الاتحاد الاوروبي يطالب السلطات المصرية باخلاء سبيل المتظاهرين ويؤكد تأييده اجراء اصلاحات سياسية واقتصادية في البلاد01.02.2011 آخر تحديث [00:12]
|
AFP | |
| |
دعا وزراء خارجية الدول الـ 27 في الاتحاد الاوروبي كافة الاطراف في مصر الى "ضبط النفس وتجنب العنف"، كما طالبوا السلطات المصرية تحديدا باخلاء سبيل جميع المعتقلين من المتظاهرين فورا.
واكد الوزراء في اعقاب اجتماعهم في بروكسل خصص لبحث الوضع في مصر الاثنين 31 يناير/كانون الثاني ضرورة التزام السلطات المصرية بالحفاظ على حقوق الانسان وحمايتها بما فيها حق الاجتماع وحرية الكلمة وعدم وضع عوائق امام استخدام وسائل الاعلام والانترنيت.
كما اعلن وزراء الخارجية عن استعدادهم تأييد اجراء اصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية في مصر، وقالوا في بيان لهم "ان الاتحاد الاوروبي مستعد لمساعدة الشعب المصري في هذه العملية مع مراعاة كيفية تطور الاحداث".
وكانت مفوضة الاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية كاثرين اشتون قد قالت للصحافيين قبل الاجتماع ان نظام مبارك يجب ان يبدأ "فورا" حوارا مع المعارضة لادخال اصلاحات حقيقية وتلبية تطلعات الشارع.
وتابعت "يجب الاستجابة للتظلمات الشرعية للشعب المصري، والاستجابة لتطلعاته العادلة الى مستقبل افضل عن طريق ايجاد حلول عاجلة وملموسة وحاسمة وباتخاذ خطوات حقيقية".
واضافت اشتون "يجب ان تكون هناك طريقة سلمية الى الامام تقوم على حوار مفتوح وجدي مع احزاب المعارضة وكافة اطراف المجتمع المدني، ونعتقد ان ذلك يجب ان يحدث الان".
بدوره اعلن مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط توني بلير انه لا مفر من حدوث تغيير في مصر بعد المظاهرات المعادية للحكومة التي تشهدها البلاد منذ اسبوع.
واعرب رئيس الوزراء البريطاني السابق عن امله في اجراء انتخابات نزيهة في مصر وان "تمر المرحلة الانتقالية بسلام ويتم اجراء التغييرات المطلوبة بدون مشاكل".
كما اعرب بلير عن تخوفه من ان تؤدي الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها مصر الى عرقلة عملية التسوية بين الكيان الاسرائيلي والفلسطينيين.
خبير استراتيجي امريكي: الاحداث في مصر وضعت واشنطن في ازمة حقيقية
من جانب آخر اكد منسق مؤسسة "ANSWER" الدولية لمناهضة الحرب والعنصرية بريان بيكر قلق واشنطن الكبير من الاحداث في مصر، وقال في لقاء مع قناة "روسيا اليوم" الاثنين ان الحكومة الامريكية والبنتاغون والـ "CIA" "يخشون من فقدان حليفهم في منطقة الشرق الاوسط المتمثل بنظام حسني مبارك"، واضاف "لذا فان الاحداث في مصر تعتبر ازمة حقيقية للولايات المتحدة، وهدف الرئيس اوباما الان هو الوصول الى طريقة لابقاء مبارك في السلطة او، في حال اصرار الشعب المصري على تغيير النظام الحاكم، فايجاد بديلا مناسبا يبقي على المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة في المنطقة ويعمل في نفس الوقت على تنفيذ تطلعات الشعب".