مقترح أميركي لتمديد تجميد الاستيطان 16/09/2010
قالت مصادر فلسطينية وأخرى إسرائيلية إن الإدارة الأميركية قدمت للقيادتين الإسرائيلية والفلسطينية مقترحا بتمديد تجميد الاستيطان الإسرائيلي في القدس المحتلة والضفة الغربية ثلاثة أشهر إضافية لإفساح المجال أمام بحث ترسيم الحدود.
ويهدف المقترح الأميركي إلى تجاوز العقبة التي من شأنها أن تعترض المفاوضات المباشرة الجارية بين السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل بعد يوم 26 سبتمبر/أيلول الجاري، وهو تاريخ انتهاء تجميد مؤقت للأنشطة الاستيطانية كانت قد أعلنته حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل نحو عشرة أشهر.
ووفق المقترح الأميركي فإنه عندما تكون الحدود واضحة ومتفقا عليها بين الطرفين تستطيع إسرائيل البناء في المستوطنات التي ستضم إليها وتوقف الاستيطان في الأراضي المفترض أن تكون تابعة للدولة الفلسطينية المتفاوض بشأنها.
لا تمديد
وقالت مصادر في ديوان نتنياهو إنه أوضح لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون خلال اجتماعه بها يوم أمس في القدس المحتلة، أنه لا ينوي تمديد تجميد الاستيطان، في حين أكد لها الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدوره خلال لقاء بينهما في رام الله أنه لا يستطيع الاستمرار في المفاوضات إذا واصلت إسرائيل أنشطتها الاستيطانية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن عباس أكد لكلينتون الموقف الفلسطيني تجاه متطلبات استمرار العملية السياسية، خاصة ما يتعلق بموضوع تجميد الاستيطان وإنهاء الاحتلال.
وخلال هذا اللقاء قال عباس إن الجانب الفلسطيني يرحب بكل الجهود، وخاصة التي يبذلها الرئيس الأميركي باراك أوباما، من أجل إحلال السلام، وأضاف أنه لا بديل عن المفاوضات للوصول إلى اتفاق.
من جهة أخرى تلتقي كلينتون اليوم العاهل الأردني عبد الله الثاني لبحث المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، في حين قال المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل في بيان أدلى به مساء الأربعاء إن الولايات المتحدة ستطلب الدعم من الأردن وسوريا ولبنان في هذه المفاوضات.
تفاؤل أميركي
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي أعربت فيه الولايات المتحدة عن تفاؤلها بتحقيق بعض التقدم في المفاوضات المباشرة التي استأنفتها السلطة الفلسطينية وإسرائيل بداية الشهر الجاري وانتهت الجولة الثانية منها يوم أمس بالقدس الغربية.
وقال ميتشل إن إسرائيل والفلسطينيين يحرزون تقدما نحو حل الخلاف على النشاط الاستيطاني، مضيفا أن من المقرر أن يجتمع فريقا المفاوضات الإسرائيلي والفلسطيني الأسبوع المقبل، وسيتحدد موعد جديد للقاء عباس ونتنياهو.
وكان الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي قد أجريا مساء أمس في منزل الأخير الجولة الثانية من المفاوضات، وحضرتها كلينتون.
وأشادت كلينتون في مؤتمر صحفي بعد لقائها الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز بما سمتها "جدية" الطرفين في مواصلة عملية السلام، ودعتهما إلى اغتنام ما اعتبرته "لحظة مواتية" للتوصل إلى اتفاق.
وبدوره أكد بيريز أن المفاوضات التي جرت في شرم الشيخ الثلاثاء كانت أفضل كثيرا من توقعات كل المتشائمين والمشككين، لكنه أقر بأنه "ليس بالإمكان حل المشاكل في اجتماع أو اثنين أو ثلاثة، ولكنها بداية
* وكالات