أدى آلاف المواطنين من مدينة القدس المحتلة وضواحيها وبلداتها وأحيائها والتجمعات السكانية في الداخل الفلسطيني صلاة الجمعة برحاب المسجد الأقصى المبارك، فيما أدى العشرات من المقدسيين صلاة الجمعة في خيام الاعتصام بحي البستان ببلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك وبمقر الصليب الأحمر حيث يعتصم نواب ووزير القدس السابق، وبكبانية أم هارون بحي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة.
وشهدت مدينة القدس منذ ساعات صباح اليوم إجراءات مشددة فرضتها سلطات الاحتلال على المداخل الرئيسية للمدينة وعلى بوابات البلدة القديمة وبوابات المسجد الأقصى المبارك الخارجية.
كما تم تسيير الدوريات العسكرية والشرطية الراجلة والمحمولة في معظم شوارع المدينة، ونشرت شرطة وحرس حدود الاحتلال العشرات من عناصرها في شوارع وأزقة البلدة التي أوقفت الشبان للتوقيف والتدقيق ببطاقاتهم الشخصية.
من جهة ثانية، شنت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس حملات دهم وملاحقة لبسطات الباعة في منطقة باب العامود، أحد أشهر بوابات القدس القديمة، داخل وخارج أسوار البلدة وصادرت العديد من البضائع وحررت لأصحابها المخالفات المالية المرتفعة جدا.
وكان الشيخ محمد سليم محمد علي ركز في خطبة صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى على الأيام العشرة الأوائل يشهر ذي الحجة الحالي ومكانتها ومكانة يوم عرفة فيها، حاثا المُصلين على اغتنام ما تبقى منها بالتعبد والابتهال إلى الله وبالصيام والقيام والدعاء وصيام يوم وقفة عرفة، لافتا إلى أن موعد صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى هو السابعة إلا ربعا.
من جهة أخرى، أقيمت صلاة جمعة حاشدة بخيمة الاعتصام بمقر الصليب الأحمر بحي الشيخ جراح وسط القدس المحتلة حيث يواصل النائبان المقدسيان محمد طوطح واحمد عطون والوزير السابق خالد أبو عرفة اعتصامهم لليوم الـ140 احتجاجا على قرارات الاحتلال بإبعادهم عن مدينة القدس المحتلة.
وفي الجهة الجنوبية من المسجد الأقصى شارك العشرات من سكان بلدة سلوان بصلاة الجمعة بخيمة الاعتصام بحي البستان، فيما انتظم عدد من سكان المنطقة المعروفة باسم "كوبانية أم هارون" بالجهة الغربية من حي الشيخ جراح بصلاة جمعة احتجاجا على قرارات محاكم الاحتلال التي تعني طرد السكان لصالح جمعيات استيطانية متطرفة.