نددت بالمفاوضات المباشرة
تظاهرات حاشدة بيوم القدس العالمي 03/09/2010
أحيا عدد من المدن في العالمين العربي والإسلامي ذكرى يوم القدس العالمي الذي ينظم سنويا في الجمعة الأخيرة من رمضان في تظاهرات دعت المسلمين للتحرك نصرة للقدس والمسجد الأقصى الذي يتهدده التهويد.
ففي عدة مدن إيرانية خرج الآلاف إحياء لهذه الذكرى، حيث أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل ولدت ميتة. وأضاف أن مصير فلسطين لن يكون عبر الحوار والتفاوض وإنما عبر المقاومة.
ورفع المشاركون في هذه المسيرات شعارات تندد بسياسة إسرائيل في القدس المحتلة وتدعو المسلمين إلى التحرك لنصرتها.
وقالت وسائل إعلام رسمية إيرانية إن عشرات الآلاف شاركوا في هذه المسيرات للتعبير عن مساندتهم الفلسطينيين و"تحرير أراضيهم من الاحتلال الإسرائيلي.
وكان قائد الثورة الإسلامية في إيران الراحل آية الله الخميني قد دعا قبل ثلاثين عاما إلى تخليد يوم القدس العالمي في آخر جمعة من كل رمضان.
تظاهرة بغزة
وفي مدينة غزة خرجت مسيرة حاشدة ملأت شوارع المدينة رفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية، ورددوا هتافات منددة باستئناف المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
وقال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل الأشقر في كلمة أثناء المسيرة إن "المقاومة هي الخيار الإستراتيجي للرد على صلف وعدوان الاحتلال".
وشدد الأشقر على أن الطريق الأوحد لتحرير القدس المقاومة والجهاد.
وجدد رفض المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، معتبرا المشاركة في هذه المفاوضات "جريمة وخيانة لله ولرسوله والمسلمين".
وحذر الأشقر السلطة الفلسطينية من ملاحقة واعتقال رجال المقاومة بالضفة على خلفية العمليات الأخيرة التي نفذتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس وأسفرت عن مقتل 4 إسرائيليين في محيط مستوطنة كريات أربع بمحافظة الخليل جنوب الضفة المحتلة.
بدوره اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش يوم القدس يوم "الوحدة الإسلامية في وجه الطائفية والمذهبية".
وهاجم بشدة لجنة المتابعة العربية التي قال إنها أعطت الضوء الأخضر لبدء المفاوضات المباشرة، معتبرا أنها أعطت طوق نجاة لرئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الذي كان يعاني من تداعيات الحرب على غزة واستمرار حصارها والهجوم على أسطول الحرية.
ودعا البطش سرايا القدس الذراع المسلح لحركته إلى شن هجمات ضد الإسرائيليين في كل مكان، بما في ذلك داخل إسرائيل.
وفي جنوب لبنان شارك مئات من مؤيدي حزب الله في تجمع حاشد في بلدة كفر كلا اللبنانية قرب الحدود مع إسرائيل بمناسبة يوم القدس العالمي.
وسارت الحشود على طول السياج المعروف باسم بوابة فاطمة التي تفصل كفر كلا عن شمال إسرائيل، وحمل المشاركون اللافتات ورايات حزب الله والأعلام اللبنانية والفلسطينية.
مخيم اليرموك
وفي مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية شارك الآلاف في إحياء يوم القدس العالمي.
وحمل المتظاهرون أعلام الفصائل الفلسطينية وحزب الله اللبناني، كما رددوا عبارات التنديد بالمفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وطالب المتظاهرون بالتمسك بالحقوق الفلسطينية وضرورة توحيد الموقف العربي والإسلامي للدفاع عن القدس والمسجد الأقصى.
كما ندد المتظاهرون في المسيرة التي نظمتها فصائل تحالف القوى الفلسطينية "بجرائم قوات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، خصوصا منها عمليات التهويد التي تقوم بها لمدينة القدس الشريف والاعتداءات التى ترتكبها ضد المسجد الأقصى المبارك".
ودعا المشاركون إلى الدفاع عن القدس والمسجد الأقصى ومقاومة الاحتلال حتى تحرير كل الأراضي الفلسطينية.