الأسير حسن سلامة مهندس عمليات الثأر المقدسالتعذيب والعزل الانفرادي و المطالبة الأمريكية بتسليمه لإعدامه لم تكسر إرادته في التحدي خانيونس - خاص
" قدر الله غالب سواءٌ في أمريكا أو في الكيان الصهيوني وهذا الطريق اخترناه بإرادتنا ولا يهمنا أحد فأمريكا و العدو الصهيوني سيان لا فرق بينهما " .
بهذه الكلمات رد الأسير المجاهد حسن سلامة على ما وصله من إعلان السيناتور الأمريكي أرلن سبكتر الذي قال إن وزير العدل الأمريكي جون أشكروفت يؤيد تسليم" سلامة" لأمريكا كي تقوم بإعدامه بسبب مسئوليته عن قتل 3 أمريكيين خلال عملية استشهادية وقعت في القدس عام 1996.
هذه العبارة وصلت من حسن إلى أهله كما يقول شقيقه محمد سلامة من خلال أحد المحامين الذي قام بزيارته، فالمحامون وحدهم هم الذين ينقلون أخبار حسن من زنزانته الانفرادية في عزل شطة إلى عائلته الممنوعة من زيارة ابنها منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة واستهجن محمد عدم استنكار ما قاله السيناتور الأمريكي من قبل السلطة أو الفصائل الفلسطينية واصفاً تسليمه لأمريكا بالجريمة الصهيو- أمريكية وقال " أن أخاه فلسطيني قاتل الصهاينة، وجاهدهم بشرف، وهو مجاهد وليس مجرماً، لقد قاوم العدوان وهذا حق مكفول في كل الشرائع".
وذكر محمد أن شقيقه يعيش في ظروفٌ اعتقالية لم يعشها أي أسير من قبل فبعد اعتقاله خضع للتحقيق مدة شهر في المستشفى وأُكمل التحقيق معه في سجن المسكوبية وتعرض لأبشع أساليب التحقيق وبعد ثلاثة أشهر أخرى أصدر القاضي الصهيوني حكمه على حسن بالسجن 48 مؤبداً + 20 عاماً ولذلك يعتبر أعلى حكم لأسير فلسطيني، و مباشرةً أودع العزل الانفرادي بسجن الرملة لمدة سنتين لم يزره أحد خلال تلك الفترة حتى المحامون منعوا من الزيارة و خاض العديد من أيام الإضراب المتواصلة وصلت إلى 25 يوماً وتم فك عزله ونقل إلى عسقلان ونقل أيضاً إلى نفحة والسبع وقضى على هذه الحال ما يقرب من السنة وزارته والدتي في السبع وبعد ذلك تم عزله مرة أخرى متذرعين بخطورته وأشار إلى أنه تم وضعه في العزل الانفرادي لأكثر من ثلاث مرات حتى الآن.
و أكد أن حسن يمكث في زنزانته الانفرادية بسجن شطة لمدة 24 ساعة متواصلة يخرج خلالها ساعة واحدة فقط و يكون مقيد اليدين و القدمين موضحاً أن إدارة سجون الاحتلال الصهيوني لا تسمح لشقيقه حسن بالمكوث في سجن واحد لفترة طويلة و تعمل على نقله من سجن لآخر كل عدة أشهر.
و قال محمد إن وضع أخيه حسن سيئ جداً جراء إصابته بعيار ناري في البطن عندما ألقي القبض عليه مشيراً إلى أن قوات الاحتلال الصهيوني تركت جرحه مفتوحاً بعد إجراء عملية جراحية له ولا زال يعاني من آثار ذلك حتى الآن و ناشد المجتمع الدولي و الصليب الأحمر و مؤسسات حقوق الإنسان لتمكينهم من زيارة حسن وخصوصاً والدته التي تبلغ 65 عاماًُ و التي لم تره منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف. و دعا العالم أجمع للضغط من أجل إطلاق سراح كافة الأسرى و المعتقلين من سجون الاحتلال الصهيوني خاصةً أصحاب الأحكام العالية، و طالب السماح لهم بزيارة أخيه أكرم الأسير و المحكوم لمدة ( 30 عاماً ) في مستشفى سجن الرملة حيث لم تتم زيارته منذ ثلاث سنوات.
وتعتبر سياسة العزل ولفترات طويلة هي أسلوب لإذلال المعتقل وتصفيته جسديا ونفسياً كما حدث مع المعتقل إبراهيم الراعي في 11/4/1988، والذي تم تصفيته بعد عزله لمدة تسعة شهور متواصلة.
ولقد مورست سياسة العزل بحق الأسرى الفلسطينيين على امتداد مسيرة الاعتقال في السجون الصهيونية ولطالما زج بالعشرات من المعتقلين الفلسطينيين في زنازين العزل ولفترات زمنية طويلة. وبمرور الوقت ازدادت هذه السياسة وباتت نهجاً منظماً تقره السلطة التشريعية في الكيان وتطبقه السلطة التنفيذية وتضع له الإجراءات والقوانين الخاصة به.
ويبدو أن الصهاينة لم يشف غليلهم الحكم الذي أوقعوه على حسن سلامة وجعله يقضي أيام سجنه قضاء الرملة قد أخذ على عاتقه الانتقام للشهيد المهندس يحيى عياش حيث كان العقل المدبر لثلاث كباقي الأسرى فسلامة المولود في مخيم خان يونس بتاريخ 9 / 8 / 1971 م وهو من بلدة الخيمة عمليات هزت كيان العدو الصهيوني وراح ضحيتها 45 قتيلاً صهيونياً والمئات من الجرحى والتي سميت بعمليات الثأر المقدس.