اليك يا "قدس " - والى كل المدن التي سكنتها حبا - وتمايلت عيناي في عشقها كسير الدماء في شرياني اعتذر! كوني سارق محتمل لذكرى ضجيج في "باب العامود " لم يكف عن ملاحقتي كجدول مياه وارد من هضاب " طبريا "او من سفوح الكرمل يجري خلف الجفاف ليروي عطش الأرض فأخطأ الدروب الى احواض "عكا " شمالا خلف جدارها الكبير وتاه مع الرذاذ الصاعد الى سماء "صفد "!! .
فلا عجب ان كانت هكذا احوال مجنونة كنعانية ! في زمانن غاب عنه الجمال- وصارت اشجار زيتوننا حطب للموقدة بأيدي اليهود ، وبدت ترصد حب العباد لله كلما نضج طعام الفقراء وشاهده اطفال الصفيح عند تعالي البخار .
انا الذي يا اسما جلله الله بالقدروعلو المكان منذ ان عرفتك ! ما هان علي حبا وانا الذي صخرت من عمري زمنا لأقطف من"بيسان" وردا وازرع حدائق معلقة بين السماء والارض لك تحديدا ، اصبحت انا الخبر !
عفوا "تل ابيب " لقد اخذت مني خبزي وشرابي وحبيبة القمر .
القدس - تستنهض الهمم والامم و تصنع خبزا للفقراء –تصحو على اوتار الكمنجة و ترانيم الكنيسة يوم الاحد - وتعتلي المجد كأنها كل المنازل الخضر في الارض اليباس – تتحدث واي طيفا وهى تسبح الله في صلاة الفجر شكورا في مسجد المعراج فهل تصبح غريبة الأسم والعنوان ؟
ألا تذكرين طمعي عندما لامس صباكة حسن الملمس بعد ان شربنا زجاجة العسل الا تذكرين كم دعوت السماء لتحفظ فيكة النوم والقوم وصبرك الذي اصبح كصبر "يافا "على عنجهية القوم الذين سكنوها عنوه دون ان يعرفوا مدى حاجتي اليها ؟
اولست انا من داعب النوم فيكة حتى جاء الصباح وانتي تحلمين بقدوم الفارس من حطين؟ نسيت وهل نسيت الصلاة ؟ لقد نسيت ان اسافر معك لانني هنا انتظر موسم الحصاد من عبادة الله لا استطيع ان اسكن مدينة اخرى وانا لم اعد اطيق ان يخطأ الغرباء في لفظ اسمائي بعد ان اعتدت سماع صوت المآذن تقيم الصلاة .
_________________