عاشق منتديات غربه
عـــنـــــانــــي ذهــــبـــي
عدد المساهمات : 1909
النقاط : 1974
تاريخ التسجيل : 03/04/2010
نشاط العضو :
الاوســـــمة : 
 | | موضوع: الضمان الصحي الفلسطيني في لبنان خطوة لتخفيف معاناة الفلسطينيين 2012-01-21, 13:50 | |
| كثيرة هي معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان التي تؤرق حياتهم وتفض مضاجعهم، ولكن أسوأ تلك المعاناة هي الأوضاع التعليمية والصحية التي ظهرت بصماتها واضحة من خلال تدني المستوى التعليمي نتيجة الأوضاع الإقتصادية الخانقة التي يعيشها الفلسطينيوننتيجة عدم السماح لهم بالعمل والذي كان له أيضاً انعكاساً على الأوضاع الصحية، فبات أهل المريض يدقون الأبواب ويلجأون إلى المؤسسات والجمعيات الخيرية وإلى منظمة التحرير الفلسطينية والأنروا وغيرها من المؤسسات لطلب المساعدة، ولا يتلقون إلا القليل القليل.
من هذا المنطلق وتحسساً منها بالمسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني فقد قامت القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس بممارسة دورها الوطني "بصفتها المرجعية الشرعية للفلسطينيين" دون التمييز بين أبناء الشعب الواحد رغم التعددية العقائدية والإنتماء السياسي والتنظيمي.
فعلى صعيد المعالجات التعليمية أصدر السيد الرئيس محمود عباس مرسوماً رئاسياً في شهر تموز 2010 أسس بموجبه "صندوق الرئيس محمود عباس لمساعدة الطلبة الفلسطينيين في لبنان" وقد شملت مساعدات الصندوق جميع الطلبة الفلسطينيين الذين حازوا على شهادة البكالوريا اللبنانية أوالثانوية العامة للعام الدراسي 2010 والتي تؤهلهم دخول الجامعات. وفعلاً باشر الصندوق بدفع المساعدات لطلاب السنة الأولى، وستشمل المساعدات مستقبلاً جميع الطلبة الفلسطينيين لجميع سنوات الدراسة الجامعية.
على صعيد المعالجات الصحية والإستشفائية وتخفيفاً للأعباء العلاجية تشكلت لجنة الطبابة والتأمين الصحي في شهر نيسان 2008 وعلى ضوء الديون والمشاكل المالية التي واجهتها اصدر الصندوق القومي قراراً معتمداً من السيد الرئيس محمود عباس في شهر شباط 2009 بموجبه تم تشكيل " لجنة الضمان الصحي الفلسطيني".
الخدمات التي يقدمها الصندوق والفئات المستفيدة:
تشمل المساعدات كل أبناء الشعب الفلسطيني دون استثناء وهناك شريحتان: شريحة المتفرعين من كافة فصائل م.ت.ف وشريحة المدنيين.
· شريحة المتفرغين: تستفيد هذه الفئة من العمليات الإستشفائية وغيرها بنسبة 100% اي ما قيمته خمسة آلاف دولار بعد المساعدة التي تقدمها الأنروا، إضافة إلى صرف الأدوية بنسبة 85%.
· شريحة المدنيين وأسر الشهداء: لقد اتسعت نسبة التقديمات لهذه الشريحة حسب تكاليف الحالة ويتم تقديم مساعدات قد تصل حدود الخمسة آلاف دولار امريكي احياناً.
· الحالات الإنسانية والحوادث: بعد دراسة الحالات الإنسانية – الشديدةالعسر والحوادث الطارئة وبعد التأكد منها يقوم الضمان بتغطية الحالة وضمن الأمكانيات.
· الأمراض المزمنة كالسرطان ، الكلى، التليسيميا والقلب يؤمن الضمان العلاج والأدوية الدائمة لهذه الحالات بنسبة عالية وخاصة أمراض السرطان وزراعة الكلى وقد تكلّف علاج حالات السرطان مبالغ كبيرة وتشمل التحويلات للمستشفيات و الجلسات الكيماوية وأشعة وفحوصات وأدوية.
والجدير بالذكر أن تأمين الأدوية وخاصة لمرضى السرطان تستنزف جزء مهم من موازنة الضمان الصحي تعمل لجنة الضمان على تغطيته من خلال حثّ القيادة الفلسطينية زيادة الموازنة وبعض الأجراءات والمتابعة مع السيد الرئيس محمود عباس وادارة الصندوق القومي.وقامت لجنة الضمان بتسديد ديون قديمة للمستشفيات وصيدلية فتح كانت قد رزحت تحت وطأتها "لجنة الطبابة".
المراكز الصحية المتعاقدة مع الضمان
تسهيلاً للمعاملات في المناطق اللبنانية وعدم إرهاق المرضى وتحميلهم عبء المواصلات فقد تعاقد الضمان الصحي مع معظم المستشفيات في المناطق.
ففي بيروت تعاقد الضمان مع: مستشفى الرسول الأعظم – مستشفى الساحل – مستشفى حيفا – مستشفى رفيق الحريري الحكومي – مختبرات سان جورج ومؤسسة الحريري.
وفي صيدا: مستشفى لبيب أبو ظهر – مستشفى دلاعة – مستشفى حمود – مستشفى الراعي – الهلال الأحمر – النداء الإنساني- مستشفى الأقصى، اضافة الى بعض المختبرات والمراكز الصحية.
صور: مستشفى حيرام – مستشفى جبل عامل – مستشفى بلسم (التابع للهلال الأحمر الفلسطيني) ومستشفى اللبناني الإيطالي.
الشمال: مستشفى مظلوم – مستشفى النيني ومستشفى صفد.
هيكلية الضمان الصحي
هناك ثلاث مراكز فرعية للضمان الصحي موزعة على المناطق:صيدا – صور – الشمال، بالأضافة الى المركز الرئيسي في بيروت.
لجنة الضمان الصحي المركزية تتألف من:
الدكتور محمد داوود رئيس مؤسسة الضمان الصحي.
عضو المجلس الثوري اشرف دبّور (مسؤول الشؤون الأنسانية)
الأخ غسان عبد الغني مسؤول الشؤون الأدارية.
اما المراكز الفرعية فتضم دكتور وطاقم اداري، ويتمتع الطبيب في المراكز الفرعية بالصلاحية الكاملة لأتمام المعاملات وتحويل الحالات الطارئة للمستشفيات المتعاقدة مع الضمان الصحي دون الرجوع للمركز الرئيسي في بيروت.
لقد كان الهم الصحي للفلسطينيين في لبنان على الصعيد الأستشفائي بكل نواحيه، و تأمين الدواء كابوساً يرعبهم حتى ان بعض المرضى كانوا لا يتلقون العلاج ولا مراجعة الأطباء بسبب عدم توفر المال الكافي وحتى اولئك الذين هم بحاجة لعمليات جراحية ملحة ،لأن بعض الوفيات كانت تحجز في برادات المستشفيات لأسابيع لعدم تمكن الأهل من دفع تكاليف العلاج الباهظة التي تصل الى الأرقام الستة.
ويؤكد عبد الغني ان الخطوة الجبارة والجريئة التي اتخذها الرئيس محمود عباس لمعالجة هذا الوضع المأساوي خفّفت الكثير من هذه المعاناة ولكن الأعباء والمهام الكبيرة التي اثقلت كاهل هذه اللجنة باتت لاتتناسب طرداً مع المبالغ المرصودة له، خاصة في غياب المؤسسات الصحية الفلسطينية والغاء دورها الأنساني. شاكراً السيد الرئيس محمود عباس واللجنة المالية وقيادة الساحة تجاوبهم مع لجنة الضمان بتغطية بعض العمليات التي تحتاج الى مبالغ مالية تفوق السقف المحدّد للجنة الضمان الصحي | |
|
