بلدة برقين

موضوع: بلدة برقين 2010-03-05, 13:43

أصل التسمية:

جاء اسم البلدة من تحريف لكلمة"برصين"، التي ارتبطت بمعجزة السيد المسيح عيسى عليه السلام، الذي كان يشفي البرص في كنيستها التاريخية، خلال رحلته من الناصرة إلى القدس. وتبدل اسم البلدة بمرور الأيام إلى "برقين"، أما اسمها قبل اكتشاف الكنيسة فوفق المصادر التاريخية كان "بيت فلوى".
السكان:

قارب عدد سكانها العام 1922 نحو 830 نسمة، وفي العام 1937 ازداد العدد إلى حوالي 1086 نسمة كانوا يقيمون في 227 بيتاً، ووصل عدد السكان العام 1945 إلى 1450 نسمة، وفي سنة 1961 قدر العدد بنحو 2055 نسمة، أما اليوم فعدد سكانها ستة آلاف وثلاث مائة مواطنًا ومواطنة، إضافة إلى عدد كبير من المغتربين الذين ينتشرون في الأردن ودول الخليج وبعض المناطق في المهجر. في البلدة 1400 منزلاً، وتبلغ نسبة اللاجئين 25 في المائة من السكان، فيما يشكل الذكور 45 في المائة من سكانها، وتمثل النساء نسبة 55 في المائة منهم. في البلدة نحو 200 طالبا وطالبة يدرسون في الجامعات، ويحمل 1000 من أبنائها شهادات جامعية تخرجوا من جامعات مختلفة ، ويعاني 60 في المائة من السكان البطالة، وتقدر نسبة الموظفين فيها بحوالي 20 في المائة، أما عدد المزارعين فيقتربون من 600، ويعمل 150 في الحرف، .

- الموقع والمساحة:

تقع بلدة برقين غرب مدينة جنين، على جبال وتلال متفرقة، وتجمع في تضاريسها بين ثلاث بيئات مختلفة:الأراضي السهلية، والجبال المرتفعة نسبياً مقارنة بالمدينة، والوديان. وترتفع عن سطح البحر حوالي 270 متر عن سطح البحر، وهي التجمع الأقرب إلى جنين، إذ تبعد عنها مسافة هوائية لا تزيد عن الكيلومترين، باتجاه الغرب(أربعة كيلومترات مسافة فعلية).ترتبط بالمدينة بطرق رئيسة وفرعية، تحدها شمالاً قرية كفرذان، ومن الجنوب سهل عرابة الذي يبلغ طوله 11 كيلومتراً مربعاً وعرض يقدر بأربعة كيلومترات، أما من الشرق فتحدها جنين ومخيمها، فيما تقع قرية البارد(الهاشمية) وكفرقود في ناحيتها الغربية. تبلغ مساحة أرضيها العمرانية وفق المخطط الهيكلي القديم(861) دونماً، والمصادق عليه (أربعة آلاف دونم) ، أما الأراضي الزراعية فتبلغ تسعة عشر ألف ومائتي دونم، وتحيط بها أحزمة خضراء من أشجار الزيتون، التي تعود إلى العهد الروماني، ويطلق عليها الأهالي "الزيتون الرومي".

- الموارد الطبيعية:-

تبلغ مساحة اراضي القرية المسجلة وذلك حسب سجل الاراضي حالي (40,000) دونم تعتمد البلدة على القطاع الزراعي بنسبة كبيرة، وتقدر مساحة الأراضي التي يزرعها السكان في سهل مرج ابن عامر بنحو 18 ألف دونماً، إضافة إلى 8 آلاف أخرى في سهل عرابة، وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة بأشجار الزيتون وغيرها من الأشجار الرعوية 10 آلاف دونم. كان في البلدة نبع ماء في واد برقين، أطلق عليه السكان"الحاووز"، وكان يستخدم للشرب ولري المزروعات، قبل أن يجف في أوائل الثمانييات. إضافة إلى نبع ثان في مرج ابن عامر واسمه"عين نينه" الذي جف منذ وقت طويل، ونبع جبال قباطية الذي كان يمر من سهل عرابة قبل أن يجف هو الآخر.

- الموارد الصناعية:

في البلدة 150 حرفة، وتضم أيضًا عدة مصانع واحد للأنابيب الباستيكية المستخدمة في ري المزروعات، ومصنع لحجارة المستخدمة في بناء المنازل، ومحطة لتعبئة الغاز المعد للاستخدام المنزلي، ومنشأة لتعبئة زيت الزيتون، ومصنعين لتخليل الخضراوات، ومحطتين لتعبئة الوقود، ومصنع لإنتاج الطوب، وآخر لإنتاج البلاط، وثلاث معاصر حديثة للزيتون، ومصنعين للباطون، ومحطة لانتاج الغاز.

- الشوارع والمواصلات:

الشوارع العامة في البلدة بحاجة إلى إعادة تأهيل وتوسيع، وتعبيد شبكاتها الداخلية ومداخلها الرئيسة، كونها تقع وسط المنطقة الغربية، وتحتاج إلى تعبيد (15 كيلو متراً).

في القرية 20 سيارة أجرة ومكتب تكسي، وشركة للباصات.

-الصحة:

تأسست عيادة البلدة في العام 1979، يديرها طبيب وممرض، وهي عبارة عن منزل للبلدية تبرع به احد ابناء البلد، وفيها خمسة عيادات خاصة، وتستضيف أيام عمل طبية في فترات متقطعة.

انواع العيادات:

عيادة عامة

عيادة مسالك

عيادتي اسنان

عيادة عظام .
كما هناك كثير من الاطباء لم يفتحو عيادات في البلدة

- الصيدليات :

يوجد صيدليتان.

- المدارس:

في برقين أربع مدارس، اثنتان(أساسية وثانوية) للذكور وأخرتان مثلهما للإناث.

1- مدرسة برقين الثانوية : تأسست مدرسة الذكور العام 1950، بها 27 معلماً، و14 غرفة، و481 طالباً ثانوياً.ويوجد فيها مختبر وغرفة رياضة .

2- مدرسة برقين الاساسية : الاساسية للذكور تاسست عام 1920 ,22معلم ,12غرفة صفية,375طالب. ويوجد فيها مختبر وغرفة رياضة .

3-مدرسة بنات برقين الثانوية: أما ثانوية البنات فتأسست العام 1953، وبها 26 معلمة، و427 طالبة. ويوجد فيها مختبر وغرفة رياضة وغرفة تدبيرمنزلي وغرفة كمبيوتر مجهزة بجميع لوازمها.

4- مدرسة الصداقة الفلسطينية الكورية الأساسية للبنات: تاسست في العام 2006، وبها 20 مدرسة، و396 طالبة، ومكونة من ثلاث طبقات، كل واحد مؤلف من 700 متر مربع. ويوجد فيها مختبر وغرفة رياضة وغرفة تدبيرمنزلي وغرفة كمبيوتر مجهزة بجميع لوازمها.

وهناك ثلاث رياض للأطفال:

الأولى(الأقصى الإسلامية) التابعة للجنة أموال الزكاة، بها 7 موظفات و150 طفلاً، وتمتلك حافلة لنقل الأطفال، تأسست العام 1990.

أما روضة أطفال برقين التابعة للجمعية الخيرية فتأسست العام 1972، بها 70 طفلاً وأربع معلمات وهيئة إدارية تشرف على الجمعية مؤلفة من سبع سيدات.

بينما تأسست روضة طلائع برقين العام 2006، بها 40 طفلاًُ، و3 معلمات.

كنيسة برقين
التسمية:

تسمى الكنيسة بكنيسة مار جرجيس، وهي تتبع الطائفة الروم الأرثوذكس، وقد بنى الجزء الأول من الكنيسة منذ ألفي سنة، أما الجزء الثاني فشيد في عصر الملك قسطنطين وأمه هيلانا قبل حوالي 1500 سنة..

الأهمية:

تنبع أهمية الكنيسة من كونها خامس مكان مقدس في العالم بالنسبة للمسيحيين، ورابع أقدم كنيسة في العالم أيضا بعد كنيستي المهد والبشارةً والقيامة، وورد ذكرها في الإنجيل، وفي كتاب"معجزات السيد المسيح، في الصفحتين 2002 و2003، وهي الكنيسة التي أشفى في مغارتها السيد المسيح عشرة من البرص، أثناء رحلته من الناصرة باتجاه مدينة القدس، و يروي أنجيل"لوقا" القصة بالتفصيل، ويشير إلى المكان، ويسهب في الحديث عن مصير البرص الذين لم يشكر أحد منهم السيد المسيح، إلا واحداً سامري.

وصف للكنيسة:

تقوم الكنيسة على مساحة تقدر (800) متر مربع، وهي مقسومة إلى ثلاث أجزاء رئيسة، إضافة إلى ساحة وحديقة وبناء حديث العهد لتعليم الأطفال، وغرفة لإقامة الخوري.

الجزء الأول: وهو الأهم، عبارة عن مغارة منحوتة في صخرة، بمساحة عشرين متراً تقريباً، تعلوها نافذة دائرة، وهي النافذة التي تقول الروايات التاريخية أنها كانت تستخدم لإنزال الطعام للمرضى العشرة الذين كانوا مصابين بالبرص، ووضعوا فيها محجر صحي.

الجزء الثاني:

وهو قاعة الكنيسة المبنية منذ ألف وخمس مائة عام تقريباً، وبها كرسي المطران المنحوت من حجارة على شكل رأسين لأسدين، يجلس عليه الكاهن خلال مواعظه الدينية، وبجواره الهيكل، وهو قسم تفصل عنه القاعة حواجز في أعلاها اثنتي عشرة نافذة صغيرة، ترمز إلى عدد تلاميذ السيد المسيح، ولا يسمح للنساء بدخولها ولا حتى السائحات، وهو مخصص في الأصل للكاهن، حتى أن أرضيته لا تنظف إلا من قبل الرجال، على حجارته الخارجية كانت هناك كتابات قديمة، لكنها آخذة بالاندثار بفعل عوامل الطقس.

الجزء الثالث:

مغارة مفتوحة، في الركن الشرقي للكنيسة، كانت تستخدم كمدرسة لتعليم الأطفال، تعلوها قنطرة.

أما الأسوار الخارجية فقديمة، ويعود تاريخ تشييدها إلى ألف وخمسمائة سنة.

جرسها الحالي، ونافذتها الدائرية ما زالتا على حالتهما منذ ما قبل العام 1948.

واقعها:

الكنيسة رغم أهميتها تعاني قلة في عدد السياح، وبخاصة في الانتفاضة الحالية، كما أن بعدها عن المركز، جعلها مهمشة رغم أهميتها الدينية والتاريخية.

ووفق وكيل الكنيسة السيد مسؤول الكنيسة، لم تأخذ الكنيسة حقها، واصبح الناس يهتمون بها منذ فترة العشرين سنة الماضية، ويأتي إليها المسيحيون من القرى المجاورة في مناسبات دينية.