اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني الثلاثاء 9-11-2010م ثلاثة من حراس المسجد الأقصى المبارك لمحاولتهم وقف الاعتداء على المدرسة الخاتونية جنوب المسجد الأقصى، وحققت معهم ثم أفرجت عنهم واستدعوا طاقم مهندسي لجنة أعمال المسجد الأقصى المبارك التابع لوزارة الأوقاف، وقامت الشرطة بتمكين مجموعة من العمال والمغتصبين من العمل أسفل المدرسة.
يذكر أن المدرسة الخاتونية تقع خلف منبر ومحراب المسجد الأقصى المبارك يتم الوصول إليها عبر باب خلف المحراب ودرج، وتضم مباني ومكتبة إسلامية، وهي جزء وامتداد للمسجد الأقصى القديم.
وقال الشيخ عبد العظيم سلهب رئيس مجلس الأوقاف الإسلامي إن هذا يعتبر اعتداء على المسجد الأقصى المبارك وعلى صلاحيات الأوقاف الإسلامية المؤسسة الوحيدة المخولة بترميم المقدسات الإسلامية.
وأوضح الشيخ عبد العظيم: "لقد فوجئنا صباح أمس بوجود عمال يعملون في السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك في المدرسة المذكورة المطلة على القصور الأموية، وهي جزء من المسجد وسور المسجد الأقصى المبارك، مشيرًا إلى ان الأوقاف قامت بترميم الواجهات الثلاثة للمدرسة باستثناء المنطقة السفلية القريبة من الأرض حيث أوقفت الشرطة عملية الترميم .
وقال الشيخ عبد العظيم: "إن هناك متابعات مع الشرطة لإكمال عملية الترميم ولكن أمس كانت المفاجئة أن هناك عمال يعملون في الترميم في المدرسة، للوهلة الأولى اعتقدنا أنهم مجموعة من المغتصبين فطلب منهم الحراس الابتعاد عن أسوار المسجد فهربوا من المكان ".
ومضى الشيخ يقول: "إن شرطة الاحتلال أعادتهم، وهددت حراس المسجد الأقصى المبارك واعتقلت ثلاثة منهم وتم التحقيق معهم والإفراج عنهم ".
وأكد الشيخ أن هناك تصعيد متعمد من قبل شرطة الاحتلال فيما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك، وقال إن الأوقاف هي الجهة الرسمية الوحيدة وصاحبة الحق والمسؤولية عن ترميم المسجد وكافة ساحاته ومصلياته ومصاطبه عبر لجنة الإعمار التابعة للأوقاف .
وأضاف الشيخ سلهب أن الأوقاف رممت مساحات كبيرة من أسوار المسجد الأقصى المبارك، مؤكداً أن شرطة الاحتلال تعرقل عملية الترميم وتتدخل فيما لا يعنيها وما لا يقع ضمن صلاحياتها ومسؤولياتها وتحد وتمنع من استكمال أعمال الترميم سواء السور الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك والمنطقة الجنوبية من المصلى المرواني أو السور الشرقي للمسجد ".
واعتبر تهديد الشرطة لموظفي ومهندسي الأوقاف بادرة خطيرة وينذر بأمر خطير، وقال "نحن نعمل كما كنا منذ العام ١٩٦٧، ولا نسمح بالتدخل في عملنا وخاصة فيما يتعلق بالمسجد الأقصى المبارك، ولا ندري حقيقة التحرك والتدخل الصهيوني الخطير".