فرضت
قوات الاحتلال منذ التاسعة منذ مساء أمس إجراءات مشددة على دخول المواطنين
الفلسطينيين لمدينة القدس المحتلة لأداء صلاة الجمعة الأولى بشهر رمضان
الكريم برحاب المسجد الأقصى المبارك.
وأغلقت
قوات الاحتلال الليلة الماضية معبر قلنديا شمال القدس المحتلة الرابط بين
مدينتي رام الله والقدس أمام سيارات ووسائل النقل العامة والخاصة, وأعلنت
أن الإغلاق سيستمر حتى الساعة التاسعة من مساء اليوم الجمعة، وستسمح قوات
الاحتلال "لمن تنطبق عليهم إجراءاتها" باجتياز المعبر مشيا على الأقدام
فقط.
كما
فرضت قوات الاحتلال إجراءات مشددة في مختلف المعابر والحواجز العسكرية
الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس، ودفعت بالمئات من عناصر شرطتها
وحرس حدودها للانتشار في المعابر ومحيطها وفي الشوارع الرئيسية ومحاور
الطرق وعلى بوابات البلدة القديمة وبوابات المسجد الأقصى الخارجية، وفي
الشوارع والطرقات المؤدية إلى الأقصى، ونصبت المتاريس والحواجز العسكرية
والشرطية وأغلقت وسط المدينة المقدسة والشوارع القريبة لأسوار المدينة
وسمحت فقط للحافلات باستخدام الشارع المحاذي لأسوار القدس، وأغلقت المداخل
المؤدية إلى أحياء وادي الجوز وراس العامود وحي الصوانة والشيخ جراح
وسلوان، ونشرت عشرات الدوريات العسكرية والشرطية" الراجلة والمحمولة
والخيالة في المدينة.
وبموجب
إجراءات الاحتلال المشددة تمنع قوات الاحتلال أهالي محافظات الضفة الغربية
من دخول القدس وأداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى، وذلك رغم إعلانها بأنها
ستسمح لمواطني الضفة من الرجال الذين تزيد أعمارهم عن الخمسين عاما بدخول
القدس والصلاة بالأقصى المبارك على أن يكون الواحد منهم متزوجا ولديه أولاد
ومن حملة التصاريح الصادرة عن قوات الاحتلال، فيما لن يسمح بدخول النساء
دون سن الـ30 عاما إلا بتصاريح دخول للقدس.
وتشهد
المعابر والحواجز العسكرية منذ ساعات فجر اليوم حركة نشطة وازدحامات
بالمواطنين المتوجهين للأقصى المبارك، فيما بدأت حافلات نقل المصلين من
التجمعات السكانية في الداخل بالوصول إلى القدس ويتوقع أن يصل عدد الحافلات
القادمة عند ساعات الذروة إلى المئات.
من
جانبها، أنهت دائرة الأوقاف الإسلامية استعداداتها الكبيرة لاستقبال عشرات
الآلاف من المصلين من القدس والداخل في الجمعة الأولى من رمضان، كما أنهت
نصب الشوادر الضخمة قرب سطح المصلى المرواني وقرب مصلى المتحف الإسلامي وهي
أماكن مخصصة للرجال لحماية المصلين من أشعة الشمس، بالإضافة إلى إنهائها
نصب مائة خيمة أو مظلة كبيرة في ساحة صحن مسجد قبة الصخرة والمخصصة لصلاة
النساء، فضلاً عن توزيع عناصر الكشافة والنظام العام لإرشاد المصلين عن
الأماكن المخصصة لصلاة الرجال أو النساء، وتخصيص أماكن محددة لانتشار رجال
الإسعاف والطوارئ في كافة مرافق المسجد الأقصى ومُصلياته، في الوقت الذي
تستعد فيه هيئات ومؤسسات خيرية مختلفة لتقديم المئات من وجبات الإفطار
للصائمين المعتكفين في الأقصى المبارك.