهمجية للمسيحيين الصليبيينوجريمتهم النكراء في قتل 70000 مسلم في بيت المقدس. قمة الوحشية و الإرهابو الهمجية. في الحملة الصليبية الأولى ثالثًا: الباعث السياسي وهذا الباعثالذي يهدف إلى توسيع النفوذ وقهر المنافسين، كان باعثًا رئيسيًّا عندالبابا أوربان الثاني شخصيًّا، وكذلك عند ملوك أوربا، وهؤلاء الملوك لميكن طموحهم يقف عند شيء، وكانت قوة كل ملك فيهم ترتبط بالمساحة التي يسيطرعليها، وهذا دفعهم بعد ذلك للمشاركة بقوة في الحملات الصليبية عندماشاهدوا النجاحات التي حققتها الحملة الأولى. كما أن ملوك أوربا كانوا يرونأن الدولة البيزنطية دخلت طورًا واضحًا من أطوار الضعف، ولو سقطت فإن هذايعني فتح الباب الشرقي لأوربا لقوات المسلمين العسكرية، سواء من السلاجقةأو من غيرهم، وهذا قد يضعهم بين فكي كماشة، أي المسلمين القادمين من الشرقوالمسلمين في أرض الأندلس؛ لذلك رأينا أنه برغم التباطُؤ الذي رأيناه منالملوك في بداية الحملات إلا أنهم تسارعوا بعد ذلك للمشاركة، بل ذهب بعضهمبنفسه إلى أرض فلسطين أو مصر على قيادة جيوشه. رابعًا: الباعث الاجتماعيمرَّ بنا عند الحديث عن الحالة في أوربا قبيل الحروب الصليبية، الحالةُالمزرية التي كان يعيشها الفلاحون والعبيد في أوربا؛ ففضلاً عن قلةالأقوات وانعدام الطعام والشراب، كانت المعاملة في غاية السوء، ولم يكنلهم حقوق بالمرَّة، بل كانوا يباعون مع الأرض، ولا يسمح لهم بأي نوع منالملكية، والإنسان قد يصبر على الجوع أحيانًا لكن الامتهان النفسي والأذىالمعنوي، قد يكون أشد ألمًا من الجوع والعطش؛ ولذلك رأى العوام الفلاحونفي أوربا أن هذه فرصة لتغيير نظام حياتهم، والخروج المحتمل من قيودالعبودية المذلَّة؛ ولذلك خرج الفلاحون بنسائهم وأولادهم، وحملوا معهممتاعهم القليل البسيط، لقد كان خروجًا بلا عودة، وتغييرًا كاملاً للأوضاع،وثورة حقيقية على حياة التعاسة والاستغلال؛ لذلك سنرى أثناء الأحداث أنهذه الجموع البائسة ما صبرت حتى تكتمل الجيوش وتنتظم، بل خرجت بمفردهامسرعة، وكأنها تهرب من أسرٍ طويل! ولقد شارك هؤلاء البائسين فريقٌ آخر منالمجرمين والخارجين على القانون الذين كانوا يعانون أحكامًا قضائية أومهددين بذلك، وقد وجدوا الخروج ليس فرصة للنجاة من الأحكام وحسب، ولكنهفرصة أيضًا لمزاولة السلب والنهب والقتل والاغتصاب كما اعتادوا ذلك فيحياتهم؛ وهذا سيعطي الحملات الصليبية صبغة إجرامية لا يمكن تجاهلها أبدًا.كانت هذه هي البواعث التي من أجلها تحركت أوربا لغزو العالم الإسلامي،والسيطرة على أرضه ومقدراته وشعوبه. تُرى عن أي شيءٍ أسفرت هذه الجهودوالإعدادات؟ وكيف كانت الصورة عندما خرجت أول الجموع إلى الشام؟ وماذافعلت هذه الجيوش الكثيفة مع ملك القسطنطينية قبل أن تعبر إلى أراضيالمسلمين؟ هذا ما سنعرفه في المقالات القادمة بإذن الله.
jimmy عـــنـــــانــــي ذهــــبـــي
عدد المساهمات : 1640 النقاط : 1713 تاريخ التسجيل : 22/01/2010 نشاط العضو : الاوســـــمة :
موضوع: رد: سلسلة تاريخ القدس و فلسطين (المحاضرة الثالثة)1/ 10 2010-12-10, 10:58
سلسلة تاريخ القدس و فلسطين (المحاضرة الثالثة)1/ 10