! عندمـا ترتدين( حجابـك ) مـاذا تحتسبين !؟!
} . . .
عدت لكمـ بموضوع جديد من كتاب كيف تحتسبين الاجر في حياتك اليوميه
للكاتبه \\ هنـــاء الصنيع ،،
سؤال ؟ : الفرح والحـزن . . . تلك المشاعـر أين تبدو ؟
حديث العيـون وفتنتهـا . . . أين يكمن ؟
الاهتمـام أو اللامبالاة . . . كيف نحـس بهمــا ؟
علامـات الجمــال والملاحـه . . مشـاعر الحب أو الكراهيـة . . كلهـا نقرأهـا في صفحــات الوجـه
فعــل توافقينـــــــي الرأي . . . ؟!
عزيزتي . . .
لو قدمت لك سبع صور " لأيـدي نسـاء " ، وطلب منك أن تحددي المرأة
الجميلــة مــن الدميمــة مــن خلال صـور أيديهن فقط !
أظنـك ستقولين بتعجــب : بالتأكيــد لن أستطيــع تحديد ذلك ، فقد تكون اليد جميلـة بينمـا
صاحبتهــا دميمـة ، فمن الظلــم أن أحكــم على جمــال امـرأة من خلال يدهــا !!
ولكــن دعـونــي أرى وجههـا لأصــدر لكم الحكــم العادل .
أحسنــت ياموفقــة . . .
فإنـك لو حكمــت على جمــال امرأه من خلال صورة يدهـا لخالفك الجميع في ذلك
بينمـا لـو قدمت لك سبع صور لوجوه نسـاء مختلفات ، لحددت مباشرة الجميلة من الدميمة
دون أن تحتاجـي لأن تطلبــي رؤيـة يدهـا ولا قدمهـا ..!!
فالأمــر واضـح أمـامك وسيؤيدك الجميـع إلى مـاذهبت إليه . . .
قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي - رحمه الله : " ولا يخفى أن وجه المرأة هو أصـل جمالها ،
ورؤيتـه من أعظم أسباب الافتتان بها - كما هو معلوم - والجاري على قواعد الشرع الكريم
هو تمام المحافظة والابتعاد عن الوقوع فيما لاينبغي " [ أضواء البيان (6\200]
أخيتـي انتبهـي ! نعمـ انتبهــي جيــدا ..!
قفي الآن أمـام المرآة وتحسسي وجهك بيديك . . وتأملـي تلك النضـارة
تأمليهــا بعمـق . . هـل هان عليك أن تلفحـه النـار ؟ فيسقط الجلد وتبقى العظـام . . !
مـاذا تحتسبين فـي لبس الحجـاب الشرعي الكامـل ؟
- ثواب السمع والطـاعة .. والرضـا والتسليمـ لأمـر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم
أي الفوز بالجنـان التي تجري من تحتهـا الانهـار قال الله تعالى : { ومن يطع الله ورسوله يدخله
جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيهـا وذلك الفوز العظيم }
- عبادة تتقربين بهـا إلى الله محتسبة قوله تعالى في الحديث القدسي :
{ . . . وإن تقرب مني شبرا ، تقربت إليه ذراعا ، وإذا تقرب إلي ذراعا ، تقربت منه باعا ، وإذا أتاني
يمشـي ، أتيتــه هــرولة } [ جزء من حديث رواه مسلم (2675]
- الله سبحــانه يحب الحجـاب فاحتسبي أن يحصـل لك حب الله ورضاه لأنك تفعليـن محابـه . .
قال تعالى في الحديث القدسي : { . . وماتقرب إلي عبدي بشيء أحب
إلي مما افترضت عليه ومـايزال عبدي يتقرب إلي بالنوافـل حتى أحبـه
فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها
ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينـه ولئن استعاذني لأعيذنه } [ صحيح البخاري (6021)]
- أجـر الصبر على :
طاعة الله تعالى . . والصبر عن معصية الله . . السخرية من حثالة القوم
حـرارة الطقـس ، ومـا أروع قطرات العرق تنحدر من جبينك لتملأ وجهك
النقــي عندمــا تحتسبينها عند الله ، ولن يزعجك وجودها أبدا فهي لاتعني لك شيئا ..!
لأن المحب يصبر من أجـل رضـا محبوبه ، ولــن تكون شدة حرارة الطقس سببا في تهاونك
بالحجـاب أبدا لأنك تدركين جيدا معنى قول الله تعالى : { قل نار جهنم أشد حرا لو كانوا يفقهون }
- ثواب نصرة الإسـلام عن طريق نصرة الحجاب الشرعي بتكثير سواده في المجتمع ،
فأبشري بالعز والظفر ، قال الله تعالى :{ ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز }
- ثواب الاقتداء بالصالحات والتشبه بهن ، عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه
جاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ، فقال : يارسول الله ، كيف تقول في رجل أحب
قومـا ولم يلحق بهم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { المرء مع من أحب} [البخاري- الفتح 10 (6169)]
- ثواب العفاف ، فأنت مأمورة بصون عرضك وحفظ نفسك ، وهي عبادة تؤجرين عليها ،
والحجاب يعينك على أداء هذه العبادة ..
- أجـر صون المجتمع من الإختلاط المؤدي إلى الرذيله وتفشي الفاحشة ، فإنك بالتزامـك بالحجاب
الشرعي الكامل تقفين مع أخواتك المحجبـات سدا منيعا دون تقدم الفساد في بلادك
أمـا إن كان عدد المحجبـات قليلا في بلدك فالسيل يبدأ بقطرة واحــدة .
فارتـدي الحجاب واحتسبي أن تكوني أنت تلك القطرة . .
- ثواب إحيـاء الفضيـلة ونشرهـا ، فمجتمع نساؤه جميعهن محجبـات أحرى بأن تسوده الطهاره والعفة
وحجابك لبنة أساسية في بناء الفضيلة فتمسكي به بقوة لأن العواصف
حولك شديدة وإن لم تكوني قوية بإيمانك فسيطير حجابك مع الأوراق والغبار .
- احتسبي " الحجاب مظهر من مظاهر تميز الأمـة الإسلامية ، وفيه مخالفة لليهود والنصارى وغيرهم "
- أجـر التعاون على البر والتقوى ، قال الله تعالى : { وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان }
ذلك أنك بارتدائك الحجاب الإسلامي تتعاونين مع أخواتك المحجبات على معاونة الشاب المسلم
على حفظ نفسه حتى لا يفتتن بكوتفسدي عليه دينه وصفاء قلبه ،
وما يتبع ذلك من فساد أخلاقه فتأثمي لأنك كنت السبب في ضلال شاب مسلم
شعرت أم لم تشعري والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : { لايؤمن أحدكم حتى يحب
لأخيه مايحب لنفسه } [ البخاري - الفتح 1 (13)]
ولا أظنــك تحبين أن يفتنك أحد في دينك لتخسري آخرتك فلا ترضيه لغيرك ..
الحجـــــاب صمــام أمـــــن للمجتمـــــع ، وغيـــــابه يعني إنفجـار المجتمع
لاتنســـــوني بخالص دعائكم الصـــــــالح [center]