أين رطل اللحم؟

موضوع: أين رطل اللحم؟ 2010-12-05, 18:34

مخطأ من يظن أن قطار التفاوض قد خرج عن قضبانه، أو أن الاستيطان كان حائلا دون التقاء الجانبين الفلسطيني و "الإسرائيلي"، ذلك أن المفاوضات جارية على قدم وساق، ولا نعني هنا أن الجانبين يلتقيان من أجل أن يصل كل طرف إلى ما يريده، كلا فالنتيجة أتفق عليها يوم أن التقى الجمعان في أوسلو!! والكل الجانب الفلسطيني الفارض نفسه على الشعب الفلسطيني وعلى قضيته العادلة والجانب "الإسرائيلي" الذي يبرمج لتطلعات مؤسسه "تيودور هرتسل" "إسرائيل الكبرى" يعلم ما يجب أن يتحقق.
الجانب الفلسطيني المتمثل في بقايا "أوسلو" ينفذ ما هو متفق عليه على الرغم من أن ما تقوم به رام الله خارج نطاق العقل والمنطق والضمير.
فلقد أراحت سلطات رام الله العدو الصهيوني شر القتال يوم أن طاردت كل الرجال الأحرار في الضفة الغربية بعد أن فشلت في قطاع الأحرار في غزة عن أداء هذه المهمة، ويوم أن نسقت أمنيا لتعتقل ثم لتسلم أو تقتل أو إن كان الهدف من العيار الثقيل فإنها تعتقل ثم تفرج بعد إخبار العدو الصهيوني عن الموعد لتقوم قوات الاحتلال بالتصفية الجسدية للمفرج عنهم من سجون السلطة مجرد خروجهم من سجون الاحتلال السلطوي الفاشي!!
بل إن أمن السلطة القابعة في رام الله وعلى مشهد من الشعب الفلسطيني والعالمين العربي والإسلامي فتح الطريق أمام قوات الاحتلال لاقتحام أحياء من مدينة نابلس على الرغم من أن الاحتلال الصهيوني أعلن قبل عدة أيام أنها سلمت الملف الأمني لمدينة نابلس لأجهزة الأمن الفلسطينية وأنها ستمتنع عن اقتحام المدينة إلا في الحالات الساخنة كما وصفتها وبعد إبلاغ الجانب الفلسطيني بذلك!!
السلطة القابعة في رام الله وصل عدد المعتقلين لديها من حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى 2822 حرا شريفا منذ بداية العام الجاري في إطار تنسيق أمني مع الاحتلال الإسرائيلي
ولقد شرع عددا من معتقلي حماس لدى سجون وكلاء الصهيونية العالمية في سجن أريحا إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على ما يتعرضون له من تعذيب رهيب، الأمر الذي دعا المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إلى القول: إن معتقلي حماس في سجن أريحا أعلنوا إضرابا مفتوحا عن الطعام في ظل ما يتعرضون له من تعذيب وحشي ومحاكمات ظالمة دون أي سند وطني أو قانوني متهما الأجهزة الأمنية الفلسطينية باعتقال 154 من عناصر الحركة الشهر الماضي.
هذا في الحين الذي لا تحرك السلطة ساكنا وهي ترى قطعان المستوطنين تهلك الحرث والنسل حتى في المناطق المفترض أن تكون خاضعة لقوات السلطة!!
وفي الحين الذي يدنس المتطرفون اليهود باحات المسجد الأقصى في الوقت الذي يصادق فيه الاحتلال على بناء 755 وحدة استيطانية في القدس التي باتت نهبا للأطماع الصهيونية في ظل التخاذل العربي والإسلامي والتواطؤ الفلسطيني الوقح!
وفي أجواء تحتضر فيه لا نقول عروبة القدس ولكن وإسلام القدس فالمسجد الأقصى بات رهينة هزة أرضية أو تفجير نووي بسيط تحت الأرض، والعدو يجد الخطى من أجل تهويد المدينة إنسانا ومقدسات ومعمار!!
لقد تنازل أيتام أوسلو عن القدس وعن كل ما تمتد إليه اليد الصهيونية بالاغتصاب، وكانوا يقولون لنا أن أبو ديس – حي من أحياء القدس- هي عاصمة الدولة الفلسطينية، ولما لم يتحرك أحد من أبناء الشعب الفلسطيني حركة غاضبة جادة ومستمرة شرعت السلطة اللاوطنية الفلسطينية بالتخطيط لتكون مدينة رام الله هي العاصمة فالمدينة تشهد طفرة في أعمال البناء لتغير من معالم القرية التي كانت تقع على أطراف القدس فرام الله تضطلع اليوم بالدور الذي كان منوطا بالقدس الشرقية ضمن خطط إقامة الدولة الفلسطينية!!
فالفنادق الفاخرة والمباني السكنية ترتفع اليوم بين التلال كما يجري بناء مقر رئاسي جديد وتشيد مباني وزارات جديدة لحكومتهم حيث تشيد السلطة مجمعا سيضم سبع وزارات الأمر الذي دفع إياد البرغوثي مدير مركز دراسات حقوق الإنسان والذي ينتقد السياسات التي تنتهجها السلطة في هذه المسالة أن العمل الذي اكتمل أكثر من نصفه أحد المؤشرات على أن رام الله تتحول إلى عاصمة أبدية للسلطة الفلسطينية
وافتتح محمود رضا ميرزا عباس هذا الشهر مقرا جديدا في رام الله لمنظمة التحرير والتي كانت تتخذ من القدس الشرقية مقرا لها منذ تأسيسها عام 1964 .
إذا فليس من فراغ ما اقترحه عضو في الكنيست الصهيوني في أن تصبح القدس عاصمة للشعب اليهودي ذلك أن اليهود تجاوزوا مصطلح القدس عاصمة لدولة " إسرائيل"!!
فإن كان ذلك كذلك، فكيف نفهم تصريح محمود عباس الذي قال فيه: الاستيطان قنبلة موقوتة يمكنها تدمير الآمال بالسلام!!!
فهل كل الشواهد التي نراها على الأرض تدل على أن "إسرائيل" لا تزال ترغب في إعادة الضفة الغربية وإنشاء دولة فلسطينية في إطار عملية سلمية؟
وكيف نفهم تصريح سلام فياض رئيس وزراء محمود عباس الذي دمرت "إسرائيل" طريقا زراعيا افتتحه قبل ثلاثة أشهر، كيف نفهم قوله بأن "إسرائيل" تخلق بيئة طاردة للفلسطينيين من أراضيهم!!
وكأنه فض فوه اكتشف شيئا لا يراه العالم الظالم العاجز المتخاذل والمتآمر دون أن يقول لنا ما الذي سيفعله هو حتى يثبت الفلسطينيين في أرضهم وقد أشبعهم ملاحقة وسجنا وتنكيلا وقتلا وإبعادا؟؟!!
هو ورب الكعبة التضليل والاستخفاف!!
كلما قرأت تصريح لواحد من هؤلاء الذين تصدروا للقضية الفلسطينية من القابعين في رام الله، تذكرت قصة زوجة جحا التي لم يستطع زوجها جحا فهم الأحجية حين ادعت أن القط هو الذي أكل رطل اللحم، فلما أحضر الميزان فكان وزن القط رطلا فقال: فأين إذا اللحم؟ وإن كان هذا الرطل هو وزن اللحم فأين هو القط؟
وعليه فإن كان ما نسمعه من محمود عباس وزمرته هو رطل التحرير والديمقراطية والمستقبل الواعد فأين هو رطل ممارساتهم في مطاردة الأحرار والزج بهم في السجون والمعتقلات وتعذيبهم وقتلهم أو تسليمهم للصهاينة لقتلهم وعلى الهواء مباشرة؟
إنها إستراتيجية الاستخفاف والتضليل وإستراتيجية منح المزيد من الوقت للصهاينة ليكونوا في فلسطين كلها أمرا واقعا!!
قلت أما آن للشعب الفلسطيني في الضفة الغربية أن يثور على جلاديه وسماسرة البلاد والعباد والمقدسات؟
نعلم أن الثمن باهظا جدا ولكن هذا سيكون في محاولة الانتفاض الفردي أما الانتفاضة الجماعية فإنها وإن سقط خلالها شهداء ستكنس العملاء الذين خانوا الدين والمقدسات والأرض والإنسان، ستكنسهم كما كنست كل الثورات الجماهيرية والشعبية على امتداد هذا العالم والعصر في إيران التي كنس شعبها شاهنشاه وجهاز السافاك السفاك وفي الفلبين حيث كنس ماركوس وزوجته إيميليا، وفي رومانيا حيث كنس جاوجيسكي المجرم السفاح وزوجته!!
لا يعقل أن يظل أهلنا في الضفة الغربية يجلسون في غرفة النظارة يشاهدون العمالة في أوضح صورها من خلال التنسيق الأمني مع الصهاينة ومن خلال اعتقال المجاهدين من ذوي الأيادي المتوضئة ومن خلال لجمهم لأي غضبة للأقصى
الساكت عن الحق شيطان أخرس وستمشي الأيام سريعا ليجد أهلنا في الضفة الغربية أنفسهم إما خارج حدود الوطن وإما حميرا يركبها بنوا صهيون في مزارعهم ومصانعهم، والفضل يعود لعمالة هؤلاء ولجبن أولئك عن الأخذ على يد الظالم!!!
نادينا أهلنا في جبل النار في نابلس وفي الخليل بلد خليل الرحمن وفي وقلقيلية وجنين البطولة ورام الله الأنفة وطوباس العزة والقدس الطهارة ليهبوا هبة رجل واحد ليذيقوا الصهاينة وهؤلاء الذي هم ليسوا منا وليسوا منهم مرارة الموت فالأوطان لا تعود بالتمني ولا بالترجي ولا بالانتظار على أبواب اللئام
الأوطا ن والمقدسات لا تطهر من دنس الأعداء إلا بالتضحية وبالدماء وإلا بطلب الموت على منهاج خالد بن الوليد رضي الله عنه وأرضاه: اطلبوا الموت توهب لكم الحياة"
حياة كريمة في الدنيا وحياة شهادة في الآخرة على هؤلاء العملاء الذين غرهم بالله الغرور!!
أما السكوت والاكتفاء بالسلامة الذاتية فإن هذا لن يدم طويلا، إذ حتى لو داهن وسالم أهل الحق أهل الباطل فإن أهل الباطل لا يكفيهم إلا أن يرتد أهل الحق عن الحق بالكلية وذلك بأن ينسلخوا عنه انسلاخا لا يمكن بعدها الرجعة إلى الحق!!
يا أهلنا في الضفة الغربية لقد وضعنا أمام أحد أمرين فإما أن نسلم لليهود وأذنابهم وقفازاتهم بما يريدون فنكون كما ذكرت التوراة المحرفة حميرا خلقها الله ليركبها بنو صهيون!!
وإما أن نكون عبيدا لله الواحد الأحد الفرد الصمد ونكون على مستوى عباد الرحمن الذين يرون أن الرضوخ للكفر كفر مثله
يا أهلنا في الضفة إنها والله إما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيض العدى!!
يا أهلنا في الضفة موتكم وأنتم تناجزون العدو وقفازاتهم ليس نهاية المطاف فنحن نؤمن وكل مسلم يؤمن أن هذه الحياة الدنيا ليست إلا ممر يمر منه الناس كل الناس ليقفوا بين يدي الواحد القهار لذلك قال ذاك الصحابي يوم أن اخترق الرمح ظهره وخرج من صدره يتقاطر دما:"فزت ورب الكعبة"!! فقال قاتله بم فاز وقد قتلته؟ ثم علم بعد أن أسلم أنه فاز بالجنة!! فهل من متطلع للفوز بجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين.؟

مانشيتات:
• إن كان ما نراه من خلال تصريحات محمود عباس وزمرته من دعاوي سلام واستقرار هو رطل المستقبل الواعد، فأين هو هذا الرطل وهم يطاردون أحرار الأمة وينسقون مع العدو الصهيوني ليسلب المزيد من الأرض؟
• هل يليق بنابلس جبل النار أن يحكمها خريجي المواخير وعبده الدينار والدرهم والفرج ممن كبلوا أنفسهم بفضائح يندى لها جبين الإنسانية خجلا؟
• يطاردون ويعتقلون ويعذبون الأحرار الأشراف من هذه الأمة ثم يهرولون فارين من أمام قوات الاحتلال الصهيوني؟ أهؤلاء من هذا الشعب الذي قال عنه المصطفى لا يضرهم من خذلهم ولا من عاداهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك؟
• لا يليق بشعبنا في هذه المرحلة الفاصلة الانتظار في غرفة النظارة، ولا يليق بشعب شهد الجميع أنه الأكثر ثقافة وعلما وصبرا أن يستمر في الصبر على هؤلاء العملاء الذين سيوقعون عقد تسليمه لبني صهيون حميرا يركبون عليها!!
• اسحلوهم كما فعل بأشياعهم من أمثال شاه إيران وجاوجيسكو رومانيا وماركوس الفلبين قبل فوات الأوان فلقد اتضح مسلكهم وعمالتهم حتى للعميان

موضوع: رد: أين رطل اللحم؟ 2010-12-05, 22:20

محمود عباس وزمرته ما هم الا ابتلاء لنا من الله
ونسال الله ان نتوب توبه صادقه ليرفع هذا الابتلاء الصغير
ومن ثم الابتلاء الكبير
فلا ينقصنا سوى التكافل والتوحد
والله مللنا من كل السياسه الهشه هذه
والله والله والله نحن في وقت فتن وابتلاءات
لا يوجد رئيس عاربي عادل
كل يريد ان يكبر على حساب الشعب المسكين
ولكن
وعدنا رسول الله الذي لا ينطق عن الهوى
عليه مليون صلاة وسلام
ان الخلافه الاسلاميه العادله ستعود تحكم باذن الله
اللهم انصرنا فنحن مستضعفون في الارض
اللهم وحد صفوفنا فقد تفرقت قلوبنا
اللهم اعزنا بالاسلام فقد ابتغينا العزة بغيره فاصبحنا اذلاء
بارك الله فيك اخي وجزاك خيرا
ا

» كبسة اللحم بالصور
» اللحم المشوي في الفرن
» عشرة طرق لتتبيل اللحم والدجاج....
» الفاكهه قبل اللحم / حكمه قرانيه...
» ملك السحاب ومقطع اللحم من دون انياب