الأثنين مايو 31 2010
هجوم اسرائيلي على "سطول الحرية"
انقرة، تل ابيب -
، وكالات - ذكر التلفزيون الإسرائيلي أن الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية" المتجه إلى قطاع غزة أسفر عن مقتل 16 شخصا وإصابة أكثر من 50 آخرين حتى الآن. وبثت قناة "ان تي في" التركية لقطات مصورة تظهر سقوط جرحى. وحذرت تركيا اسرائيل من "عواقب لا يمكن اصلاحها" في العلاقات الثنائية بعد الهجوم الاسرائيلي على "اسطول الحرية" الذي ينقل ناشطين ومساعدات الى قطاع غزة، على ما اعلنت وزارة الخارجية.
وفي تطور لاحق ذكرت الإذاعة الإسرائيلية ان الشيخ رائد صلاح اصيب بإصابات خطيرة في الهجوم.
وكانت انباء سابقة اشارت الى مقتل ما لا يقل عن عشرة اشخاص من المشاركين في "اسطول الحرية" حين هاجمت قوات اسرائيلية سفن القافلة التي تنقل ناشطين مؤيدين لاسرائيل الى غزة ومساعدات الى سكان القطاع، على ما افادت القناة "10" الاسرائيلية الخاصة.
واوضحت الاذاعة العامة الاسرائيلية انها تملك معلومات عن نقل جرحى الى مستشفى اسرائيلي واحد على الاقل، من دون ان تورد اي تفاصيل اضافية.
كما افاد ناطق باسم منظمة خيرية تركية مشاركة في القافلة عن مقتل شخصين على الاقل واصابة ثلاثين بجروح حين هاجمت وحدات كومندوس اسرائيلية سفينة تركية من "اسطول الحرية".
وتلقت عدة مستشفيات تعليمات من السلطات الاسرائيلية بالاستعداد لاستقبال جرحى.
من جهتها، ذكرت تقارير إسرائيلية أن ثلاثة جنود إسرائيليين أصيبوا خلال الهجوم على "أسطول الحرية" المتجه إلى قطاع غزة.
وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني أنه تم نقل الجنود الثلاثة إلى المستشفى، مشيرة إلى أن إحدى الإصابات خطيرة والثانية متوسطة والأخيرة طفيفة.
وقال مراسل "الجزيرة" عباس ناصر - الذي أكد أنه يتصل خلسة مخافة كشفه من البحرية الإسرائيلية التي قطعت الاتصالات - إن مئات الجنود الإسرائيليين المدعومين من الجو هاجموا سفن الأسطول في وقت واحد واستخدموا الرصاص والغازات، مما أدى إلى إصابة عدد من الأشخاص على الأقل بجروح.
وأضاف المراسل أن جميع النشطاء الذين تم إيقافهم واجهوا القوات الإسرائيلية بشجاعة كبيرة، ورفضوا التعامل معها.
وفور وقوع الهجوم عقد الرئيس التركي عبد الله غل ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو اجتماعا طارئا لدراسة الموقف.
وذكر مراسل "الجزيرة" في إسطنبول عمر خشرم أن السفير الإسرئيلي في أنقرة استدعي إلى الخارجية التركية للتعبير له عن احتجاج أنقرة على مهاجمة الأسطول.
وقد دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الهجوم، فيما طالب رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة منظمة الأمم المتحدة بالتدخل.
وقال مراسل "الجزيرة" في ميناء أسدود وليد العمري إن إسرائيل تلتزم الصمت، ولكن الثابت أن البحرية الإسرائيلية سيطرت على القافلة.
وأشار إلى أن إسرائيل استعدت للهجوم على أسطول الحرية قبل وصوله إلى المياه الإقليمية، وهيأت بعض مستشفياتها لاستقبال الجرحى الذين قد يسقطون خلال مهاجمة السفن.
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من تلقي قافلة الحرية المتجهة إلى قطاع غزة أوامر من الزوارق الحربية الإسرائيلية التي طالبتها بالعودة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إسرائيلي طلب عدم نشر اسمه قوله إن القافلة تجاهلت أوامر بالعودة تلقتها عبر اتصال لاسلكي من البحرية الإسرائيلية، التي أبلغت الناشطين أنهم يتجهون إلى منطقة بحرية مغلقة.
وأضاف المسؤول أن القوارب الحربية الإسرائيلية طلبت من سفن كسر الحصار التوجه إلى ميناء أسدود الإسرائيلي لتفريغ بعض المساعدات وستتولى إسرائيل بعد ذلك نقلها إلى غزة.
وأفاد مراسل "الجزيرة" من على متن إحدى سفن قافلة كسر الحصار المفروض على غزة بأن قوارب حربية إسرائيلية اقتربت من "قافلة الحرية" في عرض البحر، وطلبت من قبطان السفينة التركية التي تقود القافلة التعريف بهويته وهوية مركبه.
ونقل عن مصادر في ميناء أسدود قولها ان تحركات كثيفة لسلاح البحرية الإسرائيلية تجري استعدادا لمنع وصول قافلة الحرية إلى سواحل غزة.
وكانت قافلة الحرية قد انطلقت من المياه الدولية قبالة السواحل القبرصية باتجاه قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على سكانه منذ نحو ثلاث سنوات.