[بســم الله الـرحمــن الرحيــم
لنكن من الشاكرين
اذا كان الشتاء باردا على من لايملكون ذكريات دافئه.
فان الصيف كذالك اكثر حراره بالنسبه لمن لايستروح نسائم السعاده وراحة القلب والبال فى حياتهم.
وهكذا يكون حال المهموم بأمره فى كل فصول السنه.
فربيع المهموم خال من الزهور .
وخريفه لايثير فى نفسه الا الشجن ولا عجب من ذلك لأن القدر الأعظم من السعاده للإنسان انما ينبع من حياته الداخليه ولا يتأثر بالعوامل الخارجيه المحيطه به الا فى اضيق الحدود .
ومهما كانت الظروف المحيطه بالانسان مريحه وداعيه الى الابتهاج بالحياه فان كل شىء يفقد قيمته لديه اذا انطوى الإنسان على شجونه واحزانه وشغل بها عن كل ما حوله .
وما ذا يفعل الانسان اذا كانت الاحزان والشجون مفروضه عليه ولا يقدر على التخلص منها فهى اقدار والإنسان لا يتحكم فيها ولكن اقول كتبت علينا وعلينا الرضا والموافقه ولنكن من الشاكرين[/center]