بطولة العالم للقوى في دايجو.. أحدث المحطات لقطار الطموحات الكوري

عندما تنطلق فعاليات بطولة العالم لألعاب القوى يوم السبت المقبل بمدينة
دايجو ، ستكون البطولة هي أحدث المحطات في طريق قطار الطموحات الكورية
الرياضية.

ونجحت دايجو في الفوز بحق استضافة فعاليات البطولة لتكون أول بطولة عالم
لألعاب القوى تقام في البر الرئيسي لآسيا ، كما عززت وضع ومكانة كوريا
الجنوبية كإحدى القوى البارزة في عالم الرياضة.

وتشهد البطولة ، التي تقام فعالياتها من 27 أغسطس الحالي إلى الرابع من
أيلول/سبتمبر المقبل ، مشاركة أكثر من ألفي لاعب ولاعبة من أكثر من 200
دولة حول العالم.

وتأتي بطولة العالم لألعاب القوى في المرتبة الثالثة بين أبرز وأكبر
الأحداث الرياضية العالمية بعد كل من الدورات الأولمبية وبطولات كأس العالم
لكرة القدم.

وسبق لكوريا الجنوبية أن استضافت كلا الحدثين حيث نظمت العاصمة سول دورة
الألعاب الأولمبية الصيفية عام 1988 كما شاركت كوريا الجنوبية مع جارتها
اليابان في تنظيم بطولة كأس العالم 2002 لكرة القدم.

وفازت مدينة بيونجتشانج الكورية الجنوبية في الشهر الماضي بحق استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقررة عام 2018 .

وتستضيف دايجو خلال الأيام القليلة المقبلة أول بطولة عالم لألعاب القوى في
البر الرئيسي لآسيا حيث سبق للقارة الآسيوية أن استضافت البطولة مرتين
خارج حدود البر الرئيسي وكان ذلك في عامي 1991 بالعاصمة اليابانية طوكيو
و2007 في مدينة أوساكا اليابانية أيضا.

وليس مرجحا أن يتنافس لاعبو ولاعبات كوريا الجنوبية على الميداليات في
سباقات العدو والوثب وباقي مسابقات البطولة ولكن أصحاب الأرض يعلقون آمالا
عريضة على هذه البطولة لمنح ثقة ودفعة معنوية جيدة إلى ممثليها في مسابقات
وسباقات ألعاب القوى.

وقال مون بونج جي رئيس بعثة كوريا الجنوبية المشاركة في هذه البطولة
:"نتوقع أن يصل عشرة لاعبين ولاعبات من كوريا الجنوبية إلى الأدوار
النهائية في عشر مسابقات مختلفة. هذا هو هدفنا في هذه البطولة".

ولكن الشركات الكورية العملاقة لعبت دورا هائلا في جذب هذه البطولة إلى دايجو.

ورسخت شركات مثل سامسونج وهيونداي والخطوط الجوية الكورية أقدامها في عالم
الرياضة من خلال رعايتها لكبرى البطولات والأحداث الرياضية كما يحظى بعض
مسئولي هذه الشركات بمكانة رفيعة في عالم الرياضة ويتولى بعضهم مناصب رفيعة
المستوى في الهيئات والمنظمات الرياضية المحلية والدولية.

ويتحد كل ذلك دائما بالجانب السياسي حيث تساهم الأحداث الرياضية عادة في
التقارب والتوافق بين كوريا الجنوبية وجارتها كوريا الشمالية التي يبدو
أنها لن ترسل هذه المرة لاعبين ولاعبات إلى بطولة العالم للقوى في دايجو.

وتساهم مثل هذه البطولات في تنمية وتطوير الرياضة في كوريا الجنوية ودول المنطقة المحيطة بها.

ويسعى كيم بام إل ، مدير التسويق في أولمبياد سول 1988 ، إلى تكرار نفس
النجاح في بطولة ألعاب القوى هذا العام بعدما تفوقت دايجو على مدينتي
بريسبان وموسكو وفازت بحق استضافة البطولة.

وقال كيم :"سنبذل قصارى جهدنا لخلق ثقافة جديدة لألعاب القوى في الدول
الواعدة. سنقدم المثال ونحاول نشره ، ليس فقط في منطقتنا ولكن في العالم
بأسره".

وصرح لامين دياك ، رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى ، إلى وكالة الأنباء
الألمانية (د.ب.أ) قائلا :"كوريا هي أحد النمور الآسيوية الاقتصادية والتي
تمثل المحرك الجديد للعالم".

وأضاف :"آسيا بها ثلث سكان العالم. ومواردها البشرية والاقتصادية الهائلة
تساعدنا على تطوير رياضتنا بشكل هائل سواء في كوريا أو في القارة الأسيوية
بأكملها".

وتترقب مدينة دايجو منافسة شرسة بين العداء الجامايكي أوسين بولت ونجمة القفز بالزانة إيلينا إيسنباييفا وباقي المشاركين في البطولة.

وتقع دايجو على بعد 300 كيلومتر جنوب شرق العاصمة سول وتأتي في المركز
الرابع في قائمة أكبر المدن في كوريا الجنوبية ويبلغ تعدادها السكاني 5ر2
مليون نسمة.

وتشتهر دايجو بوجود معبد "هايينسا" على أرضها كما تشتهر دائما بصناعة النسيج وزراعة التفاح.

وتأمل دايجو ، مثل باقي مدن كوريا الجنوبية ، في الخروج من ظلال العاصمة سول من خلال بطولات العالم.

وسبق لدايجو أن شاركت في استضافة فعاليات بطولة كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.

وتقام فعاليات بطولة العالم للقوى في دايجو على استاد دايجو الذي تبلغ سعة
مدرجاته 66 ألف مقعد ويتميز بوجود مضمار رائع ولكن هذه السعة ستتقلص إلى 40
ألف مقعد في حفل الافتتاح و33 ألف مقعد في مسابقات البطولة.

» سايلر تغيب عن بطولة العالم
» قطر تترشح لاستضافة بطولة العالم لألعاب القوى
» فيفا: كأس العالم بجنوب أفريقيا بطولة خالية من المنشطات
» احصاءات عن بطولة العالم للفورمولا 1 للسيارات قبل سباق استراليا
» الأمطار تؤجّل نهائي بطولة سيدني