أقدم مستوطنون متطرفون اليوم الجمعة (29-10) على حرق كنيسة في شارع الأنبياء في مدينة القدس المحتلة.
واستنكر زكريا المشرقي أحد الرعاة في الكنيسة هذه الجريمة التي تهدف إلى زعزعة العلاقة بين الأديان، وإثارة الفتن في المدينة وطرد الفلسطينيين وابتزازهم من قبل عناصر متطرفة، في ظل الاعتداءات المتكررة على المواطنين وممتلكاتهم .
وأضاف المشرقي أن هذه الكنيسة قديمة جداً منذ عام 1897م، وكانت عبارة عن مبنى لكلية فلسطين للكتاب المقدس حتى عام 1948م، حيث تم تهجير كل العاملين فيها إلى البلدة القديمة بعد النكبة الفلسطينية حتى أعيد تأهيلها في عام 1967.
وأوضح المشرقي أن المعلومات الأولية تشير إلى أن مجموعة من المتطرفين كسرت النافذة الخلفية للكنيسة المكونة من طابقين، وألقت زجاجات حارقة أدت إلى حرق الطابق الأرضي بكافة محتوياته.
وناشد كافة الأطر السياسية والجماهيرية التدخل الفوري والعاجل لحماية الأماكن المقدسة في المدينة، داعيا رجال الدين والكهنة والشخصيات المقدسية إلى الضغط على حكومة الاحتلال وملاحقة الجناة قضائيا.
وأكد المشرقي ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه الأماكن المقدسة والمواطنين الفلسطينيين في مدينة القدس.