في الوقت الذي كان فيه الحاج طارق أحمد العيساوي وزوجته يرفعان الأكف ويشاركان المسلمين من أرجاء الكون قاطبة الدعاء والصلاة في بيت الله الحرام، ويرددان دعواتهما الخاصة من ذلك الموقع المقدس والعظيم عند لله العلي القدير لكي يمن بالفرج على كل الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال وفي مقدمتهم أبناؤهما الأربعة سامر وشيرين ومدحت ورأفت. ".
رغم أجواء الفرحة التي كانت تلازم العيساوي وزوجته في تلك اللحظات الإيمانية، كان يتابع أيضا أوضاع أبنائه المعتقلين في سجون الاحتلال فهو لم ينسى أن الاحتلال حدد يوم محكمتهم في صبيحة يوم عرفة، ويقول: "لا يمكن للحظة أن يغيب ذكر أو صورة أبنائي عني، فهم يرافقونني في كل لحظة، وأجريت اتصالا مع ابنتي التي بقيت في المنزل لتتوجه إلى المحكمة وتتابع قضية أشقائها".
وفي ساعات الصباح الأولى أحضرت سلطات الاحتلال المحامية شيرين المعتقلة منذ 22-4-2010 من سجن "هشارون"، ومدحت المعتقل منذ 10-5، ورأفت المعتقل منذ 16-5 من سجن "جلبوع" لقاعة المحكمة المركزية في القدس، لكن هيئة المحكمة المكونة من ثلاثة قضاة رفضت الاستجابة لطلب محاميهم، رغم عدم إدانتهم بالتهم المنسوبة إليهم طوال الفترة الماضية، ووافق على طلب النيابة بتمديد اعتقالهم حتى 6-12 للاستماع لبينات الشهود، فهو قدم لائحة بأسماء من أسماهم شهود الإثبات في القضية حيث قررت المحكمة استدعاءهم للاستماع إليهم في الجلسة القادمة، ورفضت بشكل مطلق الإفراج عنهم وخاصة المحامية شيرين بكفالة مالية لحين المحكمة.