أمل ٌ و نضال ٌ عاشا قصّة َ حب ٍّ طاهر ْ
مرّت ْ أيام ٌ و ليال ٍ و سنون ْ
كبُر َ الأثنان ِ و صارا رمزا ً لعطاء ٍ زاخر ْ
حُبّاً .. طُهرا ً .. صدقا ً .. عهدا ً .. وعدا ً .. شوقا ً و حنين ْ
النسوة ُ في قريتنا ... حتى الأطفال ...
عرفوا .. علِموا ... قالوا :
أملا ً و نضالا ً جمعتهم ْ ذكرى حب ٍّ طاهر ْ
و رقيق ُ مشاعر ْ
عهد ٌ و وفاء ٌ و قناعه ْ
اسمى من كلِّ اشاعه ْ
و شكوك ٍ و ظنون ْ
في حقد ٍ .. حسَد ٍ و جنون ْ
* * *
و اتى اليوم ُ الموعود ْ
أمل ٌ و نضال ٌ اسعد من في الدنيا
فرِحا حتى صارا للسّعد ِ سعاده ْ
لبست أمل ٌ ثوب َ زفاف ٍ أبيض ْ و قلاده ْ
و نساء ُ الحي ِّ تغني و تزغرد ْ
حتى البلبل ُ فوق الغصن ِ يغرّد ْ
و نضالٌ فوق حصان ٍ عربي ٍّ أبيض ْ
فرِحا ً مبتسما ً و سعيدا ً لا بل ْ أسعد ْ ..
من كل ِّ رجال ِ الدنيا فوق الأرض ْ
* * *
شيب ٌ ... شبان ٌ ... أطفال ٌ في موكبه ِ
اخت ٌ .. أم ٌّ .. خال ٌ .. عم ٌّ ...
أحباب ٌ .. اصحاب ٌ...
فرحوا ... رقصوا .. غنوا ... في فرحته ِ
ساروا في زفَّته ِ ..
حتى وصلوا .. جلسوا في بيته ْ
لمحوا حنّاء ً في كفِّه ْ
* * *
في ضربة ِ غدر ٍ ... فجــــــــــأه ْ !!!!!
قنّاص ٌ من فوق جبال ٍ مرتفعه ْ
أنهى فرَح َ القريه ْ
في نار ِ رصاصات ٍ مُستعره ْ
صوب َ القلب ِ المغمور ِ مسرَّهْ !!!!!!!
فاستشهـــــــــد َ في لحظه ْ
حنّاء ٌ في كف ٍّ فَرِحه ْ
و دماء ٌ من قلب ٍ سالت ..
لتكون َ الحناء الأصلي ...
تجري .. تجري ... تجري ...
في كل ِّ غزاره ْ
و شفاه ُ عريس ِ القريه ْ
رسمت ْ أحلى بسمه ْ
و دماء ُ عريس ِ القريه ْ
كتبت ْ أسمى جمله ْ
أمل ٌ ... عهد ٌ ... وعد ٌ و لقاء ٌ في الجنّه ْ
صرخت ْ أمل ٌ .. قالت ْ :
عهد ٌ .. وعد ٌ .. و لقاء ٌ في الجنَّه ْ
مسحت ْ في ثوب ِ زفاف ٍ ابيض ْ
حبّات ِ العرَق ِ المنهمره ْ
من فوق ِ جبين ِ عريس ِ الأرض ْ
شدَّتْ يده ُ ... صرخت ْ ... قالت ْ :
عهد ٌ ... وعدٌ و لقاء ٌ في الجنّه ْ
* * *
قنّاص ٌ من فوق ِ جبال ِ القريه ْ
في نار ِ رصاصات ٍ مستعره ْ
صوب َ القلب ِ المجروح ِ بحسره ْ
سقطت ْ أمل ٌ فوق الأرض ْ
أمل ٌ لحقتْ بنضال ٍ في ثوب ِ زفاف ٍ ابيض ْ
صرخت ْ .... قالت ْ :
ما أجمل عرسي فوق تراب ِ الأرض ْ
ما أجمل عرسي فوق تراب ِ الأرض ْ
عِشْق ُ الأرض ِ علينا فـــــرْض