توازن النيتروجين في البيئة يحل مشكلة التغير المناخي

أكد فريق من الباحثين الأمريكيين والدنماركيين أن خفض مكونات النيتروجين في الجو وتزايد امتصاصه من قبل الجذور يساعد كثيراً على حل مشكلة التغير المناخي التي يعاني منها العالم.
وقدم الباحثون في دراستهم التي نشرت نتائجها الثلاثاء في مجلة "ساينس" الأمريكية نظرة عامة عن دورة النيتروجين في الأرض وقسموه إلى الكثير من المكونات الدقيقة.
وأشار الباحثون إلى أن دورة النيتروجين مغلقة ولكن هذه الدورة اضطربت كثيراً خلال العقود الماضية جراء استخدام الأسمدة في مجال الزراعة وحرق مصادر الطاقة الاحفورية.
وحسب فريق الباحثين تحت إشراف بول فالكوفسكي من جامعة روتجرس في مدينة نيوجيرسي فإن استهلاك العالم من الأسمدة النيتروجينية ارتفع بنسبة 800% في الفترة من عام 1960 حتى عام 2000.
ومع ذلك فإن هذا التسميد غير فعال تماماً حسب الباحثين، حيث أن النبات لا يمتص 60% من هذا النيتروجين مما يجعل الجزء الأكبر منه يذهب للمياه الجوفية. ويؤدي تراكم النيتروجين في المياه إلى انخفاض نسبة الأكسجين فيها مما يعني نفوق الكثير من الحيوانات التي تعيش في الماء.
وكثيراً ما يتحول النيتروجين في التربة الرطبة إلى أكسيد النيتروجين المعروف بغاز الضحك والذي يؤدي كل جزيء منه إلى ارتفاع درجة حرارة الأرض بواقع 300 مثل ثاني أكسيد الكربون.
وأشار الباحثون إلى إمكانية حدوث توازن جديد للنيتروجين في البيئة باستخدام الميكروبات في التربة على مدى عدة عقود.
وأكد فالكوفسكي أن هذا الوضع يمكن أن يؤدي إلى امتصاص النيتروجين الهائل الذي يتسبب الإنسان فيه بنفس سرعة وصوله لدورته في البيئة مما يجنب البيئة المزيد من تراكم النيتروجين ويلبي في الوقت ذاته حاجة سكان العالم المتزايدين من الأغذية.
ورأى فالكوفسكي أنه "ليس هناك طريق آخر لتغذية البشرية غير تثبيت كميات كبيرة من نيتروجين الغلاف الجوي". ومن بين الاقتراحات التي قدمها الباحثون لتحقيق ذلك طريقة زراعية قديمة للغاية وهي الدورة الزراعية أو تناوب المحاصيل، حيث تزرع نباتات تتميز بالقدرة على زيادة نسبة النيتروجين في التربة مثل النباتات البقولية مما يزيد من نسبة النيتروجين التي يتم تثبيتها من الجو في التربة ويستوجب في الوقت ذاته تسميد التربة في العام التالي.
كما أكد الباحثون على أهمية التسميد الدقيق من تنظيم مواعيد التسميد بدقة أكثر واستخدام نبابات معدلة وراثيا قادرة على امتصاص النيتروجين بشكل أفضل.
وأوصى الباحثون أيضاً بتعويد أنظمة جذور النباتات التقليدية المفيدة لقطاع الزراعة مثل القمح و الشلجم على "تحسين التعاون" مع البكتريا المثبتة للنيتروجين.

كل الشكر والاحترام على المرور الجميل

شكرا على المعلومات

كل الشكر والاحترام على المرور الجميل

كل الشكر والاحترام على المرور الجميل

» التغير المناخي وقلة الأمطار تؤثر على العديد من انواع الإنتاج
» البيئة الطبيعية
» البيئة
» تأثير الحــــــــــــــــــــــــــــــــروب على البيئة
» البيئة البـاردة ~ 1