إيكر كاسياس أم فيكتور فالديز؟ قبل عدة أشهر لم يكن هناك من جدل ، لكن
الأداء الطيب لحارس برشلونة وضعه في قلب المشهد ، وستكون مباراة القمة
"الكلاسيكو" يوم السبت المقبل بين ريال مدريد والنادي الكتالوني فرصة طيبة
لمعرفة من هو الحارس الأفضل في الوقت الحالي.
ودائما ما امتلك ريال مدريد وبرشلونة مهاجمين أكثر من الحاجة ، نجوم يصنعون
الفارق أمام المرمى. لكنهما في الخلف يملكان حاليا حارسين في مستوى ممتاز ،
فهما الحارسان الأقل استقبالا للأهداف في الدوري الأسباني.
أمضى كاسياس /28 عاما/ عشرة مواسم في ريال مدريد الذي وجد حارس الأعوام
الطويلة في اللاعب الذي نشأ في صفوف ناشئيه. كما أنه الحارس الأساسي
للمنتخب الأسباني وقائده ، وبات في طريقه لتحطيم كل الأرقام القياسية ومنذ
وقت طويل وهو ينظر إليه على أنه واحد من أفضل حراس المرمى في العالم.
كل ذلك حقيقي رغم أنه ربما فقد في الموسم الحالي شيئا من "عملاقيته" التي
أحاطت به في المواسم السابقة ، وبات بعض المحللين يرون أنه لم يعد منيعا
كذي قبل.
لكن الفارق الأكبر هو أن كاسياس لم يعد هذا العام مطالبا بنفس ما كان عليه
عمله في المواسم الماضية. فهو لم يعد عليه أداء دور المنقذ وعدد تدخلاته
الحاسمة تراجع بشكل كبير بفضل الأداء الدفاعي الطيب للفريق.
وبرر كاسياس اليوم تحسن الأداء الدفاعي لفريقه بفضل "التعاون" الموجود داخل
صفوف الفريق ، وبسبب التزام اللاعبين.
وأوضح "اللاعبون باتوا أكثر انضباطا في التعامل مع الكرات الثابتة ودائما
هناك محاولات لمعاونة الدفاع ، سواء من الخلف أو من الأمام. لدينا أرقام لا
يحققها سوى القليلون. تعهدنا بمراقبة المنطقة الخلفية بصورة أكبر. نعلم أن
النتيجة لو كانت التعادل السلبي ، فيمكننا إحراز الهدف في أي وقت".
وفي الوقت نفسه ، تحول كاسياس إلى هدف لمطاردة "الصحافة"، بسبب علاقته
المفترضة بالصحفية سارا كاربونيرو.
واستقبلت شباك كاسياس 26 هدفا في 30 جولة في رقم يحسده عليه كل حراس الدوري
الأسباني ، عدا فالديز. فشباك حارس برشلونة اهتزت فقط 19 مرة وهو يقدم
أفضل موسم في تاريخه.
ولم يحظ فالديز /28 عاما/ قط تقريبا بدعم الصحافة. فهو يتميز بطابع أكثر
انطوائية وبرودا وتعقدا من كاسياس ، لدرجة أفقدته حتى تعاطف جماهير فريقه.
لكن حارس برشلونة لم يتراجع قط ، بل واصل التطور وفي بعض المباريات ، مثل
نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2006 ، كانت تصدياته حاسمة كأهداف ليونيل
ميسي.
واليوم لم يعد هناك قطاع من الإعلام يطالب بضمه للمنتخب فحسب ، بل يرونه
الأجدر بمركز الحارس الأساسي.
وأهدى كاسياس اليوم فالديز كلمات مديح خاصة "نحن المتابعون لعالم كرة القدم
لا يدهشنا ما يفعله. إنه حارس يقدم الكثير لبرشلونة ومنذ فترة طويلة".
والآن بقي أن يقرر فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الأسباني إذا ما
كان عليه إجراء تعديلات على المجموعة الناجحة التي لديه (بما في ذلك حراس
المرمى) قبل أن يختار فالديز لقائمة الفريق التي تشارك في كأس العالم بجنوب
أفريقيا.
وربما ساعده على اتخاذ قراره لقاء "الكلاسيكو" يوم السبت ، الذي يتواجه فيه
أفضل حارسين في الوقت الحالي.