أهلاً
وسهلاً بكم اعضاء وزوار ومشرفين وادارين في منتديات غربة ،منوّر
المنتدى البيت بيتك وانشاء الله تجدون كل ما هو ممتع ومفيد*~*كل ما يجول في خاطركم هنا في منتدى غربة التفاعلي.. أقترحاتكم.. طلباتكم.. صداقاتكم.. أفكاركم.. فأهلا بكم*~~~
عدد المساهمات : 21049 النقاط : 25172 تاريخ التسجيل : 06/01/2010 العمر : 40 الموقع : شيكاغو chicago نشاط العضو : الاوســـــمة :
موضوع: أحداث 28 آذار 2010-03-28, 08:13
أحداث 28 آذار فلسطينيات 28/3/1978 : وفاة وديع حداد ، أحد قياديي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. وديع حداد 28/3/1984 : استشهاد الأسير بلال جميل حمدان النجار البوريني من قرية بورين -نابلس حيث تمت تصفيته عمداً بعد اعتقاله بعدة أيام 28/3/1989 : أحداث الانتفاضة الأولى : - اصابة 5 أشخاص في مظاهرات في الضفة الغربية وقطاع غزة - ابقى الجيش الصهيوني منع التجول ساريا في حي الشيخ رضوان في غزة لليوم الحادي عشر على التوالي كذلك في مخيمات الشاطئ والبريج ورفح والمغازي وجباليا للاجئين كما رفع منع التجول عن مدينة خانيونس ومخيمها كما واصلت فرض حظر التجول على بلدة قباطية قرب جنين لليوم السادس على التوالي - الجيش الصهيوني يستعد لإعلان الأراضي المحتلة مناطق عسكرية مغلقة وذلك في ذكرى ( يوم الأرض ) الذي يصادف في 29 آذار - هرب المعتقل جميل عثمان أبو عنزة من قطاع غزة من معتقل أنصار 2 28/3/2001 : قتل شابان إسرائيليان وأصيب أربعة آخرون بجروح في عملية فدائية نفذها فادي عطا الله عمار ( 24 عاما ) من قلقيلية بالقرب من نيفي يامين شمالي شرقي تل أبيب. 28/3 /2001م : استشهاد كل من : - خيرية صالح فشافشة من نابلس إثر استنشاقها للغاز . - الشاب أكرم الهندي ( 26 عاما ) من رام الله في القصف الصهيوني للمدينة . - سعاد الشيخ خليل ( 40 عاما ) إثر إصابتها برصاصة في الرأس . - يحيى محمد فتحي شيخ العيد من مخيم الشابورة في رفح . - خيرية صالح علاونة ( 60 عاما ) من بلدة جبع / جنين - سعاد الشيخ خليل العطيوي ( 45 عاما ) من بيتونيا / رام الله 28/3/2002 : الاستشهادي القسامي أحمد حافظ عبد الجواد سعدات من نابلس يقتحم مستوطنة ألون موريه و يقتل أربعة صهاينة و يصيب عددا آخر بجروح قبل أن يستشهد .. [/size]
e3nane المــــديـــــر الـــــــعـــــام
عدد المساهمات : 21049 النقاط : 25172 تاريخ التسجيل : 06/01/2010 العمر : 40 الموقع : شيكاغو chicago نشاط العضو : الاوســـــمة :
موضوع: رد: أحداث 28 آذار 2010-03-28, 08:14
28/3/2005 : وفاة محمود أبو الزلف مؤسس جريدة القدس المقدسية وشيخ الصحافيين الفلسطينيين
أبو الزلف.. شيخ الصحافة الفلسطينية
لم تخل حياة هذا الرجل من علاقات الشد والجذب، واجه الأزمات المختلفة مع بعض الحكومات، صمد في وجه إقصائه عن عرش الصحافة الفلسطينية طوال عشرات السنين.. ورحل أخيرا وهو لا يزال ملكها. ظل أبو الزلف يحارب بقلمه ويناضل بفكره، وجعل همه الأول قضية فلسطين من خلال صفحات جريدته، حتى فجر يوم الثلاثاء الموافق 29-3-2005، لم يكن بمقدور أبو الزلف أن ينظر بعيونه الفاحصة المتأملة على النسخة الأولى من صحيفته قبل صدورها كعادته كل صباح، حيث انتقل لرحمة الله تعالى عن عمر يناهز 82 عاما، تاركا صحيفة القدس متشحة بلون الحزن وبمساحات السواد تنعى مؤسسها وصاحب الفضل في خروجها إلى النور.
من وإلى يافا
محمود أبو الزلف هو مؤسس ورئيس تحرير صحيفة "القدس" الأقدم والأكثر انتشارا بين الصحف الفلسطينية، ولد عام 1924 في مدينة يافا حيث أنهى دراسته الثانوية ثم غادر فلسطين متوجها إلى بيروت، وهناك التحق بالجامعة الأمريكية ودرس الإعلام وما أنهى دراسته في بيروت حتى عاد إلى يافا ليعمل صحفيا في جريدة "الدفاع" التي كانت أكثر الجرائد اليومية رواجا في فلسطين آنذاك وكانت ملكا للراحل إبراهيم الشنطي. وتسببت النكبة في وقف جريدة "الدفاع" عن الصدور؛ وهو ما دفع القائمين عليها إلى نقلها إلى القاهرة حيث كانت تحرر وتطبع وترسل بالطائرة إلى المملكة الأردنية الهاشمية. وبذل أبو الزلف جهودا كثيفة لكي تعود جريدة "الدفاع" إلى الوطن ونجح في إعادتها إلى مدينة القدس وكان مسئولا عن تحرير الشئون الخارجية فيها، وظل يعمل فيها حتى عام 1953 عندما نشأ خلاف يتعلق بينه وبين عدد من المحررين انتهى باستقالته.
من الجهاد إلى القدس
أسس أبو الزلف جريدة مستقلة عرفت باسم "الجهاد" بالمشاركة مع الراحلين سليم الشريف ومحمود يعيش التي "سرعان ما أصبحت أوسع الجرائد العربية انتشارا في فلسطين". غير أنه أوائل شباط عام 1967 أصدرت الحكومة الأردنية قانون المطبوعات الذي بموجبه تم إلغاء كافة التراخيص الممنوحة لجميع الصحف للحد من عدد الجرائد اليومية التي كانت تصدر في ذلك الوقت؛ وهو ما ألزم جريدة "الجهاد" بالصدور مع جريدة "الدفاع" باعتبارهما جريدة واحدة باسم "القدس". وفي عام 1967 تحت وطأة احتلال مدينة القدس وبقية الأراضي الفلسطينية في حزيران حجبت جريدة القدس وجميع الصحف الصادرة في مدينة القدس الشريف عن الصدور لفترة طويلة بسبب الاحتلال وإجراءاته القمعية ضد الصحافة الفلسطينية. ولم يثن الاحتلال عزيمة أبو الزلف، فبالرغم من المعارضات الشديدة التي واجهته فإنه ما زاد إلا يقينا وثباتا على موقفه فلجأ إلى القانون لإعادة إصدار صحيفة "القدس". وفي عام 1968 استطاع أن يحصل على ترخيص لصحيفة "القدس" التي خرجت للنور من جديد، ومنذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا تعتبر هذه الصحيفة من أولى الصحف الفلسطينية من حيث التوزيع والانتشار رغم المنافسة من صحف أخرى كانت تشتد وتهبط حسب الظروف. وفي حين بقيت القدس تصدر صباح كل يوم اختفت صحف مثل الشعب والفجر اللتين مولتا من منظمة التحرير، وصحيفة النهار المؤيدة للأردن والتي صدرت لتسد الفراغ الذي أحدثه تحول القدس لتأييد منظمة التحرير. كما لم تستطع صحيفتان يوميتان هما "الأيام" الصادرة في رام الله وصحيفة "الحياة الجديدة" التي تمولها السلطة الفلسطينية -صدرتا بعد تأسيس السلطة الفلسطينية- منافسة القدس التي بقيت الأولى من حيث التوزيع والموارد الإعلانية في السوق الفلسطينية؛ فحسب استطلاعات الرأي التي تجريها مراكز بحوث الإعلام والرأي الفلسطينية فإن "القدس" هي الأكثر انتشارا وتوزيعا وتفضيلا لدى القراء تليها "الأيام" ثم "الحياة الجديدة".
شيخ الصحافة
عايش أبو الزلف جميع مراحل الصحافة الفلسطينية من النكبة حتى النكسة فالانتفاضة الأولى ثم انتفاضة الأقصى الحالية؛ لذا فقد استحق لقب "شيخ الصحافة" عن جدارة وكان يحارب بقلمه ويناضل بفكره وعبر صفحات جريدته، جعل همه الأول قضية فلسطين فقام عبر صحيفته بتذكير الجيل الجديد من الفلسطينيين بتاريخهم عبر نشر الصفحة الأولى من الصحيفة قبل 20 عاما ومن خلال هذه الصفحات يرى القارئ كيف يعيد التاريخ نفسه. وعلى صعيد التحرير عرف عن أبو الزلف شخصيته القوية وتمتعه بحس صحفي عال وقدرته على تقييم أي خبر أو تقرير، وكان معروفا عنه أنه لا ينام قبل أن يقرأ الصحيفة قبل صدورها ولازمته هذه العادة حتى أيامه الأخيرة. وعلى الصعيد السياسي كان يعتبر براجماتيا؛ حيث أبقى على علاقة جيدة مع منظمة التحرير الفلسطينية ومع الحكومة الأردنية حتى في أوقات الأزمات. وواجه أبو الزلف أزمة مع الحكومة الأردنية أواسط الثمانينيات عندما أصبح أكثر قربا من منظمة التحرير. ودعمت جهات أردنية عندها إنشاء صحيفة "النهار" لتنافس "القدس" وتطرح وجهة نظر مقربة من الأردن، ثم توقفت عن الصدور مع قيام السلطة الفلسطينية في 1994. ولم تخل علاقته مع السلطة الفلسطينية في البداية من أزمات حيث نشرت الصحيفة بعض المقالات التي لم تشهد قبولا من جانب الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، إلا أنه استطاع بحنكته السياسية أن يحتوي أية أزمة تواجهه وتعترض طريق صحيفته، واستطاع بنجاح أن يجعلها مستقلة لا مهام لها سوى خدمة فلسطين وأبنائها في الداخل والخارج.
شهادة الابن
يشيد د. مروان أبو الزلف نجل الفقيد والمدير العام لصحيفة "القدس" بوالده قائلا: كان رحمه الله شخصية متواضعة يحب عامة الناس ينزل للشارع يبتسم للصغير والكبير يعطف على الضعيف والمسكين. وأكد أنه تعلم من والده قوة الشخصية ورهافة الحس والذكاء، وأضاف: لقد غرس فينا كل الصفات الجميلة. سنفتقده كثيرا وستفتقده الصحافة الفلسطينية، كان عميدها، ويكفيه فخرا أن على يديه كانت "القدس" الأكثر انتشارا وتوزيعا منذ نشأتها حتى اللحظة، ما أتمناه أن يسير تلاميذه على نهجه في الحيادية والموضوعية وإرساء حرية الكلمة. ويكشف الابن عن الجوانب المجهولة عن القراء وكثير من الناس في حياة الأستاذ أبو الزلف فيقول: "كان عطوفا ورحيما إلى أقصى درجة، لم يبخل بماله على الأيتام؛ فأخذ يكفلهم بكل مودة ورأفة، كما أنه دعم المؤسسات الخيرية ولم يغلق بابه في وجه أي محتاج طلب مساعدته. ولم يغفل عن أهم الشرائح في المجتمع الفلسطيني ألا وهي الطلبة، فجادت يده بسخاء فقدم المعونة للطلبة المحتاجين وشجع طلبة الامتياز في الجامعات الفلسطينية من خلال منحه الدراسية التي يفتخر بها كل طالب متفوق". وسيتولى "وليد أبو الزلف" نجل الفقيد رئاسة تحرير الصحيفة، ووليد -45 عاما- أسس عام 1988 صحيفة "القدس العربي" الصادرة في لندن.
28/3/2005 : يهوديان مخموران يحاولان اقتحام المسجد الاقصى وبحوزة أحدهما خنجر, وآخرون يعتدون على مقدسيين ورجال دين أرمن.
28/3/2005 : إصابة سبعة مقدسيين بعد الإعتداء عليهم بالضرب من قبل مستوطنين تدفقوا على البلدة القديمة في القدس بذريعة احتفالهم بعيد المساخر لدى اليهود وقاموا بأعمال عربدة وإعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم.
28/3/2006 : الإنتخابات الكنيست (البرلمان) الإسرائيلية السابع عشر.
28/3/2006 : إجراء إنتخابات الكنيست السابع عشر، والشرطة الإسرائيلية في القدس تغلق المسجد الأقصى وتمنع المصلين المسلمين من أداء صلواتهم فيه بحجة الخوف من التوتر الذي يمكن أن ينجم بين المسلمين واليهود في هذا اليوم.
e3nane المــــديـــــر الـــــــعـــــام
عدد المساهمات : 21049 النقاط : 25172 تاريخ التسجيل : 06/01/2010 العمر : 40 الموقع : شيكاغو chicago نشاط العضو : الاوســـــمة :
موضوع: رد: أحداث 28 آذار 2010-03-28, 08:14
الأحداث
1853 - اندلاع حرب القرم بين روسيا من جهة والدولة العثمانية وفرنسا وبريطانيا وسردينيا من جهة أخرى.
1900 - الاحتفال بوضع حجر الأساس لمبنى متحف الآثار المصرية والمكتبة الخديوية
1905- الإمبراطور الألماني غليوم يلقي خطابا في مدينة طنجة المغربية يعلن فيه صداقة ألمانيا لسلطان مراكش.
1910 - وقعت معركة (هدية) بين الكويت وقبائل مطير
1930 - تغيير اسم القسطنطينية إلى "الأستانة"
1941 - الحكم على المناضل الجزائري مصالي الحاج بالسجن 16 عاماً وبالنفي 20 عاماً بعد السجن من من قبل محكمة عسكرية فرنسية
مصالي الحاج
1953 - ليبيا تنضم لجامعة الدول العربية.
1962 -عبد الكريم النحلاوي يقوم بانقلاب عسكري في سوريا، ويقوم بحل البرلمان وإقالة حكومة معروف الدواليبي. ويعد النحلاوي المسئول الرئيسي عن انفصال سوريا عن مصر في الوحدة التي نشأت بين القطرين تحت اسم "الجمهورية العربية المتحدة". وقد وقع انقلاب عسكري ضد "النحلاوي" في مارس 1963.
معروف الدواليبي
1970 - طرد القوات البريطانية واجلاء قواعدها في ليبيا منذ دخولها البلاد بعد الحرب العالمية الثانية.
1984 - منتخب العراق لكرة القدم يفوز بكأس الخليج 1984 في عُمان.
1989 - أكثر من 5 آلاف قذيفة تسقط على شطري بيروت المسيحي و الاسلامي في مواجهات بين الجيش اللبناني التابع لميشيل عون وبين القوات الاسلامية الموالية لسوريا
1989 -حسين علي منتظري يتخلى عن وضعه كخليفة للزعيم الايراني آية الله الخميني وكان منتظري قد اختير عام 1985 لخلافة الخميني كمرجع أعلى لإيران وفق الدستور الذي وضعته الثورة الاسلامية الايرانية
حسين علي منتظري
1993- فرنسا: فوز اليمين في الانتخابات النيابية
1998- المجلس الوطني السوداني (البرلمان) يجيز -في عهد الفريق عمر البشير- مشروع دستور جمهورية السودان، وبعض الأحزاب السودانية -مثل حزب التحرير- تعترض عليه، وتعتبره غير إسلامي.
2001 - انعقاد القمة العربية الدورية في عمّان بالأردن.
2002- اختتمت القمة العربية في بيروت أعمالها، وشهدت عناقاً بين ولي العهد السعودي الأمير عبد الله بن عبد العزيز ونائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقية عزت إبراهيم، في حين تصافح الوفدان الكويتي والعراقي لأول مرة منذ حرب الخليج. وأقرت القمة مبادرة الأمير عبد الله والتي أصبحت تعرف بـ مبادرة السلام العربية.
2006 - انعقاد القمة العربية الدورية في السودان.
e3nane المــــديـــــر الـــــــعـــــام
عدد المساهمات : 21049 النقاط : 25172 تاريخ التسجيل : 06/01/2010 العمر : 40 الموقع : شيكاغو chicago نشاط العضو : الاوســـــمة :
موضوع: رد: أحداث 28 آذار 2010-03-28, 08:14
مواليد مشهورة لهذا اليوم
1868 - مكسيم غوركي ، أديب روسي.
مكسيم غوركي
1974 - دايسكي كيشيو ، ممثل أداء صوتي ياباني.
1975 - إيفان هيليغيرا ، لاعب كرة قدم إسباني.
إيفان هيليغيرا
1981 - جوليا ستايلس ، ممثلة أمريكية.
وفيات مشهورة لهذا اليوم
1976 - علي أمين ، صحافي مصري ومؤسس جريدة أخبار اليوم المصرية.
1978 - وديع حداد ، أحد قياديي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وديع حداد
1994 - أوجين يونيسكو، أديب وكاتب مسرحي فرنسي.
2005- محمود أبو الزلف : صحفي فلسطيني
محمود أبو الزلف
أعياد ومناسبات
عيد المعلم في جمهورية التشيك وسلوفاكيا.
e3nane المــــديـــــر الـــــــعـــــام
عدد المساهمات : 21049 النقاط : 25172 تاريخ التسجيل : 06/01/2010 العمر : 40 الموقع : شيكاغو chicago نشاط العضو : الاوســـــمة :
موضوع: حدث في 12 ربيع الآخر 2010-03-28, 08:16
اليوم الموافق 12 من ربيع الآخر
12 من ربيع الآخر 241هـ = 30 من أغسطس 855م
وفاة الإمام أحمد بن حنبل ، أحد أئمة الفقه الإسلامي، وصاحب المذهب الحنبلي المعروف…
أحمد بن حنبل.. إمام أهل السنة
كان أحمد بن حنبل واحدًا من أئمة الهدى الذين ازدانت بهم القرون الهجرية الأولى، يلوذ بهم الناس حين تدلهمّ بهم الطرق، وتتشعب بهم السبل، فلا يجدون إلا يدًا حانية، ونورًا هاديًا يأخذهم إلى جادة الطريق، ويلقي بهم إلى بر النجاة. ينظر الناس إليهم فيجدون دينهم فيهم، وخلقهم وآدابهم ماثلة بين أيديهم، وسنة نبيهم حية ناطقة، كأن النبي صلى الله عليه وسلم لا يزال حيا بين ظهرانيهم، وأصحابه المهديين يعيشون بينهم، فيطمئنون إلى سلامة المنهج، وصدق التطبيق. وكانت حلقاتهم في ساحات المسجد منازل للوحي ومجامع للأفئدة، وملجأ للعقول، يتحلق حولهم تلاميذهم ومن يرغب في سماع تفسير آية أو بيان حديث، أو طلب فتوى، ينزلهم الناس من أنفسهم المحل الأسمى، ويقتدون بهديهم كمن يطلب النجاة لنفسه من خطر داهم، ويستقبلونهم بالبشر والترحاب أينما حلوا كما يُستقبل القادة والفاتحون.
المولد والنشأة
في بيت كريم من بيوت بني شيبان في بغداد وُلد أحمد بن حنبل في (ربيع الأول 164هـ = نوفمبر 780م)، وشاء الله ألا يرى الوالد رضيعه؛ فقد توفي قبل مولده، فقامت أمّه برعايته وتنشئته، وحرصت على تربيته كأحسن ما تكون التربية، وعلى تعليمه فروع الثقافة التي كانت سائدة، فحفظ القرآن الكريم، وانكبّ على طلب الحديث في نهم وحب، يسرع الخطى إلى شيخه قبل أن يسفر الصباح؛ حتى يكون أول من يلقاه من تلاميذه، حتى إذا شبّ عن الطوق انتقل إلى حلقة "أبي يوسف" تلميذ أبي حنيفة، وأول من اعتلى منصب قاضي القضاة، وكانت حلقته آية في السمو والرقي، يؤمها طلاب العلم والعلماء والقضاة على اختلاف طبقاتهم ومنازلهم، وقد لزم أحمد بن حنبل حلقة أبي يوسف أربع سنوات، كتب ما سمعه فيها ما يملأ ثلاثة صناديق، كما لزم حلقة "هشيم بن بشير السلمي" شيخ المحدثين في بغداد، ولا يسمع بعالم ينزل بغداد إلا أقبل عليه وتتلمذ له، فسمع من "نعيم بن حماد"، و"عبد الرحمن بن مهدي"، و"عمير بن عبد الله بن خالد".
رحلاته في طلب العلم
كانت الرحلة في طلب العلم وسماع الحديث من سمات طالبي العلم في هذه الفترة، وكان كبار الفقهاء وشيوخ المحدثين موزعين في أنحاء العالم الإسلامي، لا يختص بهم قطر أو إقليم؛ ولذا كان الطلاب النابهون يقومون بالترحال إليهم، لا يعوقهم عن ذلك قلّة المال أو بُعد المكان. بدأ أحمد بن حنبل رحلته الميمونة في طلب الحديث سنة (186هـ = 802م) وهو في الثانية والعشرين من عمره، واتجه إلى البصرة، والكوفة والرقّة، واليمن، والحجاز، والتقى بعدد من كبار علماء الأمة وفقهائها العظام، من أمثال: يحيى بن سعيد القطان، وأبي داود الطيالسي، ووكيع بن الجراح، وأبي معاوية الضرير، وسفيان بن عيينة، والشافعي الذي لازمه ابن حنبل وأخذ عنه الفقه والأصول، وكان يقول عنه الإمام الشافعي: "ما رأيت أحدًا أفقه في كتاب الله من هذا الفتى القرشي". وكان شغف ابن حنبل بطلب الحديث يجعله يستطيب كل صعب، ويستهين بكل مشقة، لم تمنعه إمامته وعلوّ قدره من الاستمرار في طلبه العلم، ولا يجد حرجًا في أن يقعد مقعد التلميذ بعد أن شهد له شيوخه أو أقرانه بالحفظ والإتقان، يراه بعض معاصريه والمحبرة في يده يسمع ويكتب، فيقول له: "يا أبا عبد الله، أنت قد بلغت هذا المبلغ وأنت إمام المسلمين "، فيكون جواب الإمام: "مع المحبرة إلى المقبرة".
جلوسه للتدريس
كان من تصاريف القدر أن يجلس الإمام أحمد للفتيا والتدريس في بغداد سنة (204هـ – 819م) وهي السنة التي توفي فيها الشافعي فكان خلفًا عظيمًا لسلف عظيم، وكان له حلقتان: واحدة في بيته يقصدها تلاميذه النابهون، وأخرى عامة في المسجد، يؤمها المئات من عامة الناس وطلاب العلم، وتُعقد بعد صلاة العصر، وكان الإمام يهش للذين يكتبون الحديث في مجلسه، ويصف محابرهم بأنها سُرُج الإسلام، ولا يقول حديثًا إلا من كتاب بين يديه، مبالغة في الدقة، وحرصًا على أمانة النقل، وهو المشهود له بأن حافظته قوية واعية، حتى صار مضرب الأمثال. ولزم الإمامَ عدد من تلاميذه النابهين، نشروا علمه، وحملوا فقهه إلى الآفاق، من أشهرهم: أبو بكر المروزي، وكان مقربًا إلى الإمام، أثيرًا عنده، لعلمه وفضله، وصدقه وأمانته، حتى قال عنه الإمام أحمد: "كل ما قاله على لساني فأنا قلته"، ومن تلاميذه: أبو بكر الأثرم، وإسحاق بن منصور التميمي، وإبراهيم بن إسحاق الحربي، والبخاري، ومسلم، وأبو داود، وبقي بن مخلد.
مذهب الإمام أحمد
لم يدون الإمام أحمد مذهبه الفقهي، ولم يصنف كتابًا في الفقه، أو أملاه على أحد من تلاميذه، بل كان يكره أن يُكتب شيء من آرائه وفتاواه، حتى جاء أبو بكر الخلال المتوفى سنة (311هـ = 923) فقام بمهمة جمع الفقه الحنبلي، وكان تلميذًا لأبي بكر المروزي، وجاب الآفاق يجمع مسائل الإمام أحمد الفقهية وما أفتى به، فتيسرت له منها مجموعة كبيرة لم تتهيأ لغيره، وقام بتصنيفها في كتابه: "الجامع الكبير" في نحو عشرين مجلدًا، وجلس في جامع المهدي، ببغداد يدرّسها تلاميذه، ومن هذه الحلقة المباركة انتشر المذهب الحنبلي، وتناقله الناس مدونًا بعد أن كان روايات مبعثرة. ثم قام أبو القاسم الخرقي المتوفى سنة (334هـ = 946م) بتخليص ما جمعه أبو بكر الخلّال في كتاب اشتهر بـ"مختصر الخرقي"، تلقاه الناس بالقبول، وعكف عليه فقهاء الحنابلة شرحًا وتعليقًا، حتى كان له أكثر من ثلاثمائة شرح، كان أعظمها وأشهرها "كتاب المغني" لابن قدامة المقدسي المتوفى سنة (620هـ = 1233م)، ولم يكتف مؤلفه فيه بالشرح وإنما تعداه إلى بيان اختلاف الروايات وذكر الأدلة الفقهية، مرجحًا بينها، وصاغ ذلك في عبارة سلسلة دقيقة المعنى. ثم جاء الإمام ابن تيمية الجد "عبد السلام بن عبد الله" المتوفى سنة (652هـ = 1254م)، فحرر مسائل المذهب، وألّف كتابه "المحرر" في الفقه، ثم تعددت بعد ذلك كتب المذهب وانتشرت بين الناس. ويجدر بالذكر أن المذهب الحنبلي هو أوسع المذاهب الإسلامية في إطلاق حرية التعاقد، وفي الشروط التي يلتزم بها الطرفان؛ لأن الأصل عند الإمام أحمد هو جعل معاملات الناس على أصل الإباحة حتى يقوم دليل شرعي على التحريم؛ ومن ثمّ كان في الفقه الحنبلي متسع لنظام المعاملات، يمتاز بالسهولة واليسر وتحقيق المصلحة للناس.
محنة الإمام أحمد
كان الإمام أحمد على موعد مع المحنة التي تحملها في شجاعة، ورفض الخضوع والتنازل في القول بمسألة عمّ البلاء بها، وحمل الخليفة المأمون الناس على قبولها قسرًا وقهرًا دون دليل أو بيّنة. وتفاصيل تلك المحنة أن المأمون أعلن في سنة (218هـ = 833م) دعوته إلى القول بأن القرآن مخلوق كغيره من المخلوقات، وحمل الفقهاء على قبولها، ولو اقتضى ذلك تعريضهم للتعذيب، فامتثلوا؛ خوفًا ورهبًا، وامتنع أحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح عن القول بما يطلبه الخليفة، فكُبّلا بالحديد، وبُعث بهما إلى بغداد إلى المأمون الذي كان في طرسوس، لينظر في أمرهما، غير أنه توفي وهما في طريقهما إليه، فأعيدا مكبّلين إلى بغداد. وفي طريق العودة قضى محمد بن نوح نحبه في مدينة الرقة، بعد أن أوصى رفيقه بقوله: "أنت رجل يُقتدى به، وقد مدّ الخلق أعناقهم إليك لما يكون منك؛ فاتق الله واثبت لأمر الله". وكان الإمام أحمد عند حسن الظن، فلم تلن عزيمته، أو يضعف إيمانه أو تهتز ثقته، فمكث في المسجد عامين وثلث عام، وهو صامد كالرواسي، وحُمل إلى الخليفة المعتصم الذي واصل سيرة أخيه على حمل الناس على القول بخلق القرآن، واتُّخذت معه في حضرة الخليفة وسائل الترغيب والترهيب، ليظفر المجتمعون منه بكلمة واحدة، تؤيدهم فيما يزعمون، يقولون له: ما تقول في القرآن؟ فيجيب: هو كلام الله، فيقولون له: أمخلوق هو؟ فيجيب: هو كلام الله، ولا يزيد على ذلك. ويبالغ الخليفة في استمالته وترغيبه ليجيبهم إلى مقالتهم، لكنه كان يزداد إصرارًا، فلما أيسوا منه علّقوه من عقبيه، وراحوا يضربونه بالسياط دون أن يستشعر واحد منهم بالخجل وهو يضرب إنسانًا لم يقترف جرمًا أو ينتهك عرضًا أو أصاب ذنبًا، فما بالك وهم يضربون إمامًا فقيهًا ومحدثًا ورعًا، يأتمّ به الناس ويقتدون به، ولم تأخذهم شفقة وهم يتعاقبون على جلد جسد الإمام الواهن بسياطهم الغليطة، حتى أغمي عليه، ثم أُطلق سراحه، وعاد إلى بيته، ثم مُنع من الاجتماع بالناس في عهد الخليفة الواثق (227-232هـ = 841-846م)، لا يخرج من بيته إلا للصلاة، حتى إذا ولي المتوكل الخلافة سنة (232هـ = 846م)، فمنع القول بخلق القرآن، ورد للإمام أحمد اعتباره، فعاد إلى الدرس والتحديث في المسجد.
مؤلفات الإمام أحمد
ترك الإمام أحمد عددًا من المؤلفات يأتي في مقدمتها "المسند"، وهو أكبر دواوين السُّنّة؛ إذ يحوي أربعين ألف حديث، استخلصها من 750 ألف حديث، وشرع في تأليفه بعدما جاوز السادسة والثلاثين. أما كتبه الأخرى فهي كتاب "الزهد"، وكتاب "السُّنّة"، وكتاب "الصلاة وما يلزم فيها"، وكتاب "الورع والإيمان"، وكتاب "الأشربة"، وكتاب "المسائل"، وكتاب "فضائل الصحابة" وكلها مطبوعة ومتداولة. وبعد حياة حافلة بجلائل الأعمال توفي الإمام أحمد في (12 من ربيع الآخر 241هـ = 30 من أغسطس 855م) عن سبعة وسبعين عامًا، ودُفن في بغداد.
بلدي الجريح عـــنــــاني فـــضـــي
عدد المساهمات : 654 النقاط : 681 تاريخ التسجيل : 18/02/2010 نشاط العضو :
موضوع: رد: أحداث 28 آذار 2010-03-28, 10:17
شكرا اخي على المعلومات وعلى هذا الجهد
فراشة المنتدى مشرفة
عدد المساهمات : 322 النقاط : 376 تاريخ التسجيل : 30/01/2010 العمر : 39 الموقع : انا بالهوى طاير طاير نشاط العضو : الاوســـــمة :
موضوع: رد: أحداث 28 آذار 2010-03-28, 17:51
بارك الله فيك خال واللهي انت تقدر بكنوز الدنيا مقابل المجهود الي بتبذلو من اجل المنتدى مشكور جدا
palestine عــنـــانــــي نــشــيــط
عدد المساهمات : 385 النقاط : 399 تاريخ التسجيل : 08/01/2010 نشاط العضو :
موضوع: رد: أحداث 28 آذار 2010-03-29, 14:36
مشكور اخي يعطيك العافية
e3nane المــــديـــــر الـــــــعـــــام
عدد المساهمات : 21049 النقاط : 25172 تاريخ التسجيل : 06/01/2010 العمر : 40 الموقع : شيكاغو chicago نشاط العضو : الاوســـــمة :