ابو البراء عــــنـــــــانـــــــي مشــــــرف
عدد المساهمات : 1045 النقاط : 1771 تاريخ التسجيل : 08/01/2010 الموقع : USA نشاط العضو : الاوســـــمة :
| موضوع: الشهداء الأحياء ,! 2010-02-14, 21:09 | |
|
سورة آل عمران
وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ اسْتَجَابُواْ لِلّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَآ أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُواْ مِنْهُمْ وَاتَّقَواْ أَجْرٌ عَظِيمٌ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (1).
شرح المفردات:
القرح: الجرح.
جمعوا لكم: أعدُّوا العدة لقتالكم.
رضوان: أعلى مراتب الرضى.
أولياؤه: أتباعه ومحبوه.
الشرح:
في القرآن الكريم، آيات عديدة تتحدث عن عظمة الشهداء ومكانتهم عند الله بشكل ملفت للنظر، منها تلك الآيات التي ذكرناها، فقد وجَّه الله سبحانه في هذه الآيات خطابه إلى رسوله، ومن خلاله لجميع المسلمين، معلناً فيه حياة الذين يقتلون في سبيل الله، ويستشهدون في طريق مرضاته، حيث أنهم لا يموتون بفناء أجسادهم، فهذا الموت الذي نراه فيهم، إنما هو في الحقيقة والواقع موت اعتباري ووهمي لا حقيقة له، فهم أحياء عند ربهم يرزقون، حالتهم الفرح والسرور مما لقوه من الكرامة عند الله، حيث صدقهم ما وعدهم، ويطلبون البشارة بمعرفة حسن حال من لم يلحقوا بهم من المؤمنين السائرين على خطِّهم ونهجهم، أن لا خو عليهم ولا هم يحزنون.
انهم يستبشرون بالنعمة والفضل من الله، وهو استبشار أعم من استبشارهم لأنفسهم وللذين لم يلحقوا بهم، بدلالة قوله تعالى: »وأنّ الله لا يضيع أجر المؤمنين« فهو استبشار عام وشامل للجميع.
بعد ذلك تنوّه الآيات وتشير إلى بعض صفات هؤلاء الشهداء العظماء، فتبيَّن طاعتهم وانقيادهم المطلق لله ورسوله، من بعدما أصابهم الجرح والألم والهوان في سبيل الله، ويعقب بوصفه إياهم بهذه الصفة بقوله: »للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم« بما أصابهم في سبيل الله من عذاب وهوان، وفي قوله تعالى هذا بيا بأن المطلوب ليس مجرد الاستجابة الظاهرية، وإنما المطلوب مضافاً إليها الاحسان وتقوى الله.
وتتتابع الآيات، لتبيِّن شدة تمسكهم بهذا الخط، وعدم خوفهم في الله من لومة لائم حيث انهم لا يبغون شيئاً سوى فضله ورحمته، فحين يأتي أولئك المرجفون يخوفونهم بتربص فئة من الناس بهم ليزعزعوا إيمانهم ويحبطوا عزائمهم، يزدادون ايماناً ويقيناً بنصر الله، ويقولون: »حسبنا الله« هو كافينا ووكيلنا وهو نعم الوكيل فرأوا نتيجة إيمانهم ما وعدهم ربهم حقاً، وانقلبوا بنعمة من الله وفضل، لم يمسسهم سوء، واتبعوا الطريق التي توصلهم الى أعلى مراتب رضى الله.
في نهاية المطاف يبيِّن الله سبحانه أن هذه التهويلات ما هي إلاَّ من همزات الشياطين الذين يخوفون بها أولياءهم، وليس المقصود بهم شياطين الجن فحسب، إنما هناك زيادة عليهم شياطين الانس. والواجب في هذا المقام عدم اتباعهم وعدم مخافتهم، وبالمقابل، مخافة الله وحده التي هي شرط للايمان السليم.
أسال الله العلي القدير أن ينصر المجاهدين في فلسطين الحبيبه وفي كل مكان وأن يسدد رميهم ويثبت أقدامهم
|
|
| |
|
خلدون مـــــــــراقـــــــب عناني
عدد المساهمات : 359 النقاط : 362 تاريخ التسجيل : 23/01/2010 العمر : 35 الموقع : بيت عنان - القدس نشاط العضو :
| موضوع: رد: الشهداء الأحياء ,! 2010-02-15, 08:59 | |
| مشكور يا ايمن على معلوماتك
| |
|
e3nane المــــديـــــر الـــــــعـــــام
عدد المساهمات : 21049 النقاط : 25172 تاريخ التسجيل : 06/01/2010 العمر : 40 الموقع : شيكاغو chicago نشاط العضو : الاوســـــمة :
| موضوع: رد: الشهداء الأحياء ,! 2010-02-16, 06:33 | |
| اللهم اجعلها منهم وجزاك الله خير اخي
| |
|