الجنرال "كيث دايتون" ليس فى الضفة الغربية فقط!

الجنرال "كيث دايتون" ليس فى الضفة الغربية فقط!!!

منذ سنوات عدّة ونحن كشعب فلسطينى ننتظر إنصاف المجتمع الدولى لقضيتنا المركزية باعتبارها قضية شعب تم الاستيلاء على ارضه و منازله ومياهه وكافة مُقدّراته برّاً وبحراً وجوّاً على ايدى عصابات صهيونية استيطانية وبتأييد ودعم من دول مجلس الامن وغيرها فى ذلك الحين ، ولازال شعبنا يُعانى التشرّد والقهر والفقر والقتل على أيدى العدو الصهيونى و حلفائه حتى يومنا هذا.

لم تكن أوسلو بداية المؤامرة على ماتبقى من صمود شعبنا وصبره ومقاومته للإستيطان كما يعتقد البعض ، بل كانت أعلى منظومات التفكير الصهيونى الأمريكى فى حماية الكيان الصهيونى الغاصب وتوفير سُبل نُموّه والإبقاء عليه قوّة متفوقة فى المنطقة وأداة تخدم مصالح الغرب عامى ممثلة بحلف شمال الاطلسى وإستراتيجياته المتنوعة والمتعددة خاصة فيما يتعلّق بالمنطقة العربية وفى القلب منها فلسطين.

محاولات اسقاط البندقية الفلسطينية والقضاء على المقاومة المشروعة للشعب الفلسطينى لم تكن هى الأخرى وليدة المرحلة ، بل كانت هدفاً دائما للعدو وأعوانه منذ ان وطأت أقدامه ارض فلسطين واتخذت أساليبه تتنوع وفقا للمتغيرات على الارض ومستويات المقاومة الشعبية التى واكبت الاستيطان وتصدت له بكل الوسائل منذ ماقبل العشرينات وحتى يومنا هذا.

تنوعت اساليب القضاء على المقاومة ، فلم تُفلح الضربات التى شنّها العدو الصهيونى على قواعد تواجد المقاومة فى الاردن ولبنان فى تصفية القضية الفلسطينية عبر تصفية تواجدها العلنى هناك وتمثيل منظمة التحرير الفلسطينية حينها للحقوق والثوابت الفلسطينية ، بل وفشل حتى فى التأثير على ذاكرة أجيال جديدة من الاطفال الفلسطينين من ابناء المخيمات من نسيات فلسطين والاقصى.

لم تكن ايضا المؤامرات السرية بمعزل عن تطورات الواقع الفلسطينى وإختلافات البرامج السياسية والعسكرية بل وحتى الثقافية التى أخذت تشق طريقها على الساحة الفلسطينية مُتوّجةً بأوسلو و تبعاتها و ادواتها جوهراً ومضموناً وحتى أدوات نضجت الظروف لتطبيقها وبمؤامرة دولية متعددة الجنسيات على قضيتنا وشعبنا و ثوابته ومقدساته.
إن من يراقب تطورات الاوضاع السياسية على الارض سواء فى الضفة الغربية أو فى المنطقة العربية تحديدا يجد جملة من الحقائق لايمكن تجاهلها فى عملية التصدى والصمود فى وجه العدوان المتصاعد ضد الاسلام وقضايا شعوب المنطقة ومنها على سبيل المثال :
# السيطرة الاقتصادية على أهم بلدان تحيط بفلسطين ومايتبعها من هيمنة على القرار السياسى وتداعياته تجاه ماتمليه الادارة الامريكية على تلك الانظمة.

#التدخل المتعدد الجنسيات السافر فى شئون البلدان العربية من بوابات مكافحة الارهاب و الديمقراطية عبر أساليب متعددة تلعب فيها المخابرات الامريكية والغربية الدور المُحرّك الرئيسى بما يتماشى مع مصالح حلف الاطلسى فى المنطقة وماحولها .

# محاولات تفريغ الثقافة العربية والتاريخ الاسلامى من جوهره عبر تغيير المناهج الدراسية بفكر مستورد لايمت للقيم الاسلامية بصلة وجعل المفاهيم سطحية بلا جوهر.

# الوصول لدرجة يطلب فيها النظام العربى الحماية المباشرة لضمان بقائه واستمراريته من أجهزة أمن غربية وأمريكية وبالتالى التسليم الكامل بخصوصياته وسرية امنه الوطنى أو حتى الاخلاقى الخ

# استخدام العنصر المحلى فى تصفية وقمع أى مقاومة تهدد النظام أو للعدو الصهيونى على كافة المستويات مهما كانت درجة خطورتها ومايجرى بالضفة على ايدى المُرتَزَق كيث دايتون ليس ببعيد.

ان مافعله الحصار المتعدد الجنسيات الغربية والعربية والامريكية على قطاع غزة ولّد حالة من الاستياء الشعبى الغربى و العربى ولو بتفاوت فى الحدّة والاسلوب والتنوّع ، ولم تكن قوافل كسر الحصار القائمة على مبادرات فردية لجمعيات ومؤسسات فى العالم مجرّد عمل عفوى ، ولكنه يعكس مستويات الاستياء من العدو الصهيونى دولياً والدول المشاركة بالحصار فعلا و موقفا.

قافلة شريان الحياة لم تكن الطريق مُعبّدة أمامها لتصل الى قطاع غزة بعد ان قطعت آلاف الاميال محملة بالدواء لأطفال قطاع غزة المُحاصر، فكانت مأساة اعضائها ونصيبهم من المنع والقمع على أيدى رجالات أمن الدولة المصرى ، ومصيرهم يُحاكى مأساة عشرات المتطوعين الاطباء الذين جاءوا لغزة عبر مصر لنُصرة وعلاج أطفال فلسطين من الاسلحة المحرمة دوليا التى قذفها العدو الصهيونى حمماً على رؤوس الشعب الفلسطينى فى حرب الفرقان .

لقد تم منع الدخول لهؤلاء عبر معبر رفح رغم السخط الشعبى من النظام المصرى وأمن دولته !!!

لم نستغرب قط أن تقوم أجهزة النظام المصرى بمنع اعضاء قافلة شريان الحياة من دخول غزة ، فالسوابق كثيرة ، ولكن أشد ما فاجأنا هو قمع تلك القافلة وبوحشية بنفس الاسلوب والوسائل والقرار الذى يتبعه عملاء الأجهزة الأمنية التابعى للمُرتَزق " كيث دايتون" فى الضفة الغربية ، وليس هذا فقط ، بل وتجاهل مكانة وجنسيات أعضاء القافلة ومعاملتهم بهمجية وعربدة واضحة تعكس نمط تفكير أمنى يضع كل من يؤيد المظلومين ويدافع عنهم و يعمل على رفع الظلم عنهم ومناصرتهم بوسائل سلمية فى موقع المتآمر والعدو للنظام المصرى بقيادة مبارك ورئيس أمن الدولة قبل أى جندى قام بتنفيذ القرار الصادر له من "كيث دايتون المصرى" هذه المرّة.

نخشى أن يتم تعميم نهج المُرتزق "كيث دايتون" على كامل دول المنطقة وانظمتها لقمع أحرارها و قتل واغتيال ماتبقى من مقاومة وصبر فى صدور ابنائها الشرفاء

ومايحدث فى اليمن وغيره وصولا للعراق يوضّح الصورة والأسلوب ،

فمتى يستيقظ العرب من سباتهم ويثورون على أدوات الظلم والقهر؟

أم سيرضون بدايتونهم الجديد ودولاراته التى ينعم فيها اعضاء أمن الدولة المصرى الجُدد بلباسهم الدايتونى ؟؟؟

لجنة التحليل السياسى وإدارة الازمات_ شبكة فلسطين للحوار
6/1/2010

افيقوووووووووووووووووووو ايها المسلمون
مشكور اخي على الموضوع

mashkor a5ee w allah ya3tek alef 3afya

تم نقل الموضوع الى الارشيف

» فلسطين : دوري المحترفين في الضفة الغربية ينطلق اليوم
» "الزائر الابيض" يشلّ مظاهر الحياة في الضفة الغربية
» أرقاماً قياسية في صفقات وأجور لاعبي الكرة في الضفة الغربية
» هل ينسي الانسان من تسبب في جرحة """"""""للنقاش
» أسلموا في مطار شيكاغو لشيخ الفاضل محمد حسان ""فرقة النجاح ""