muslema مشرفة
عدد المساهمات : 911 النقاط : 1138 تاريخ التسجيل : 24/05/2010 نشاط العضو : الاوســـــمة :
| موضوع: اشتدي ازمه تنفرجي 2010-12-15, 00:44 | |
| الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه واهتدى بهداه، وبعد؛
فإن الظلم والباطل قصير العمر، وإن الشدائد إِذا تَتابَعت انفرجت، وإِذا تَوالَتْ تَوَلَّت. إذا الحادثاتُ بلغن النهى *** وكادت تذوب لهن المُهَج وحلَّ البلاءُ وقلَّ العزاء *** فعند التناهي يكون الفرج
وفي موطأ مالك: أن عُمَر بْنَ الْخَطَّابِ كَتَبَ إلى أبي عُبَيْدَةَ بْنُ الْجَرَّاحِ: "أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّهُ مَهْمَا يَنْزِلْ بِعَبْدٍ مُؤْمِنٍ مِنْ مُنْزَلِ شِدَّةٍ يَجْعَلْ اللَّهُ بَعْدَهُ فَرَجًا، وَإِنَّهُ لَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ، وَأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ فِي كِتَابِهِ: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ (آل عمران: من الآية 200) فكم من شدةٍ ذهبتْ وفقرِ وكم يُسْرٍ أتى من بعد عسرٍ ففرَّج كُرْبةَ القلبِ الشَّجِيِّ وكم هَمٍّ تعاظَمَ ثم راحا وكم أمرٍ تُساءُ به صباحًا وتأتيك المَسَرَّةُ بالعَشِيّ
وهذا حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول فيما أخرجه أحمد وغيره: "وَاعْلَمْ أَنَّ فِي الصَّبْرِ عَلَى مَا تَكْرَهُ خَيْرًا كَثِيرًا، وَأَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ، وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ، وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا".
وقد قيل: عسى فرجٌ يأتي به اللهُ إنه له كلّ يوم في خليقتِه أمر
وقيل: عسى الكربُ الذي أمسيتَ فيه يكون وراءَه فرجٌ قريبُ
قال علي رضي الله عنه: "عند تناهي الشدة تكون الفرجة، وعند تضايق حلق البلاء يكون الرخاء". إذا اشتملت على اليأسِ القلوبُ وضاق لما بهِ الصدرُ الرحيبُ ولم تَرَ لانكشافِ الضرِ وجهًا ولا أغنى بحيلتِه الأريبُ أتاك على قنوطٍ منك غوثٌ يمنُّ به اللطيفُ المستجيبُ وكل الحادثاتِ وإن تناهت فموصولٌ بها الفرجُ القريبُ
فيا أحبابنا ويا إخواننا تفاءلوا، فإذا احلولك الليل انبلج الصبح، وإذا اشتدت ظلمةُ الغيث لمع البَرْقُ، وإذا شُدَّ الحبلُ انقطع، وإن الأعمى يقول لابنه: يا بني كيف نحن من الليل؟ فإذا قال له: قد اسودَّ الليل، قال: قد قَرُب الفجر.
وقيل لعمر رضي الله عنه: اشتد القحطُ وقَنَطَ الناس، فقال: الآن يُمْطَرون. وأخذ ذلك من هذه الآية: ﴿وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنْشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (28)﴾ (الشورى).
اشْتَدِّي أزْمَةَ تَنْفَرِجِي ** قَدْ آذَنَ لَيْلُكِ بِالْبَلَجِ وَظَلاَمُ اللَّيْلِ لَهُ سُرُجٌ ** حَتَّى يَغْشَاهُ أَبُو السُّرُجِ وَسَحَابُ الخَيْرِ لَهَا مَطَرٌ ** فَإِذَا جَاءَ الِإبّانُ تَجِى وَفَوَائِدُ مَوْلاَنَا جُمَلٌ ** لِسُرُوحِ الأَنْفُسِ وَالمُهَجِ فَإِذَا بِكَ ضَاقَ الذَّرْعُ فَقُلْ ** اشْتَدِّي أزْمَةَ تَنْفَرِجِي
ولقد اشتد أمل يعقوب في العثور على يوسف عليه السلام بعد أن بلغت الشدة أوجها بفقد الولد الثاني فقال ﴿فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾ (يوسف: من الآية 83)، وبث في بنيه اليقين والأمل في روح الله، وقال ﴿يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87)﴾ (يوسف)، وحقق الله رجاءه وجمعه بأبنائه بعد أن كان البعض يعدُّ الحديث عن يوسف لونًا من الخرف والضلال.
ولهذا فإنني أدعو الإخوان المسلمين وسائر القوى السياسية والاجتماعية الحرة في مصرنا العزيزة إلى التواصل والتآزر والتكاتف في حمل هموم هذا الشعب المظلوم، والسعي لاستنقاذ هذا الوطن من أيدي خاطفيه العابثين بحاضره ومستقبله، والفرصة الآن جد مواتية لهذا التجمع على هدف إنقاذ سفينة الوطن من الغرق، والشعب الآن مهيأ لدعم هذا التجمع ونصر المخلصين، وآملوا خيرًا في توفيق الله للصادقين الحريصين على هذا الوطن العزيز ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ﴾ (إبراهيم: من الآية 42).
توقَّعْ صُنْعَ ربك سوف يأتي *** بما تهواه من فرجٍ قريبِ ولا تيْأَسْ إذا ما ناب خَطْبٌ *** فكم في الغيبِ من عَجَبٍ عجيبِ
وأبلغ من كل هذا قول الله تعالى ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (5) إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6)﴾ (الشرح)، وقول الله تعالى ﴿إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنْ الْمُحْسِنِينَ﴾ (الأعراف: من الآية 56).
- إلى الأحباب حبات القلوب: دعوات تفريج الكروب: هذه بعض الدعوات المأثورة لتفريج الكروب، أرجو أن نحفظها، ونُعَوِّد ألسنتَنا على الدعاء بها، حتى يفرِّج الله كربَ هذه الأمة بإذن الله:
- أخرج أحمد وصححه ابن حبان عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: عَلَّمَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا نَزَلَ بِي كَرْبٌ أَنْ أَقُولَ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللَّهِ، وَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ".
- أخرج البخاري وغيره عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو عِنْدَ الْكَرْبِ يَقُولُ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ".
وفي رواية أخرى عند البخاري ومسلم: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَقُولُ عِنْدَ الْكَرْبِ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ".
- وفي رواية لابن أبي الدنيا بسند صحيح: "كَلِمَاتُ الْفَرَجِ: لاَ إِلَه إِلاَّ اللهُ الْحَلِيْمُ الْكَرِيْمُ، لاَ إِلَهُ إِلاَّ اللهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ رُبُّ السَّمَواتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرشِ الْكَرِيمِ".
- أخرج أحمد وأبو داود بسند حسن وصححه ابن حبان عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم "دَعَوَاتُ الْمَكْرُوبِ: اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو، فَلاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ".
- وأخرج أبو داود وابن ماجه بسند حسن عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ قَالَتْ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "أَلاَ أُعَلِّمُكِ كَلِمَاتٍ تَقُولِينَهُنَّ عِنْدَ الْكَرْبِ أَوْ فِي الْكَرْبِ؟ اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا".
- وفي رواية عن الطبراني بسندٍ حسنٍ قالت: سَمِعْتُ رَسُوْلَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِأُذُنَيَّ هَاتَيْنِ يَقُولُ: "مَنْ أَصَابَهُ هَمٌّ أَوْ غَمٌّ أَوْ سُقْمٌ أَوْ شِدَّةٌ، فَقَالَ: اللهُ رَبِّي لاَ شَرِيْكَ لَهُ؛ كُشِفَ ذَلِكَ عَنْهُ".
- وصحح ابن حبان عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع أهل بيته فقال: "إِذَا أَصَابَ أَحَدَكُمْ غَمٌّ أَوْ كَرْبٌ فَلْيَقُلْ: اللَّهُ اللَّهُ رَبِّي لاَ أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا".
- وأخرج الترمذي وصححه الحاكم وحسَّنه السيوطي في الجامع الصغير عن أنس بن مالك رضي الله عنه: قال: كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم إِذَا كَرَبَهُ أَمْرٌ قالَ: "يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ". وقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: "أَلِظُّوا بِيَاذَا الجَلَالِ وَالْإِكْرَام".
- وأخرج أبو داود وصححه الحاكم على شرط الشيخين ووافقه الذهبي عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا خَافَ قَوْمًا- وفي رواية عن أحمد: كَانَ إِذَا خَافَ مِنْ رَجُلٍ أَوْ مِنْ قَوْمٍ- قَالَ: "اللَّهُمَّ إِنَّا نَجْعَلُكَ فِي نُحُورِهِمْ وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شُرُورِهِمْ".
- وأخرج البخاري في الأدب المفرد بسند صحيح عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: إِذَا أَتَيْتَ سُلْطَانًا مَهِيبًا تَخَافُ أَنْ يَسْطُوَ بِكَ، فَقُلْ: "اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِهِ جَمِيعًا، اللَّهُ أَعَزُّ مِمَّا أَخَافُ وَأَحْذَرُ، أَعُوذُ بِاللَّهِ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ، الْمُمْسِكِ السَّمَاوَاتِ السَّبْعَ أَنْ تَقَعْنَ عَلَى الأَرْضِ إِلا بِإِذْنِهِ، مِنْ شَرِّ عَبْدِكَ فُلانٍ وَجُنُودِهِ، وَأَتْبَاعِهِ وَأَشْيَاعِهِ مِنَ الْجِنِّ وَالإِنْسِ، إِلَهِي كُنْ لِي جَارًا مِنْ شَرِّهِمْ، جَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَعَزَّ جَارُكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَلا إِلَهَ غَيْرُكَ". ثَلاثَ مَرَّاتٍ.
- وأخرج البخاري أيضًا في الأدب المفرد بسند صحيح عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: إذا كان على أحدكم إمام يخاف تغطرسه أو ظلمه فَلْيَقُلِ: "اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، كُنْ لِي جَارًا مِنْ فُلانِ بن فُلانٍ وَأَحْزَابِهِ مِنْ خَلَائِقِكَ، أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ أَوْ يَطْغَى، عَزَّ جَارُكَ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَلا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ".
- وفي رواية عند الطبراني: عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "إِذَا تَخَوَّفَ أَحَدُكُمُ السُّلْطَانَ، فَلْيَقُلِ: اللَّهُمَّ رَبَّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ، وَرَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، كُنْ لِي جَارًا مِنْ شَرِّ فُلانِ بن فُلانٍ، يَعْنِي الَّذِي يُرِيدُ، وَشَرِّ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَأَتْبَاعِهِمْ، أَنْ يَفْرُطَ عَلَيَّ أَحَدٌ مِنْهُمْ، عَزَّ جَارُكَ، وَجَلَّ ثَنَاؤُكَ، وَلا إِلَهَ غَيْرُكَ".
وأختم بهذه الأبيات من قصيدة للإمام أبي حامد الغزالي رحمه الله بعنوان (دعاء المنفرجة)، يقول فيها: الشدَّةُ أوْدَتْ بالمُهَجِ ** يا رَبِّ فَعَجِّلْ بالفَرَجِ والأنْفُسُ أضْحَت في حَرَجٍ ** وبإذنِكَ تَفْرِيجُ الْحَرَجِ هَاجَتْ لِدُعَاكَ خَوَاطِرُنَا ** وَالوَيْلُ لَهَا إِنْ لَمْ تَهِجِ يَا مَنْ عَوَّدْتَ اللُّطْفَ أَعِدْ ** عَادَاتِكَ باللَّطْفِ البَهِجِ وأغْلِق ذَا الضِّيقَ وشدَّتَهِ ** وافْتَح ما سُدَّ مِنَ الفُرُجِ وإسِاءَتُنا لَنْ تَقْطَعَنَا ** عَنْ بَابِكَ حتَّى لو لَمْ نَلِجِ يَا سَيِّدَنا يَا خَالِقِنَا ** قَدْ ضَاقَ الحَبْلُ على الوَدَجِ والأزمةُ زَادَت شِدَّتُها ** يَا أزْمةٌ علَّك تَنْفَرجِ جِئْنَاكَ بِقَلْبٍ مُنْكَسِر ** وَلِسَانٍ بالشكْوَى لَهجِ وَبِخَوْفِ الزّلَّةِ في وَجَلٍ ** لَكِنْ بِرَجَائِكِ مُمْتَزِجٍ يَا قَاهِرُ يا ذا الشدَّة يَا ** ذا البَطْش أغِثْ يا ذَا الحُجَجِ يَا ربّ خُلِقْنَا مِنْ عَجِلٍ ** فَلِهَذَا نَدْعُو باللُّجَجِ يَا ربّ وَلَيْسَ لَنَا جَلَدٌ ** أنَّى والقَلْبُ عَلَى وَهَجِ يَا رَبّ عَبِيدُكَ قَدْ وَفَدُوا ** يَدْعُوك بِقَلْبٍ مُنْزَعِجٍ يَا ربِّ ضِعَافٌ لَيْسَ لَهُمْ ** أحَد يَرْجُونَ لِذِي الهَرْجِ يَا ربّ فِصَاحُ الألْسُن قد ** أضْحُوا في الشدَّة كالهَمَجِ السَّابِقُ منَّا صَارَ إذَا ** يَعْدُو يَسْبِقُهُ ذُو العَرَجِ وَحِكْمَةُ ربِّي بَالِغَةٌ ** جَلَّت عن حَيْفٍ أوْ عوجِ والأمْرُ إِليْكَ تُدَبِّرُهُ ** فَأَغِثْنَا باللُّطف البَهِجِ يَا نَفْسُ وَمَا لَكِ مِنْ فَرَج ** إلا مَوْلَاكِ لَهُ فعُجِ وَبِهِ فَلُذِي وَبِه فُوزي ** وَلِبابِ مَكَارِمِه فَلِجِي كَيْ تَنْصَلِحِي كَيْ تَنْشَرِحِي ** كَيْ تَنْبَسِطِي كَيْ تَبْتَهِجِي وَيَطِيبُ مُقَامُكِ مَعْ نَفَرٍ ** أضْحَوا في الحِنْدِس كالشَّرجِ وفُّوا للهِ بِمَا عَهَدُوا ** فِي بَيْع الأنْفُس والمُهَجِ وَهُمُ الهَادِي وَصَحَابَتُه ** ذُو الرّتْبَة وَالعِطْرِ الأرجِ جَاءوا للكَوْنِ وَظُلْمَتُهُ ** عَمَّت وَظَلاَمُ الشِّرْكِ دَجِي مَا زَالَ النَّصْرُ يَحفُّهم ** والظُّلْمَةُ تُمْحَي بالبَلَجِ حَتَّى نَصَرُوا الإسْلاَمَ وَعَادَ ** الدِّينُ عَزِيزًا في بَهَجِ فَعَلَيْهِم صَلَّى الربُّ عَلَى ** مَرِّ الأيَّام مع الحجج مَا مَالَ المَالُ وَحَالَ الحَالُ ** وسَارَ السّارِي في الدَّلَجِ والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. ------------- * أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر وعضو مكتب الإرشاد وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. د.عبد الرحمن البر
| |
|
عاشق منتديات غربه عـــنـــــانــــي ذهــــبـــي
عدد المساهمات : 1909 النقاط : 1974 تاريخ التسجيل : 03/04/2010 نشاط العضو : الاوســـــمة :
| موضوع: رد: اشتدي ازمه تنفرجي 2010-12-15, 11:00 | |
| | |
|
mohamad مـــــــــراقـــــــب عناني
عدد المساهمات : 542 النقاط : 576 تاريخ التسجيل : 08/01/2010 نشاط العضو :
| موضوع: رد: اشتدي ازمه تنفرجي 2010-12-21, 02:14 | |
| بارك الله فيك وجعله الله في ميزان حسناتك | |
|
5orba مـــــــــراقـــــــب عناني
عدد المساهمات : 1256 النقاط : 1317 تاريخ التسجيل : 07/01/2010 نشاط العضو : الاوســـــمة :
| موضوع: رد: اشتدي ازمه تنفرجي 2010-12-22, 03:58 | |
| | |
|