أيتها الشمـــــــــس ...... لا تغربـــــــي

في تلك اللحظات التي أتبعتها الساعات التي قضيتها بصحبة نورها عبر مراحله المضيئة في كل حال من أحوالها ...
وهي تسكن شرق السماء بصفائها وغيومها ...وتمر ظهيرة الكون ...ومن أمام الأمواج الشتوية المتلاطمة في ذلك اليوم المتقلب الأجواء ...
والذي يتقلب معه الفكر مع سكون نافق الاحاسيس المتأججة أصلا ... وفي غمرة مشاعر يشوبها
اليأس من احساس غريب يستشري في الجسد ...!!! تبدأ السطور بالبوح عن ما يحياه الجسد الفاني ...
وبصراخ مزلزل صامت لا تسمعه إلا جدارن القلب المبعثرة من جراحات الأيام ... و تسمعه أيضااصاحبة الشعاع الوهاج التي
تسرق منا زرقة السماء ليعم اللون الشفاف الواحد حينما نسترق النظر خلسة لشعاعها ...!!! وببدأ الحديث شيئا فشيئا واستطردت بالحديث أنا وهي ... كيف تجرئين على ذلك يا ساحرة الكون بشعاعك السرمدي.. ...أكمل فأنا مستمعة لما تقول ...وتحدثت لها بعد رحيل القلق عني ..ودار ذلك الحديث بيني وبينها " أيتها القادمة من بعيد وتنظري لمياه البحر العميقة ... كحورية ظهرت لتهدي اليابسة من روحها ماء رقراقا ... لترتفع الأشجار
عالية تظلل بأغصانها كل مكان ... لتكون جنة الأرض ...تنظري لأعالي الجبال وتسافري للأفق مع البحر الى المجهول ... تمنحين الأرض نوراً من نور وجهك ... وتمنحين الوجود لحناً جميلاً كنت أرقب سماعه منذ زمن من ثنايا خيوطك ... أيتها الراحلة مع ساعة باتت تقترب ...خذيني لطريقك ولو كانت طويلة ...دعيني أستقر معك في الأعالي كطفل صغير كم راق له هذا الأمر.....
وامنحي شعاعك الرفق لي مع ذلك المشهد الجميل الذي أنتظره بآمال وآلام الرحيل ..... ومع اقتراب تلك اللحظات لم أعد أفهم ما يحدث...
وتخيلت بأني أرغب السير خلفها في مغربها ...تعلقت بها وناديتها .....أهو الوداع!!!؟؟؟ لا تتركني ...
خذيني معك إلى حيث ترحلي في الجانب الآخر من وجودك ...او ابقي هنا ولا ترحلي ... الى أين هذا الرحيل !! ؟؟ لماذا لا تجيبي... يكاد صمتك يقتلني...
وأنظر بالعيون المودعة ... لذاك المشهد هامس بعد أن اتخذت القرار وبصوت قادم من أعماق الزمن الماضي ...هل سنلتقي ثانية ؟؟!! ... هل سنلتقي ...
إن كانت إجابتك لا لسؤالي
فبالله عليك أيتها الشمس ... لا تغربي

mashkor a5ee

مشكور يا ايمن
على هذه الكلمات
الجميله والمعبره
تقبل مروري وفائق احترامي وأشتياقي لك
اخي ايمن ربيع
يا احلا هندي

» كم أكرهك أيتها الغربه