اعتقلت شرطة الاحتلال في ساعة متأخرة من الليلة الماضية المواطن محمد عودة، وهو صاحب محل لمواد البناء في البلدة، في حين استدعت للتحقيق اليوم حمودة صيام وهو صاحب محل تجاري، وكلاهما من منطقة بئر أيوب من بلدة سلوان جنوب البلدة القديمة من القدس.
وعبر جواد صيام مدير مركز معلومات وادي حلوة عن خشيته من أن يكون استهداف أصحاب المحال التجارية في مناطق المواجهات وبؤر التوتر في البلدة محاولة إسرائيلية للضغط على هؤلاء ومحاولة إرغامهم على التعاون معها في التبليغ عن المشاركين في أعمال الاحتجاج، مشيرا إلى تعرض المواطن حمودة صيام قبل يومين لاعتداء من قبل جنود الاحتلال.
ويستدل من معطيات نشرها مركز معلومات وادي حلوة أن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال شهر تشرين أول المنصرم 33 طفلا من بلدة سلوان تتراوح أعمارهم ما بين 10-14 عاما أخضعتهم للتحقيقات، وفرضت على غالبيتهم- وهم تلاميذ مدارس- الإقامة المنزلية الجبرية، وتوعدت ذويهم بعقوبات صارمة إن واصل أبناءهم رجم الحجارة على الجنود والمستوطنين في البلدة.
من ناحية أخرى نقل مراسلنا في القدس عن مدير مركز معلومات واد حلوة أن حالة من التوتر تسود البلدة منذ ساعات الصباح، على خلفية استمرار الحفريات الإسرائيلية وسط الحي، وتوسع رقعتها إلى مناطق جديدة، علما بأن الحفريات الأخيرة دلت وجود آثار إسلامية من العصر العباسي، ولم يعثر الإسرائيليون على أية آثار تدل على تاريخهم المزعوم في المنطقة.