نفى الرئيس الأمريكي باراك أوباما نية بلاده إرسال قوات عسكرية إلى
اليمن أو الصومال، لكون أنشطة القاعدة لا تزال محصورة في المنطقة الحدودية بين
باكستان وأفغانستان.
غير أن أوباما أضاف أنه لا يستبعد أبدا أي احتمال في هذا العالم
المعقد، خاصة في دول مثل اليمن والصومال، معربا عن اعتقاده بأن العمل مع شركاء
دوليين يشكل حتى إشعار آخر الحل الأكثر فاعلية.
وقال أوباما لمجلة "بيبول" الأمريكية، الأحد 10-1-2010، "ليست لدي
نية لنشر جنود أمريكيين على الأرض في هاتين المنطقتين" في إشارة إلى اليمن
والصومال. وأضاف أوباما وفقا لنسخة مكتوبة لتصريحاته قدمتها المجلة "لدي كل النية
للعمل مع شركائنا الدوليين في المناطق التي ينعدم فيها القانون في أنحاء العالم
للتأكد من أننا نحافظ على سلامة الشعب الأمريكي".
وقال إن القاعدة في شبه الجزيرة العربية والمتمركزة في اليمن قامت
على ما يبدو بتدريب وتجهيز وتوجيه الرجل النيجيري المتهم بمحاولة تفجير طائرة ركاب
أمريكية كانت في طريقها إلى ديترويت يوم 25 كانون الأول (ديسمبر) باستخدام متفجرات
خيطت في ملابسه الداخلية.
وسيطرت حركة الشباب المتمردة، التي تستلهم نهج القاعدة، على مناطق
كبيرة في جنوب ووسط الصومال المطل على خليج عدن المقابل لليمن الواقعة على الطرف
الجنوبي من شبه جزيرة العرب.
وتابع الرئيس الأمريكي "عرفنا طوال هذا العام أن القاعدة في اليمن
أصبحت مشكلة أكثر خطورة، ونتيجة لذلك أقمنا شراكة مع الحكومة اليمنية لملاحقة
معسكرات التدريب والخلايا الإرهابية هناك بأسلوب مقصود ومتواصل بدرجة أكبر كثيرا".
وأضاف "الشيء نفسه ينطبق على الصومال، وهو بلد آخر لا تخضع فيه مساحات كبيرة لسيطرة
الحكومة وتحاول القاعدة الاستفادة منها".
وتملك الولايات المتحدة، بالفعل، وحدات كبيرة من القوات البرية في
العراق وأفغانستان.
ويقول مسؤولون أمريكيون إنهم يبحثون في سبل تعزيز التعاون العسكري
والمخابراتي مع اليمن للقضاء على قيادة القاعدة في البلاد.
وفجر متشددون إسلاميون المدمرة الأمريكية كول في ميناء عدن اليمني
عام 2000 مما أسفر عن مقتل 17 بحارا أمريكيا. واجتمع الجنرال ديفيد بتريوس الذي
يشرف بوصفه قائد القيادة المركزية الأمريكية على منطقة تمتد من القرن الإفريقي إلى
وسط آسيا مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في الثاني من يناير (كانون الثاني) في
صنعاء وتركزت محادثاتهما عل تعزيز التعاون الأمني والعسكري والاقتصادي.
وقال بتريوس لشبكة CNN الإخبارية إن الولايات المتحدة تعتزم زيادة
تمويلها للمساعدة الأمنية إلى اليمن من 70 مليون دولار العام الماضي إلى 150 مليون
دولار على الأقل هذا العام .