وصف مسئول صهيوني موافقة روسيا على تزويد سوريا بأسلحة مضادة للطائرات والدبابات وأنظمة دفاعية بأنها صفقة مريبة.
ونقلت وكالة رويترز الجمعة عن هذا المسؤول بالحكومة الصهيونية طالبا عدم كشف هويته أن "سوريا في الوقت الحالي لا يمكنها تحمل دفع مقابل هذه الأسلحة المتطورة فهي بالفعل تمتلك بشق الأنفس المال لشراء الغذاء لمواطنيها، لا يسع المرء إلا أن يعجب إزاء السبب الحقيقي وراء هذه الصفقة المريبة".
وقال المسؤول الصهيوني :"تعجل روسيا للفوز بهذا العقد وصل إلى حد استعدادها للاجتماع مع زعماء حماس ذوي السمعة السيئة في سوريا".
جاء ذلك، بعد أن أكد رئيس الجهاز الاتحادي للتعاون العسكري الفني في روسيا ميخائيل ديمترييف أن بلاده وقعت قبل أيام مع سوريا اتفاقات لتزويدها بأسلحة مضادة للطائرات والدبابات وأنظمة دفاعية.
وأوضح ديمترييف أن موسكو ستمد دمشق بمقاتلات من طراز ميغ 29 وصواريخ بانتسير القصيرة المدى أرض جو وأنظمة مدفعية مضادة للطائرات، إلا أنه لم يحدد نوع الأسلحة المضادة للدبابات التي ستزودها به بلاده دمشق التي زارها قبل أيام الرئيس ديمتري ميدفيديف على رأس وفد رفيع المستوى.
والرئيس ميدفيديف هو أول رئيس روسي يزور دمشق منذ الثورة البلشفية عام 1917 وشملت مباحثاته إمكانية تقديم المساعدة لدمشق في مجال إقامة محطة طاقة نووية.
وقال مراسل الجزيرة في موسكو محمد حسن :" إن أنظمة بانتسير الصاروخية التي يسميها حلف الناتو "أس 22" بإمكانها رصد الهدف عن بعد 20 كيلومترا وإصابته عن بعد 12 كيلومترا، وهي مخصصة لحماية المنشآت العسكرية والمدنية".
وأضاف أن الأسلحة هي ذات طبيعة دفاعية ولا يمكنها الإخلال بالميزان العسكري في الشرق الأوسط، وتتوافق مع سياسة روسيا الخارجية.
وتؤكد روسيا أن "تصديرها السلاح والمعدات الحربية إلى الخارج يهدف إلى تعزيز القدرات الدفاعية للبلدان التي تستورد تلك الأسلحة، ودعم استقرارها وأمنها، وبالتالي ضمان الاستقرار والسلام في هذه المنطقة من العالم، مع مراعاة الحق السيادي لكل دولة".
وتشدد موسكو على أن نظام الرقابة الصارم المتعدد المستويات الذي تفرضه على تصدير السلاح يستبعد تماما تسرب أي قطعة منه إلى مناطق النزاعات وإلى "جهات غير حكومية".
وأثار ميدفيديف أثناء وجوده في سوريا غضب دولة الكيان الصهيوني مرة ثانية بالاجتماع مع رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل، وقالت وزارة الخارجية الصهيونية إنها "تشعر بخيبة أمل عميقة" لاجتماع ميدفيديف مع مشعل.