الارض والانسان في بيت عنان

موضوع: الارض والانسان في بيت عنان 2010-02-11, 01:53

تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :

الأرض والانسان في بيت عنان:

كانت القرية القديمة تقع على مساحة من الأرض لا تتجاوز الثلاثة دونمات. وتبعاً لزيادة الساكن بدأت المساكن تنتشر خارج السور التقليدي وبدأ طراز البناء يختلف ويأخذ طابعاً أكثر حداثة أكثر من البيوت التقليدية حيث أصبح البيت يبنى من عدة غرف ودخل الاسمنت المسلح بالاضافة إلى الحجارة.

وشيئاً فشيئاً تنتشر القرية لتصل المساحة الحالية التي يقع عليها البناء أكثر من أربعة كيلو مترات مربعة ورغم التضييق الذي يفرضه الاحتلال الاسرائيلي على مساحة الأرض. التي يسمح بالبناء عليها وهدم البيوت التي تبنى خارج هذه المساحة المقررة.

رغم هذا الحصار ورغم الظروف القهرية فإنه يوجد في القرية حوالي 500 بيت نموذجي على أحدث طراز في البناء تصلها خدمات الماء والكهرباء والشوارع بشكل منظم.

ولولا ظروف الاحتلال لرأينا ما هو أكثر من ذلك بكثير.

تبلغ مساحة أراضي القرية 11800([1]) دونم من الأراضي التي جرت تسويتها "مسحها" في عهد الحكومة الأردنية حيث كان الانتهاء من عملية تسوية الأراضي في القرية عام 1956.

وهناك أراضي للقرية تتمثل في مجموعة من الخرب التي استولى عليها اليهود عام 1948 وتقدر بآلاف الدونمات ومن هذه الخرب: خربة عجنجول، خربة سلبيت، خربة الكنسية، خربة زكريا قرب مدينة اللد. وكل هذه الأراضي الفلسطينية للزراعة.

ويتبع أراضي القرية كذلك مساحات شاسعة جعلت كمنطقة عازلة بيت الأراضي التي احتلها اليهود عام 1948 وبين ما تبقى من فلسطين يطلق على هذه الأراضي اسم "المنطقة الحرام"

وأثناء كتابة هذه السطور قام اليهود بضم هذه المنطقة العازلة وشقوا في هذه المنطقة شوارعاً جعلت علامة نهائية بين الأراضي التي احتلت عام 1948 والتي احتلت عام 1967 وقد قام اليهود بالإضافة إلى هذه الأراضي بضم بعض أراضي أهل القرية الممسوحة والتي يوجد بحوزة أصحابها سندات تمليك خاصة بهم "قوشان طابو" ومن الجدير بالذكر أن جميع أراضي القرية هي في حكم الوقف الإسلامي لصالح أوقاف الصخرة المشرفة في القدس حيث لا يجوز بيع هذه الأراضي لأجنبي ومن هنا لم يستطع اليهود أن يملكوا بها شبراً واحداً.

البنية السكانية:

في كل تجمع انساني هناك قبائل وعشائر وعائلات وأصول مختلفة وهذه

هي سمة الحياة وسنتها وقال الله تعالى في محكم التنزيل ﴿ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾([2]) فمعرفة الأنساب والأصول جعلت للتعارف والتراحم والمودة.

هكذا أرادها رب العزة عز وجل ولم يجعلها للتفاخر والفرقة والتنابذ وليس لأحد فضل على أحد الا بتقواه ومنفعة للناس.

ومن هنا فإن تصنيف العائلات والعشائر هو للمكارمة وتقديم الواجب نحو الآخرين وتعزيز لروح التعاون والمودة فيما بينهم.

وفي قريتنا الحبيبة لا تكاد تلمس أي نوع من التفريق أو الحساسيات العشائرية ولا تجد شخصاً واحداً في هذه القرية لا تربطه صلة دم أو قربى بالعائلات الأخرى وقضية التعصب والعنصرية أبعد ما تكون عن تفكير الأهل في هذه القرية بداخلها أو خارجها على حد سواء. وهذه صفة معروفة عن أهل القرية يعرفها الجميع في تلك المنطقة.

والسكان في هذه القرية منذ القدم سكنوا حول مقام مؤسس القرية "الشيخ حسين عنان" وأتى قسم منهم من الخرب المجاورة مثل خربة البريج وخربة الجديرة وخربة رمانة وخربة خميس وخربة الجبيعة.

وكذلك يرجع بعض السكان في أصولهم إلى مناطق مختلفة من فلسطين أو خارج فلسطين اتت بهم ظروف مختلفة ليمتزجوا مع أهل القرية الأصليين وتتوحد همومهم وآمالهم وتسري بينهم علاقة دم لا تنفصم عراها ما دامت الحياة على هذه الأرض.

وتاريخ القرية يشير إلى وجود ثلاثة عشائر "حمايل" هي:

1- دار جمهور 2- دار ربيع 3- دار حميد

حيث أن كل حمولة تتكون من أربعة عائلات:

1- دار جمهور وتتكون من العائلات التالية:

أ- دار عيسى ودار ياسين ب- دار سلامة

جـ- دار الحاج د- دار أبو الذهب

2- دار ربيع وتتكون من العائلات التالية:

أ- دار الشيخ ودار أبو خليل ب- دار الهندي

جـ- دار الحناوي د- دار طه

3- دار حميد وتتكون من العائلات التالية:

أ- دار عصفور ب- دار المطري

جـ- دار حميدة د- دار ناصر

وكشأن أي مجتمع بشري لا بد أن تفرز الحياة بعض المشاكل والتعقيدات. وتتغلب الحكمة دائماً وتبقى علاقة الدم والتراحم هي الأقوى وتسير الحياة بحلوها ومرها ويتخطى الأهل في هذه القرية الكثير من الهزات التي لو كانت في غير هذه القرية لأدت إلى إراقة الدماء.

ويخرج أهل هذه القرية دائماً من كل أزمة بمزيد من الحب والتعاون والتكاتف.

ويأتي الاحتلال ليوحد المشاعر ويصبح الهم الكبير هو إزالة هذا الاحتلال.

ويحاول هذا الاحتلال أن يكرس الفرقة والعشائرية والتعصب ولكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل الذريع.

ويبقى الأهل يداً واحدة أمام كل التحديات والصعاب لتبقى بيت عنان في مقدمة اخواتها من القرى والتجمعات الفلسطينية الأخرى. تقارع كل الغزاة عبر تاريخها.

ولهذه القرية العزيزة صولات وواقف مجيدة وشهداء أبرار سنتحدث عنهم في مرات قادمة ويسكن هذه القرية مع أهلها بعض العائلات إثر الاحتلال اليهودي لفلسطين عام 1948 من قرى مجاورة جرى احتلالها آنذاك.

وعاش هؤلاء الأخوة في القرية جنباً إلى جنب مع سكانها وجزءاً لا يتجزأ منها وشاركوا أهل القرية في السراء والضراء فمنهم من اضطرته ظروف الحياة لمغادرتها ومنهم من بقي فيها محاطاً بكل محبة واحترام وتقدير.

وكان في بيت عنان([3]) عام 1922 (509) نسمات وفي عام 1931 ارتفع عددهم إلى (654) نسمى منهم (319) ذكور و (335) إناث لهم (162) بيتاً.

وفي سنة([4]) 1945 بلغوا (820) نسمة وفي احصاءات 1961
بلغوا (1255) نسمة (579) ذكراً و (676) انثى كلهم مسلمون

معلومات مهمه ومفيدة كثير للجميع بارك الله فيك عليها

سلمت يا ادم
شكرا لمرورك

مشكووووووووووووووووووووووووووووور

مشكووووووووووووووووووووووووووووور

سلمت برشلوني على هذا المرور الجميل

شكرا لك ويعطيك الف عافيه
على ما قدمته لنا

شكرا لمرورك الطيب يا فالح
كل الاحترام

شكرا لمرورك هشام

دائما مواضيعك فيها التميز ايها الدكتور الفاضل
تقبل مروري احترامي

» احلى بلد بيت عنان فلسطين واهداء الى احبابي واخواني بيت عنان في الداخل والخارج
» صور فريق بيت عنان وانصار القدس في المباره الاولى التحضيريه لبيت عنان
» حصري **حكم الساحه انهى لقاء بيت عنان وحزما في الدقيقه70 بتقدم بيت عنان 2/0
» صور مباراة بيت عنان وشباب اريحا والتي انتهت 2-1 لصالح بيت عنان
» لقاء بيت عنان ودورا القرع على ملعب سنتياغو بيت عنان