شجرة العائلة تحت الذرية

الجسيمات تحت الذرية هي الجسيمات بالغة الصغر التي تتكون منها جميع ذرات الكون و تتفرع شجرة الجسيمات إلي فرعين رئيسيين و هما :

الجسيمات التي تتكون منها المادة و تسمى جسيمات المادة و تلك التي تنقل الطاقة و سوف نقتصر على الفرع الخاص بجسيمات المادة .

إن كل جسيم من الجسيمات التي تنتمي لهذه العائلة يوجد لها جسيم مضاد أي لكل نيوترينو نيوترينو مضاد و تمثل جميع الجسيمات المادة المضادة و التي لها شجرة عائلة مضادة فإذا التقى جسيم بنظيره المضاد فسيفني أحدها الأخر و يتحول إلي طاقة صرفة .

تتفرع الجسيمات المادية إلي ثلاثة أفرع :


1 - الباريونات :
و هي جسيمات ثقيلة نسبياً مثل البروتونات و النترونات حيث تتسامى كتلتي البروتون و النترون يشكلان معاً المكونات الأساسية للنواة و من ثم فإنهما يمثلان المادة النووية في الكون .


2 - الميزونات :
و هي جسيمات ثقيلة و مسؤولة عن لمّ شمل البروتونات و النترونات داخل النواة و لعل أهمها و أكثرها شيوعاً جسيم البيون .


3 - اللبتونات :
و هي مجموعة من الجسيمات الخفيفة تضم ستة أنواع :

- الالكترون: أخفها وزناً و يحمل شحنة سالبة .

- الميون: أثقل ب 207 مرة من الالكترون و يحمل شحنة سالبة .

- التاو: أثقل ب 3500 مرة من الالكترون و يحمل شحنة سالبة .

يأتي بعد ذلك جسيمات النيوترينو الثلاثة و هي لبتونات خفيفة جداً تكاد كتلتها تساوي الصفر و هي :

* نيوترينو الالكترون

* نيوترينو الميون .

* نيوترينو التاو.

غير أن العلماء تمكنوا من إثبات أن الباريونات و الميزونات ليست بالجسيمات الأولية و أن هناك بنية أساسية مكونة من ستة جسيمات أولية فقط تدعى الكواركات الست و هي العلوي و السفلي و الغريب و الساحر و القاع و القمة ,فالبروتون يتكون من كوارك علوي و كواركيين سفليين و النيترون يتكون من كوارك سفلي و كواركين علويين .

و قد تمكن العلماء من اكتشاف جميع الكواركات في المختبرات ما عدا كوارك القمة فما زال البحث عنه جارياً.

لا تحمل مسميات الكوارك أي مغزى له علاقة بخصائص الكواركات و لكن العدد ستة له مغزى مهم عند العلماء لتطابقه مع عدد اللبتونات و الذي يعكس ولعهم بتحقيق التناظر و البساطة في الطبيعة .

و بقي أن نذكر أن هناك أيضا اثني عشر جسيماً مضاداً تشكل المادة المضادة في الكون .أما مادة الحياة فتتكون من الكواركات العلوية و السفلية و منها تتكون مادة الأنوية P , n بالإضافة إلي الإلكترونات التي تدور حول الأنوية مكونة مختلف أنواع الذرات أما بقية الجسيمات فلا يتم رصدها إلا في المختبرات.