أدىنحو ربع مليون مواطن فلسطيني، غالبيتهم من مدينة القدس المحتلة وضواحيهاوأحيائها وبلداتها بالإضافة إلى عدد من مواطني الأراضي الفلسطينية المحتلةمنذ عام 1948م صلاة عيد الأضحى يوم الثلاثاء برحاب المسجد الأقصى المبارك،وذلك رغم إجراءات الاحتلال المشددة في المدينة المباركة.
وكانتجموع المُصلين بدأت بالتوافد على المسجد الأقصى منذ ساعات الفجر وانتشرتفي مُصليات وباحات وساحات وأروقة ولواوين المسجد الأقصى، وأدت صلاتي الفجروالعيد واستمعت إلى خطبة العيد والتي كانت لسماحة الدكتور عكرمة صبري رئيسالهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى وذلك بعد انتهاء فترة إبعادهمن قبل سلطات الاحتلال عن المسجد المبارك.
وأكدسماحته في خطبة العيد على أهمية تحقيق الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسامالفلسطيني والالتفات إلى ما يجري في القدس من عمليات استهداف للأرضوالسكان وللمقدسات وما يجري من عمليات تهويد مبرمجة للمدينة وقطاعاتهاواستهداف مباشر للمسجد الأقصى.
وشددسماحة الدكتور صبري على أهمية محاربة العملاء وسماسرة الأراضي والعقارات،وحيا صمود المواطنين المقدسيين، كما حيا صمود وثبات الأسرى داخل سجونالاحتلال.
وبعدانتهاء صلاة العيد تبادل المصلون التهاني بالعيد وقاموا بزيارة الموتىبمقبرتي اليوسفية والرحمة الملاصقتين للمسجد الأقصى من جهة بوابة الأسباط.
وكانلافتا التواجد المكثف للمُصلين من المسلمين القادمين من السودان والذينيعملون داخل الكيان، وهي المرة الأولى التي تتواجد فيها مثل هذه الأعدادفي المسجد المبارك.
منجانبها، فرضت قوات الاحتلال اجراءاتها التعسفية والمشددة على المدينةومركزها وخاصة في محيط أسوار البلدة القديمة وداخل البلدة، ونشرت أعداداكبيرة من عناصر شرطتها وجنودها في الشوارع والطرقات خارج وداخل البلدةالقديمة وخاصة المؤدية إلى المسجد الأقصى بالإضافة إلى نصب متاريس شرطيةعلى بوابات المسجد الأقصى الخارجية.