شرع جيش الاحتلال الاسرائيلي الثلاثاء باجراء اكبر مناورة عسكرية في تاريخ اسرائيل، وذلك في ظل التكهنات التي تسود المنطقة حول امكانية اندلاع حرب في المنطقة، تكون ايران والمقاومة الفلسطينية واللبنانية طرفا فيها.
والتدريبات العسكرية التي شرع فيها الجيش الاسرائيلي الثلاثاء في قاعدة عسكرية بمنطقة (شزفون) في النقب، بحضور قائد هيئة الأركان العسكرية غابي اشكنازي ونائبه العميد بيني غينس وقائد وحدة سلاح البحرية العميد شلومو تورجمان، وبمشاركة كبار قادة الجيش الإسرائيلي، هي اكبر مناورة في تاريخ اسرائيل. واشارت مواقع اسرائيلية الى ان التدريبات التي ستشهدها المناورة العسكرية تعتبر خلاصة كل التدريبات التي أجراها الجيش الإسرائيلي في الأشهر والسنوات الماضية.
واوضحت المواقع الاسرائيلية أن سلاح المدرعات والمشاة وسلاح المدفعية والهندسة يشارك في تلك المناورات، وذلك بمشاركة من الدبابات بمختلف الأنواع.
ويقوم التدريب في المناورة على قتال حرب الشوارع، وفي المناطق المأهولة بالسكان والتدرب على اختراق حواجز عسكرية، واحتلال مناطق محددة بغطاء من الطائرات المقاتلة والمروحيات العسكرية وعمليات إنزال.
وتستمر تلك المناورة العسكرية لعشرة أيام، وستستخدم فيها الذخيرة الحية، وسيتم خلال التدريبات عرض جميع قدرات سلاح المشاة وسلاح الجو، ولأول مرة سيتم عرض دبابة 'الميركافا سيمان 4' التي طورت لمواجهة صواريخ مضادة للدبابات، حيث سيطلق نحو الدبابة صاروخ لفحص قدرة حمايتها أمام الصواريخ المضادة للدروع.
وفي ظل مواصلة الجيش الاسرائيلي اجراء التدريبات والمناورات، اكدت مصادر اسرائيلية امس الثلاثاء أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب عقد لقاء مغلق مع رئيسة المعارضة الاسرائيلية تسيبي ليفني، لاطلاعها على اخر التطورات الامنية التي تواجهها اسرائيل.
ومن المعلوم أن رئيس الوزراء الاسرائيلي عندما يطلب لقاء رئيس المعارضة يكون لاتخاذ قرار مهم، سواء على الصعيد السياسي او العسكري، يتطلب ان تكون اسرائيل صفا واحدا بشأن ذلك القرار الذي يكون استراتيجيا لمستقبل اسرائيل. وذكرت القناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي الليلة قبل الماضية ان نتنياهو دعا زعيمة المعارضة تسيبي ليفني إلى عقد اجتماع بينهما الخميس القادم لاطلاعها على آخر التطورات امنيا .
ويأتي هذا الاستنفار الاسرائيلي وسط مخاوف من مواجهات في ظل عدم التقدم بملف المفاوضات بسبب استمرار الاستيطان، وما رشح من معلومات عن امكانية استقالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وحل السلطة الوطنية وما يرافق ذلك من دعوات لمقاومة سلمية او انتفاضة ثالثة.
كما اعرب مسؤولون فلسطينيون في منطقة 48 عن مخاوفهم من اقدام اسرائيل على عملية ترحيل جماعي بعد تصويت الحكومة الاسرائيلية التي يهيمن عليها اليمين باغلبية ساحقة الاحد لمصلحة قانون مثير للجدل يطلب من المواطنين الجدد غير اليهود في اسرائيل تأدية قسم الولاء لاسرائيل بوصفها دولة يهودية.
من جهته قال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك بأن إسرائيل ستواجه العام المقبل تحديات خطيرة، ومنها التهديد الإيراني وتعاظم قوة حماس وحزب الله، ولكن ستكون هناك فرص يجب اغتنامها وعلى رأسها عملية السلام. ودعا الى توسيع القاعدة الائتلافية للحكومة، معتبرا انه يجب اتخاذ كافة الخطوات من أجل تحقيق السلام. وجاءت اقوال باراك في سياق المؤتمر الذي تنظمه وزارة الصناعة والتجارة والاستخدام الاسرائيلية.
var addthis_config = {"data_track_clickback":true}; var addthis_brand = "alwatanvoice.com";